الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ليبيا توقع «اتفاق السلام» الأربعاء المقبل والغرب: مستعدون للتدخل العسكرى

ليبيا توقع «اتفاق السلام» الأربعاء المقبل والغرب: مستعدون للتدخل العسكرى
ليبيا توقع «اتفاق السلام» الأربعاء المقبل والغرب: مستعدون للتدخل العسكرى




طرابلس – وكالات الأنباء


نشرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية تقريرا يستند إلى مصادر فى وزارتى الدفاع والخارجية البريطانية حول استعدادات بريطانية بالتعاون مع حلفاء أوروبيين للتدخل العسكرى فى ليبيا، لمواجهة زيادة خطر الجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أن الحكومة «فى غاية القلق» من زيادة نفوذ الجماعات الإرهابية فى ليبيا، ومنها جماعات مرتبطة بـ«داعش»، حيث يشكل ذلك خطرا على أوروبا من شواطئ جنوب البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة البريطانية إن التدخل قد يبدأ بإرسال دعم عسكرى ومعدات إلى ليبيا، لكنه ينتظر حكومة وحدة وطنية شاملة فى البلاد، وربما يفسر ذلك هذا التوجه تسارع الخطى لتشكيل حكومة توافق وطنى شامل فى ليبيا برعاية الأمم المتحدة خلال أيام.
وفى السياق نفسه، دعا رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس لامتداد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب إلى ليبيا، فقد سبق أن أعلنت فرنسا أنها أرسلت طائرات استطلاع فوق ليبيا، لتقييم زيادة خطر الجماعات الإرهابية هناك.
وكذلك تعمل إيطاليا منذ فترة على خطة دعم عسكرى لليبيا لمواجهة الجماعات الإرهابية، وتسعى لدعم حلفاء أوروبيين لها بمجرد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة.
على الجانب الآخر، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن موسكو لا تعتزم شن ضربات جوية فى ليبيا، مؤكدا أن هذه ليست خططنا، مؤكدا عدم تلقى روسيا أى طلبات من هذا النوع من حكومة ليبيا.
على صعيد متصل، حدد ممثلون عن طرفى الصراع فى ليبيا يوم 16 ديسمبر القادم لتوقيع اتفاق سلام لتقاسم السلطة برعاية الأمم المتحدة، ويضع الاتفاق تصورا لتشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة، ومن المرجح  أن يتم التوقيع فى المغرب.
يذكر أن كل المحاولات السابقة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق انتهت بالفشل بسبب المتشددين فى المعسكرين، وحتى الآن، لم يصوت أى من البرلمانين المتنازعين على تبنى هذا الاتفاق.
وتتوسط الأمم المتحدة منذ عام بين الحكومتين اللتين تتنازعان السلطة فى ليبيا لإنهاء الصراع الذى دفع البلاد لحالة من الفوضى بعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافى.
من جهته، كشف نزار كعوان، عضو المؤتمر الوطنى الليبى العام، أنه تم الاتفاق بين الاطراف الليبية على أن تكون طرابلس مقرا للحكومة المقبلة برئاسة فائز السراج, مشددا على أن كل من «أساء» الى المسار الديمقراطى بالبلاد سيكون «خارج المشهد السياسى التوافقى».
ومن الجدير بالذكر أن تونس استضافت على مدى اليومين الماضيين مباحثات تمهيدية بين الفرقاء الليبيين تمهيداً للمؤتمر الدولى الذى تحتضنه العاصمة الإيطالية روما اليوم.
وتمحورت المباحثات حول الترتيبات العملية الخاصة بتوقيع الاتفاق السياسى النهائى بين الفرقاء الليبيين، حيث سبق أن وقع طرفا النزاع اتفاق مبدئى فى تونس الأحد الماضي، يقضى بتوحيد السلطة فى ليبيا.
على صعيد آخر، أطلق سراح نجل القذافي، هانيبال، بعد اختطافه من قبل مجموعة مسلحة، فقد نقلته شعبة المعلومات اللبنانية إلى بيروت، بعد أن تركه خاطفوه على طريق بعلبك، وهو فى حالة صحية سيئة وعليه آثار الضرب المبرح.
وظهر نجل القذافى فى شريط فيديو قيد الاختطاف، مطالباً مناصريه بالكشف عن أى معلومات متوفرة عن القيادى الشيعى اللبنانى الإمام موسى الصدر المختفى منذ 37 عاما، وحيث تم توجيه التهمة لنظام القذافى باختطافه.
ولم تتضح هوية المجموعة المسلحة التى خطفت نجل القذافي، حيث كان يزور عائلته وزوجته اللبنانية.
ميدانيا، تمدد تنظيم «داعش» الإرهابى بقوة فى عدة مناطق فى ليبيا، ويركز عملياته الإرهابية بشكل خاص على مناطق حقول البترول، شرق البلاد بين مدينتى سرت وبنغازي.
واستغل التنظيم الفوضى والاقتتال السائد فى البلاد بين سلطات طرابلس التى تسيطر قوات موالية لها على معظم الغرب الليبى والقوات المستقرة فى الشرق والمعترف بها دوليا، لتحويل «سرت» إلى معقل لهم، وانتشر مئات المقاتلين الأجانب التابعين لداعش فى سرت والمناطق المجاورة لها، آتين من تونس والسودان واليمن خصوصا، وحتى من نيجيريا، ليتدربوا ويستعدوا لتنفيذ هجمات فى دول أخرى.