الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تركيا تسحب قواتها من شمال الموصل

تركيا تسحب قواتها من شمال الموصل
تركيا تسحب قواتها من شمال الموصل




بغداد – وكالات الأنباء

أعلنت أنقرة بدء سحب بعض قواتها المنتشرة فى محيط الموصل شمال العراق تحديدا من معسكر «زلكان» منطقة بعشيقة واتجهت إلى مدينة دهوك العسكرية، عقب قيام بغداد بتقديم طلب رسمى لمجلس الأمن الدولى للمطالبة بمغادرة القوات التركية لأراضيها.
ومن الجدير بالذكر أن مكتب رئيس الوزراء التركى كان قد أعلن قراره بإعادة تنظيم قواته العسكرية فى معسكر «بعشيقة» بعد محادثات مع مسئولين عراقيين، مضيفا إن تحرك القوات أمس يأتى فى إطار «ترتيبات جديدة».
وكان العراق قد أعلن رفضه استمرار تواجد القوات التركية فى العراق، مؤكدا أن أى تحرك من هذا القبيل يجب أن يتم بالتنسيق.
وذكرت أنقرة فى وقت سابق أنها لن تسحب قواتها من أراضى العراق، ثم عادت وتراجعت تحت الضغوط، وخاصة تدخل روسيا وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن حول انتهاكات تركية فى العراق.
من جهته، أكد نائب محافظة نينوى سالم محمد  أن عددا قليلا من المدربين الأتراك بقى فى المعسكر، بحدود 20 إلى 50 مدربا حسب الاتفاق مع الحكومة، مشيرا إلى سحب المعدات العسكرية والمدرعات التى سبق أن وصلت إلى المعسكر، ونقل محمد عن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزانى، شدد على أن سيادة العراق خط أحمر، وعدم القبول بتجاوز أى دولة لها.
ووصفت الحكومة العراقية نشر القوات التركية على أراضيها «بالعمل العدائى» واعتبرته «انتهاكا لسيادة العراق» داعية تركيا إلى سحب قواتها فورا.
فى السياق نفسه، بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى التمهيد لخفض التوتر المتصاعد بين أنقرة وموسكو، بتأكيده أنه» لا مجال للقبول بتضرر العلاقات الروسية التركية بسبب خطأ ارتكبه طيار حربى روسى».
وقال أردوغان فى عشق آباد فى ختام زيارته لتركمانستان إن القوات الجوية التركية تعاملت فى قضية إسقاط الطائرة الحربية الروسية، وفق ما تقتضيه قواعد الاشتباك، معبرا عن حزنه على ما آلت إليه الأمور، والأثر السلبى للحادثة على العلاقات الثنائية.
على الجانب الآخر، ينوى فريق تفتيش روسى فى إطار المعاهدة الدولية للسماء المفتوحة، القيام برحلة جوية فوق الأراضى التركية، حيث ستحلق الطائرة الروسية فوق مسار تم الاتفاق عليه مع الجانب التركى وعلى متنها خبراء أتراك لمراقبة إجراءات استخدام معدات المراقبة والتأكد من امتثالها للأحكام المنصوص عليها فى الاتفاق، حسبما أفاد سيرجى ريجكوف مدير المركز الوطنى الروسى للحد من الخطر النووى.
ميدانيا، أعلنت شركة «تشيرنومور نفط غاز» الروسية أن سفينة تجارية تحت العلم التركى، اعترضت على نقل منصة حفر تابعة للشركة فى البحر الأسود، وأن أسطول البحر الأسود الروسى أجبر السفينة على تغيير مسارها.
من جانبه، نفى مالك السفينة التركية التى اقتربت بشكل خطر من سفينة حراسة روسية فى بحر إيجة أنباء زعمت إطلاق السفينة الروسية النار على مركبه، مؤكدا أن سفينة الحراسة الروسية «سميتليفى» لم تكن تتحرك، ولم يطلقوا النار علينا، وإذا اطلقوا النيران بالفعل، فلم يسمع ذلك أحد ممن كانوا على متن السفينة.
وفى خطوة تصعيدية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها قدمت عرضا صارما للملحق العسكرى لدى السفارة التركية فى موسكو، بعد حادثة السفينتين الروسية والتركية فى بحر إيجة.
وقالت الوزارة: إنه تم الإيضاح للدبلوماسى العسكرى التركى بشكل صارم العواقب الكارثية المحتملة للإجراءات المتهورة من قبل أنقرة ضد الوحدات العسكرية الروسية، المكلفة بمهمة مكافحة الإرهاب الدولى فى سوريا.
وقد وعد الملحق العسكرى بإيصال العرض الصارم الذى قدم إليه إلى أنقرة فى أسرع وقت.