الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خمسة أعمال وطنية تستعد لدعم الهوية لدى الجمهور

خمسة أعمال وطنية تستعد لدعم الهوية لدى الجمهور
خمسة أعمال وطنية تستعد لدعم الهوية لدى الجمهور




تحقيق- آية رفعت - سهير عبدالحميد

تشهد الفترة المقبلة عددا من الأعمال الوطنية سواء مسلسلات أو أفلاماً التى تتحدث عن حرب أكتوبر والبطولات الكثيرة التى قام بها المصريون ولم يتم تناولها على الشاشة من قبل وسيقوم بإنتاجها شركات خاصة من ناحية والتليفزيون المصرى من ناحية أخرى ويواصل الآن صناعها مفاوضاتهم مع نجوم الصف الأول لبطولتها.

 من أوائل هذه الأفلام فيلم «53 دقيقة» للمؤلف أحمد زايد ويخرجه مازن سعيد وتشرف القوات الجوية على تنفيذه ومرشح لبطولته أحمد عز الذى وافق بشكل مبدئى حيث يرصد الفيلم الدور البطولى لرجال القوات الجوية، الذين قدموا ملحمة وطنية خلال معركة المنصورة، التى كانت أطول معركة فى تاريخ القوات الجوية بالعالم، وفقا للإحصائيات والأرقام المعلنة ويجسد عز فى الأحداث أحد ضباط القوات الجوية فى معركة العبور وأحد أبطال معركة المنصورة، حسبما أكد مخرج الفيلم مازن سعيد، مشيرا إلى أنه يجرى تحضريات الفيلم على قدم وساق وأن الفيلم يشرف على كتابته «مجموعة مؤرخين 73» وعلى رأسهم المؤلف أحمد زايد، وأنهم ما زالوا فى مرحلة التحضيرات الأولية، ولم يتم الاستقرار على باقى الأبطال.
معروف أن معركة المنصورة تعد أطول معركة جوية فى التاريخ الحديث والتى حدثت فى سماء مدينة المنصورة يوم 14 أكتوبر 1973 حيث حاولت الطائرات الإسرائيلية تكرار ما حدث فى 5 يونيو 1967 إلا أن تصدى لواء المقاتلات المصرية 104 حال دون تحقيق أهدافها فى معركة وصلت إلى «53 دقيقة» خسرت إسرائيل فيها 17 طائرة.
أيضا هناك مسلسل «الطريق لرأس العش» الذى يجهز له قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى وموجود ضمن الخطة الإنتاجية للقطاع فى رمضان 2016 وهو من تأليف اللواء عبد العزيز موافى وإخراج إبراهيم الشوادى وهناك مشروع آخر موجود فى خطة القطاع لوقت لاحق وهو مسلسل «رنين الصمت» المرشح لبطولته المطرب تامر حسنى وكتبه جميل المغازى ويخرجه على عبدالخالق وتدور أحداثه حول قصة شاب مصرى قام بالمساعدة فى إحدى العمليات خلال حرب 1973.
أيضا المخرج محمد راضى أعلن أنه يجهز مشروعين جددا وهما «المحارب الأخير» الذى يخرجه وكتب السيناريو الخاص به المخرج إيهاب راضى، إضافة لفيلم آخر سيقوم بإخراجه بنفسه وينتجه الدكتور عادل حسنى بعنوان «أيام المجد» للروائى الكبير مجيد طوبيا ويواصل الآن التحضير للفيلمين ومن المقرر أن يبدأ بتنفيذ فيلم «المحارب الأخير».
وعلى الجانب الآخر، هناك مشروعات لأفلام عن حرب أكتوبر ينتظر صناعها انفراج الأزمات الإنتاجية حتى يبدأوا فى تنفيذها من هذه الأعمال فيلم «الطريق إلى جهنم» ورغم تحضير المخرج شوقى الماجرى له منذ أكثر من 4 سنوات، إلا أن الأزمات الإنتاجية أوقفت المشروع. والفيلم مأخوذ عن مذكرات اللواء نبيل أبوالنجا حول حرب أكتوبر وخباياها. وكان يكتب السيناريو الخاص به الكاتب بلال فضل.
وأكد الماجرى أنه قام بالتعاقد مع الفنان أحمد عبد الوارث لتقديم دور أحد شيوخ عرب سيناء والذين ساعدوا الجنود المصريين فى الوقوف ضد العدو الصهيونى وقد تم ترشيح كل من الفنان أحمد السقا والفنان كريم عبد العزيز لتقديم دور اثنين من هؤلاء الضباط وجار ترشيحه لباقى فريق العمل، حيث إنه ينتظر اكتمال كل شخصية فى السيناريو لينظر أى فنان ملائم لها.
بينما تحدث المنتج طارق رمسيس عن فيلمه «رأس العش» المؤجل منذ 2011 قائلا: «سيناريو الفيلم حصل على جميع التراخيص الرقابية وكنت وما زلت متحمساً جدا لتقديمه، لكن المشكلة أنه يجب على الدولة التدخل للمساندة فى إنتاج مثل هذه الأعمال التاريخية والحربية المهمة لأن تكلفتها تفوق التوقعات، ففكرة تأجير المدرعات أو العربات باهظة التكاليف، والمشكلة أن المشروع توقف لأجل غير مسمى رغم إعداد المخرج عبدالعزيز حشاد له وذلك بسبب عدم وجود السيولة الضخمة لإنتاجه وهذا ما نحتاج له.
أما المخرج على بدرخان فقد أعلن منذ عامين أنه يتمنى تقديم فيلم طويل بمشاركة عدد من أصدقائه المخرجين عما لا يعرفه الناس عن حرب أكتوبر، مؤكدا أنه كان قد بدأ بالفعل بسرد مذكراته الخاصة بالإضافة لمذكرات بعض من شاركوه الحرب لنقلها من الواقع للشاشة ولكن لم يجد إنتاجا يتحمس لمثل هذه الفكرة رغم أنه يؤكد أن أغلب ما تم تقديمه عن الحرب غير مؤثر وأنه يرى أن تقديم عمل قوى حاليا يثمر أكثر من الأعمال القديمة.
من جانبه، يرى الناقد نادر عدلى أنه من الخطأ أن يصاب المنتجون بضيق الأفق، مؤكدا أن هذه الأعمال لا تجنى أرباحا بالفعل ولكن ليس بسبب عدم إقبال الجماهير على مضمونها ولكن بسبب عدم تنفيذها بشكل جيد من حيث الحركة والخدع البصرية مما يثمر عن أفلام خالية من المضمون ومن الصورة الجيدة والمقنعة لدى الجماهير. وأضاف قائلا: «لو تم تنفيذ أعمال جيدة وبتكلفة عالية وعلى مستوى عالمى من تصميمات المعارك والخدع البصرية سوف تجذب الجمهور وليس صحيحا ما يردده البعض عن انصرف الجمهور عنها لقدم الحدث، فكل الدول تقدم أعمالا جيدة عن حروبها كنوع من التأريخ وما زالت تقدم وتحقق نسب مشاهدة عالية. ولكن المشكلة أنه عمليا لو لم تقم الدولة بالمشاركة فى إنتاج العمل على الأقل بالمشاركة بالأدوات الحربية والتى تشكل عائقا كبيرا أمام المنتجين. بالإضافة إلى تأمين أماكن التصوير الخطيرة بحيث يتم تنفيذ العمل على أرض الواقع، خاصة أن هذه الأعمال تدعم الهوية لدى الشباب وتزيد من الفخر بالروح الوطنية التى تحلى بها المصريون فى وقت أزماتهم، خاصة أن السينما العالمية تقدم الأعمال الوطنية التى تدعم تاريخهم وأهدافهم وتحقق انتصارات من خلال السينما.