الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ترحيب عالمى بتأسيس السعودية «التحالف العسكرى الإسلامى»

ترحيب عالمى بتأسيس السعودية «التحالف العسكرى الإسلامى»
ترحيب عالمى بتأسيس السعودية «التحالف العسكرى الإسلامى»




الرياض - وكالات الأنباء


فى سابقة تاريخية تعد الأولى من نوعها، أصدرت 35 دولة بيانا مشتركا أعلنت فيه تشكيل تحالف إسلامى عسكرى بقيادة المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب، ويبلغ تعداده 4.3 مليون جندى حتى الآن، يشكلون نواة التحالف الجديد.
من جهته، أعلن وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان، أن هدف التحالف محاربة جميع المنظمات الإرهابية دون اقتصاره على «داعش»، ويضم التحالف إلى جانب السعودية كل من الإمارات، الأردن، باكستان، البحرين، بنجلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توجو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الجابون، غينيا، فلسطين، جمهورية القمر، قطر، كوت دى فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالى، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، واليمن.
كما أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن.
    فى نفس السياق، أوضح العميد ركن أحمد عسيرى مستشار وزير الدفاع السعودى والمتحدث الرسمى باسم قوات التحالف العربى المشتركة، أن انضمام إيران إلى التحالف الإسلامى العسكرى الذى أعلنت السعودية إنشاءه مؤخراً، مرهون بوقف أعمال طهران العدوانية عن الدول العربية والإسلامية ودعمها للإرهاب، متهما إيران بأن كل هذه المليشيات الإرهابية أوجدتها إيران.
على الجانب الآخر، وفى ظل غياب موقف إيرانى رسمى من التحالف العسكرى الإسلامى الذى أعلنت عنه الرياض لمواجهة الإرهاب، ويضم 34 دولة بغياب لطهران وعدد من أبرز حلفائها بالمنطقة، وخاصة سوريا والعراق، شنت وسائل إعلام إيرانية هجوما على التحالف الجديد، الذى زعمت بأنه يأتى بعد «هزيمة واشنطن».
دوليا، رحبت واشنطن بالتحالف الجديد، مؤكدة أن كل الجهود مطلوبة لمواجهة الإرهاب والتطرف.
من جانبه، رحب جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض بهذه الخطوة مؤمنا بأن هناك كثيراً من الخطوات والجهود التى يجب القيام بها فيما يتعلق بمكافحة التنظيم الإرهابى، مشيرًا إلى توضيح المسئولين السعوديين أن هذا التحالف الإسلامى ليس بديلا للتحالف الدولى التى يضم 65 دولة تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما قال وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر أن هذا التحالف متماشى مع ما كان الغرب يحث قادة الدول العربية السنية على القيام به، وهى مشاركة أكبر فى حملة مكافحة تنظيم «داعش»، موضحا أن أوباما أعطى أوامره للقادة العسكريين وأعضاء مجلس الأمن القومى الأمريكى باتخاذ خطوات متسارعة فى الحملة ضد «داعش»، والسير فى كل الطرق التى يمكن اتخاذها لتسريع هزيمة «داعش»، وابتكار سبل جديدة لمهاجمة التنظيم، وتوسيع التحالف الدولى.
كما رحبت الخارجية الأمريكية بإعلان السعودية تشكيل التحالف لمكافحة الإرهاب وما يقدمه التحالف من مساهمة عسكرية وغير عسكرية فى مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف.
من جهتها، طرحت المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون خطة للتصدى لتنظيم داعش، ومنع وقوع هجمات إرهابية مثل مجزرة سان برناردينو فى ولاية كاليفورنيا.
ومن جهته، قال أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركى أنه عندما تلقوا دعوة للمشاركة فى هذا التحالف الموسع، كان الرد قاطع بأن الجواب على من يربط الإرهاب بالإسلام هو توحد المسلمين ضد الإرهاب، لذلك فهم يرون أن هذه الخطوة فى الاتجاه الصحيح.
ومن جهتها، أعلنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، دعمها الكامل لهذا التحالف ضد الإرهاب الذى يهدد العالم أجمع، ورحبت منظمة التعاون الإسلامى بهذا التحالف، خاصة أن المسلمين أكثر من يعانى من تلك الجماعات المتطرفة.
وغرد وزير الخارجية الإماراتى عبدالله بن زايد على حسابه فى تويتر، قائلا إن «السعودية تقود التحالف الإسلامى العسكرى بعد نجاحها فى عاصفة الحزم»، أما الأردن فاعتبر الحرب على الإرهاب حربه وحرب المسلمين ضد الإرهابيين الذين يقومون بأعمال وحشية باسم الدين.
وأعلنت مصر دعمها أيضا ومشاركتها كجزء من التحالف الذى تقوده السعودية، وكذلك الحال مع ليبيا التى اعتبرت انضمامها للتحالف أمرا طبيعيا بوجود تنظيمات متطرفة على أراضيها على رأسها داعش. ماليزيا من جانبها أعلنت عن مشاركة ضمنية تضامنية مع التحالف الإسلامى دون مشاركة الجيش الماليزى فيها.
وأول ردود الأفعال الدولية جاءت من ألمانيا التى دعت التحالف الجديد للانضمام إلى محادثات فيينا التى تضم كل الدول التى تحارب تنظيم داعش.
وهى مشاركة ستكون الأولى لهذا التحالف الوليد، ولكنها قد تشد من أزر المجتمعين هناك، بحسب ما تراه ألمانيا.