«اليزل» يبحث لتحالفه عن اسم جديد استجابة للانتقادات الحادة لـ«دعم الدولة»

كتبت ـ فريدة محمد


تشهد الساحة السياسية حالة من الحراك استعدادًا لإنعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب، وبينما تستعد الأحزاب لاختيار رؤساء الهيئات البرلمانية، يواصل تحالف دعم الدولة استطلاع رأى نوابه فى اللائحة الجديدة التى سيعمل بها خلال المرحلة القادمة، وتنص على اختيار رئيس التحالف ونوابه والمكتب السياسى وأمناء المحافظين بالانتخابات المباشر من جميع الأعضاء.
ويدرس تحالف «دعم الدولة» الذى أسسه اللواء سامح سيف اليزل عضو مجلس النواب تغيير اسمه والذى تسبب فى حالة النقد للتحالف وينقسم نوابه بين من يرى الاحتفاظ بالاسم ومن يدعو لتعديله واقترح البعض استخدام اسم تحالف «دعم مصر».
وطالب القائمون على التحالف بتقديم اقتراحات للتصويت عليها، ومن المقرر أن يشهد يوم الجمعة القادم التصويت على اللائحة وكذلك على اسم التحالف الجديد وتوقيع النواب على الوثيقة التى تم تعديلها لإلغاء بند عدم تغيير الصفة الحزبية.
وفى سياق متصل نظم حزب المصريين الأحرار احتفالية لنوابه الفائزين فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة إلى جانب الذين لم يحالفهم الحظ وقال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب خلال الحفل، مساء أمس: «حاربونا فى جولة الإعادة، ورغم ذلك نحن الحزب الأول فى مصر، ولكن كان لدى أمل فى عدد أكبر من المقاعد».
وعقد الحزب اجتماعا أمس لانتخاب رئيس الهيئة البرلمانية ودراسة اللجان التى سيترشحون فيها، حيث قالت مصادر إن كلاً من علاء عابد وعاطف مخاليف ود. أيمن أبوالعلا سيترشحون لرئاسة الهيئة البرلمانية.
وأكد حزب المصريين الأحرار، أنه لن يتراجع عن موقفه من تحالف دعم الدولة، وقال العميد ثروت سويلم المدير التنفيذى للاتحاد المصرى لكرة القدم وعضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار «تقسيم البرلمان بين دعم الدولة وغيره أمر مرفوض».
وأضاف سويلم: أن تشكيل تكتل يضم الأغلبية محاولة للسيطرة على مجلس النواب وإعادة الماضى وإلغاء الرأى والرأى الآخر، قائلاً: «والكل ينظر إلى قائمة فى حب مصر باعتبارها القائمة الحكومية».
ويدرس حزب الحركة الوطنية الموقف من تحالف دعم الدولة، وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية محمد بدراوى، لم يتم الانضمام لها بشكل رسمى  وندرس الأمر داخل الهيئة البرلمانية للحزب، موضحًا أن الهيئة استطلعت رأى الفريق أحمد شفيق مؤسس الحزب والمرشح الرئاسى السابق.
وقال بدراوى «الفريق شفيق طالبنا بدراسة الأمر»، موضحًا أنه غير راض عن أداء الحزب فى المعركة البرلمانية والنتائج التى حققها، مشددًا على ضرورة تشكيل أغلبية معتدلة تحت قبة البرلمان بهدف إقرار القوانين التى تحتاجها الدولة، وتحقيق مصلحة المواطنين أيضًا وليس كما كان الحال فى أغلبية الحزب الوطنى المنحل، الذى تسبب فى غضب شعبى وسياسى واسع.
وتواصل قائمة دعم الدولة عقد لقاءات مع نواب المحافظات ليشاركوا فى التعديلات ويوقعوا على الوثيقة وتستهدف الاجتماعات استطلاع رأى النواب فى تعديلات الوثيقة.
وتأتى تحركات القائمة لجمع التوقيعات من جديد فى ظل اعتراض أحزاب وشخصيات على عبارة التجرد عن الصفة الحزبية والتى آثارت غضب القوى السياسية، ويتواصل تحالف دعم الدولة مع المستقلين والأحزاب للحوار معهم حول تعديل الوثيقة، تمهيدًا لجمع التوقيعات وعقد اجتماع الحسم يوم الجمعة المقبل والذى يشهد حوارا داخليا حول رئاسة اللجان ووكالتها وكذلك منصب وكيل البرلمان بخلاف منصب رئيس البرلمان نفسه.