السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التيار الشعبى يستعين بـ«عبد الناصر» لمنافسة «مرسى»




 استحضرت قيادات التيار الشعبى، امس الأول خلال مؤتمر تدشينه، روح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بتقمص شخصية الزعيم الراحل وعباراته، للتأثير فى القطاع الرئيسى المستهدف من الفلاحين والفقراء، تمهيداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، فبدأ عبد الحكيم عبدالناصر نجل الزعيم الراحل حديثه قائلا: «أيها الإخوة المواطنون، شعب مصر العظيم» مراعياً تقليد نبرة والده، ليتولى المسئولون عن إطلاق الشعارات بالحملة الهتاف « ناصر، ناصر» لتأكيد الرسالة الإعلامية وإلهاب مشاعر مؤيدى التيار الناصرى، ولتحقيق المستهدف، أضاف عبدالحكيم:«أننا اليوم نعلن أن ثورتنا مستمرة، وميلاد التيار الشعبى الذى يمثل إرادة الشعب المصرى والعربى فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني» فأكد عبدالحكيم أن التيار لا يمثل إرادة الشعب المصرى فقط بل «العربي» فى إشارة إلى القومية العربية، مستطرداً: «لا نريد أن نكون تابعين لواشنطن، بل نعيد مصر منارة للعالم العربى والإسلامى ورائدة لأفريقيا وكل الشعوب الحرة».
 
وبالرغم من كون التيار يدعو لضم القوى السياسية المصرية جميعاً الداعمة لمطالب ثورة 25 يناير، إلا أن التيار الناصرى كان غالباً على خطاب المؤتمر، فاستخدم حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الكرامة الناصرى، عبارات عبد الناصر فى خطابه الذى غلب عليه التوازن السياسى والاستقطاب السياسى، والبراعة الخطابية لخلق كاريزما، تعيد للاذهان عبدالناصر، فاستخدم عبارات «الشعب هو القائد والمعلم» محاولاً جمع جميع طوائف الشعب فى تياره مطلقاً عبارات دفاعية لتجريد تيار الإسلام السياسى من احتكار الحديث باسم الدين، مصدراً خطابه بالقول : « وما النصر إلا من عند الله» مستطرداً فى الفقرة الثانية منه «نحن المصريين المؤمنين بالله، ولا نفرق بين أحد من رسله» ... «نحن المصريين الذين نعتصم بقلب الإسلام العدل، وقلب المسيحية المحبة».. «نحن المصريين الذين يؤمنون بربهم ووطنهم، الذين اقسموا على حق دماء الشهداء». ولم يفت صباحى أن يمارس التحريض السياسى المشروع كمعارض، ضد د. محمد مرسى رئيس الجمهورية، قائلاً: «استنكر وادين واناضل ضد الكراهية، التى يزرعها البعض باسم حرية الإبداع، نحن نغار على رسول الله، واطالب بمواقف حكومى حازم بعد انضمام المانيا وفرنسا للاساءة»، فى اشارة إلى ضعف الموقف الرسمى المصرى من الأزمة.
 
ورغم دعوة صباحى القوى السياسية بجميع اطيافها للانضمام للتيار الذى شهد تأسيسه حضور ممثلين عن اتجاهات عدة والعمل على استقطاب الشباب الثورى، وسط هتافات رفعها كمال خليل القيادى اليسارى «الميدان بيقول الإخوان فلول» فإن الحضور كان منهم من هو منضم لتحالفات أخرى بما يتطلب وقتاً لتشكل قوى محددة الملامح والبرنامج الساسى للخروج من الحالة السياسية الرخوة.