الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرصد الأزهر: اجتذاب داعش للنساء الغربيات أسهل بكثير من النساء فى البلدان الإسلامية

مرصد الأزهر: اجتذاب داعش للنساء الغربيات أسهل بكثير من النساء فى البلدان الإسلامية
مرصد الأزهر: اجتذاب داعش للنساء الغربيات أسهل بكثير من النساء فى البلدان الإسلامية




حذر مرصد الأزهر من قيام داعش من تجنيد القاصرات، وأكد نجاح تنظيم داعش من اجتذاب النساء الغربيات وقال تقرير المرصد إن وجود العنصر النسائى فى داعش أمر لا غنى عنه، وذلك حتى لا تتخلف وعود دولة الخلافة للشباب بالحصول على زوجة. وكلما كانت المرأة صغيرة السن كان ذلك أفضل. ولذا كان من المحاور الرئيسية التى يعمل عليها تنظيم داعش فى مخططه لتجنيد الأطفال التركيز على تجنيد الفتيات القاصرات عن طريق رسائله التى يبثها عبر تويتر وباقى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تقوم الفتيات بإقناع أو جذب مثيلاتهن عبر الانترنت عن طريق مداعبة حلم الفتيات فى الغرب بالعيش بجانب بطل مقاتل ومشاركته فى وطن جديد يكن فيه زوجات وأمهات الأبطال أو عن طريق التخويف من شبح العنوسة أو تحقيق حلم الاستقلالية وإثبات الذات.. وشدد على أن اجتذاب النساء الغربيات أسهل بكثير من النساء فى البلدان الإسلامية، وذلك لما يحظين به من عقل متفتح وتعليم جيد واستخدام للتكنولوجيا وحرية السفر والاستقلال عن الأهل. فالفتيات الغربيات يُستهدفن ليس بسبب رغبتهن فى تحقيق حلم الزواج من المجاهدين فحسب وإنما لان معظمهن اعتنقن الإسلام حديثا ويردن خدمة الدين والتضحية فى سبيله ويسهل إقناعهن بفكرة الجهاد. المسلمات الأوروبيات يكن أكثر وفاء من المسلمات اللاتى نشأن فى بلدان عربية. النساء فى صفوف داعش لا يطلب منهن الجهاد بالقتال وإنما بالأعمال المنزلية والزواج من جهاديين.
أضاف التقرير أنه تكرر فى الآونة الأخيرة اكتشاف عمليات التجنيد النسائية التى يقوم بها داعش لفتيات قاصرات فى إسبانيا وأوروبا. والسبب فى تجنيد النساء والأطفال فى إسبانيا وأوروبا كلها كما يقول الخبراء أن الشكوك حول الأطفال والمراهقات أقل بكثير من الشكوك حول الشباب والبالغين. وكما ترى دولوريس ديلجادو المنسقة النيابية ضد التطرف بالمحكمة الوطنية الإسبانية فإن هناك العديد من الرسائل والصور الفيديوهات توجه بشكل خاص لتجنيد النساء والأطفال عبر شبكات التواصل الاجتماعى.
وأوضح مرصد الأزهر أن السبب فى نجاح تجنيد داعش للنساء الغربيات أن النسبة الأكبر من ضحايا العنف والاضطهاد من الحكومات الغربية من النساء ما يجعلهن يجدن فى السفر إلى داعش الحل السحرى لمشكلاتهن والانتقال إلى دار الهجرة وتأسيس دولة الخلافة بدلا من العيش فى بلاد الكفر. ومعظم اللاتى يرجعن من سوريا يبقين على اتصال بالتنظيم الإرهابي.
وشدد مرصد الأزهر أن أوروبا بأكملها تعانى من وصول هذا الوباء إلى أبنائها، فقد تكررت الأنباء حول تجنيد داعش لأفراد من مختلف الدول الأوروبية، فحتى مايو 2015 انضم من الانجليزيات حوالى 20 فتاة حسب البلاغات الرسمية من الأسر فى بريطانيا، بينما تشير الأرقام الفعلية إلى أن هناك حوالى 40 حالة اختفاء أخرى دون الإبلاغ عنها. وفى ألمانيا تشير التقديرات إلى أن هناك 100 فتاة وامرأة من ألمانيا انتقلن إلى داعش تتراوح أعمارهن بين 16 و 27 عاما.. واختتم تقرير الأزهر بالتأكيد أن هذا التنظيم يحاول مد أذرعه فى كل صوب لتحقيق أغراض ومصالح خاصة منتهكا حقوق النساء والأطفال بل وكافة الحقوق الإنسانية. وقد بات معلوما للجميع أن هذا الفكر بعيد كل البعد عن صحيح الدين ولا يصح أن تنسب هذه الأفعال البشعة للإسلام أو لأى دين. وعلى المجتمع الدولى أن يتكاتف ليقضى على هذا الوباء فى أقرب وقت ممكن.