الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اعترضت على تعديلات جوهرية أضافها وزير التعليم السابق عليه

اعترضت على تعديلات جوهرية أضافها وزير التعليم السابق عليه
اعترضت على تعديلات جوهرية أضافها وزير التعليم السابق عليه




الدكتورة لبنى عبد الرحيم إمبابى - خبير التربية والسياسات التعليمية، وعضو وحدة السياسات والتخطيط الاستراتيجى بوزارة التربية والتعليم - التى ألفت الكتاب تكشف لـ«روزاليوسف» أسرار تفاصيل «سرقة» الكتاب بحسب وصفها.
وقالت: بعد أن سلمت كتاب «دليل المعلم المرجعى فى القيم والأخلاق للمواطنة»، الذى ألفته وراجعه الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة، لم أعرف ما حدث له بعد أن قضيت 9 أشهر فى إعداده، وفوجئت بدعوة مثلى مثل أى شخص آخر لحضور مؤتمر تدشين الكتاب، وكانت المفاجأة التى لم أتوقعها هى عدم مطابقته للنسخة المعتمدة من الجهات الأربع التى أشرفت على إعداده بدءاً من تغيير العنوان من «الدليل المرجعى للمعلم فى القيم والأخلاق للمواطنة» ليصبح «الدليل المرجعى للمعلم فى القيم والأخلاق والمواطنة».
وتشرح د. لبنى الفرق بين العنوانين والخطأ الذى وقع فيه من قام بالتعديل، فالعنوان الأول يعنى أن القيم والأخلاق يكتسبها المتعلم ليصبح مواطنًا فاعلًا إيجابيًا، أما الثانى فاختزل حالة المواطنة التى يُكَونها التعليم من خلال بث القيم والأخلاق الإيجابية لبناء وطن تسوده الأخلاق ليحولها إلى قيمة مثلها مثل القيم الأخرى، بما يعنى أن التغيير الحادث للعنوان خطأ علمى فاضح ولا يرتبط بالفلسفة الأصلية للكتاب.
ونال تنظيم الكتاب نصيبًا من التغيير أيضًا، بإضافة جزء عن المواطنة من منظور سياسى وتعريفات سياسية كما جاءت فى المراجع الأكاديمية، بعيدة عما يقصده الكتاب، من تعليم القيم والأخلاق باعتبارها أساس المواطنة والانتماء للوطن، دون علم من شاركوا فى مراجعته من الأزهر والأوقاف والكنيسة، بعد الإضافات والتعديلات التى أدخلت عليه، كما أن الكتاب طبع بدعم من منظمة اليونسكو.
وتكمل مؤلفة الكتاب: «فوجئت يوم تدشين الكتاب، بوضع أسماء على غلافه لم تشارك فى إعداده، وأظهرت اعتراضى على ما حدث للوزير شخصيا أمام وزيرة السكان السابقة د. هالة يوسف التى كانت فى اجتماع بمكتبه بالصدفة، وقلت له «هناك من سرق جهدى دون وجه حق» وتقدمت له بشكوى رسمية ذكرت فيها تفاصيل ما حدث، وبقى مصير الكتاب مجهولا، حتى بعد أن رحل الوزير عن الوزارة.
تتمنى مؤلفة الكتاب أن تظهر نسخته الأصلية للنور، حتى يستفيد المعلمون من الجهد الذى بذل فى تأليفه والإشراف عليه، خاصة فى الأجزاء الأصلية التى تحتوى على العديد من الأنشطة التربوية التى يمكن للمعلمين الاستفادة منها فى تعليم النشء القيم والأخلاق من خلال الأغانى والألعاب والمسابقات والزيارات الميدانية وغيرها، وليمكن كل معلم من وضع أنشطة مشابهة توائم متطلبات طلابه، فالكتاب ليس للطلاب ولكن للمعلمين.
وتلفت إلى أن مناهج الأخلاق التى درست للطلاب فى المدارس المصرية كثيرة، ولكن لم يكتب لها الاستمرار، وكان آخرها ما درس لطلاب التعليم الأساسى ووضع فى إطار نظرى مع كراسات النشاط للطالب بين أعوام 2000 و 2004 خلال تولى د. حسين كامل بهاء الدين حقيبة التربية والتعليم. وكان من تأليف الدكتورة «كوثر كوجاك» وتوقفت الوزارة عن تدريس المنهج منذ ذلك الوقت، وتردد وقتها أن السبب هو لتقليل النفقات.