السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فاطمة النجدى: سيطرة رأس المال تتحكم فى الإعلام الخاص .. ومساراته تحددها رؤية المالك

فاطمة النجدى: سيطرة رأس المال تتحكم فى الإعلام الخاص .. ومساراته تحددها رؤية المالك
فاطمة النجدى: سيطرة رأس المال تتحكم فى الإعلام الخاص .. ومساراته تحددها رؤية المالك




كتب- محمــد خضــير

قالت الإعلامية فاطمة النجدى مقدمة برنامج «صباح اون» على قناة «اون تى فى» على انه ليس لديها إشكالية فى العودة إلى التليفزيون المصرى لو طلب منى ذلك لاننى ابنة ماسبيرو وأدين له بكل الفضل لأنه هو الذى صنعنى وبالتالى فليس لدىَّ أى مانع للعمل به، خاصة اننا عملنا بالتليفزيون المصرى فى عصره الرائد وتتلمذنا على يد أساتذة أفاضل وكبار ولا نستطيع ان ننساهم وعلموا الإعلام للكثير ليس فى مصر فقط بل وفى العالم العربى ككل
وشددت على أنها لا تستطيع أن تقول له لا إذا طلب منها العمل بماسبيرو مرة أخرى، قائله: إننا عندما تركنا التليفزيون المصرى كان الوقت لا يتيح فرصًا جيدة للمذيعين ولم يكن المناخ مناسبًا وهو ما أدى إلى الانطلاق إلى الخارج والعمل فى الفضائيات والكل اثبت نجاحه وتميزه بناء على الكفاءات الموجودة من التليفزيون المصرى
وقالت النجدى: إنه لو اتيحت فرص جيدة لتقديم ما نقدمه على شاشة التليفزيون المصرى فأعتقد أنه سوف يتم التقديم بمهنية عالية، خاصة أننى أقدم بمهنية على الهواء ولا أنساق خلف أى توجهات خاصة سواء بشخصى أو لأحد لاننى تعلمت مع خبرات تعى المهنية جيدا فلو أتيحت الفرصة فإنه من عظيم الشرف لنا العمل بالتليفزيون المصرى لانه إعلام وطنى، ولا يصح ان يقول احد لا للعمل بالتليفزيون باعتبار ان العملية تعد خدمة وطنية.
وعن مدى تركها لقناة اون تى فى فى ظل التهديد من قبل مالك القناة بغلقها أكدت النجدى أنه لو حدث فليست لدينا مشكلة فسوف أخرج وادرس الأمر والتحق بقناة أخرى، قائلة إن القطاع الخاص عمره ما كان به ثبات فى العمل فى أى مجال وليس فى الإعلام فقط، لانه غير محكوم بقوانين فعالة إلى أن يتم وجود تشريعات من البرلمان المقبل، وقوانين لحماية العاملين بالقطاع والمنشآت الخاصة حيث يمكن أن تغير فى الأمور ويطورًا منها، ولذلك إذا كنا نريد تطويرًا فى الأداء الإعلامى المصرى فلا بد من وجود تشريعات وقوانين منظمة تضمن العمل باحترافية فى القطاعين العام والخاص ولا يتحكم فيها رأس مال أو سلطة، بمراعاة حقوق الوطن ومصالحة العامة.
وقالت النجدى إنه ليست لديه معرفة عن أسباب رحيل إعلاميين من «اون تى فى» هل هم باختيارهم أم بدون، فلا أتدخل فى هذه الأمور، ولا أعلم أسباب الخلاف بين الزميلة هبة الغمراوى والقناة، ولكن فى النهاية هى التحقت بقناة الغد العربى «ورب ضارة نافعة».
وأكدت النجدى أن اغلب القنوات الفضائية حادت عن الحيادية، وخاصة أن الإعلام بشكل عام تتم السيطرة عليه حسب رؤية الموجه أو المالك أو من يدعمها بالمال ، فلم يكن يتوقع ان توجه الـbbc وتقدم مقالات ضد مصر، فبالتالى نجد ان الإعلام فى معظمه للأسف لم يبقى حرفيًا أو مهنيًا كما كنا نتوقع، لان هناك آليات وأدوات لتطبيق المهنية والحرفية تستخدم لتحقيق الحيادية، ولكن للآسف من القنوات الكثير من خرج عن السياق تماما، سواء كانت قنوات عربية أو غربية.
وأرجعت فاطمة النجدى عدم إقبال الناخبين على التصويت فى الانتخابات  البرلمانية إلى أن الإعلام لا يحمل فوق طاقته خاصة أن الانتخابات كان الوقت ضيقًا ولم يتمكن أحد بشكل كبير من استضافة كل المرشحين للتعريف بهم، وأن اغلب البرامج التليفزيونية بالفضائيات كلها كانت توجه نحو مشاركة الناخبين ولكن المواطنين لم يصبحوا يتابعون بالشكل المكثف.
وعن ان سيطرة رأس المال على الإعلام ومدى تحكمه فى أداء الإعلاميين قالت: إننا عملنا فى قنوات خاصة كثيرة لم يحدث ان وجهنا احدًا نحو ان نقول كذا أو لا نقول كذا، ولو عملنا فى قنوات خارج مصر وطلب منا أن نقول خبرًا ضد مصر فيستحيل أن أقوله وسوف اترك العمل، ولكن لن اترك العمل يقف أمام مبادئى، ولا أعرف ان أجزئها، وبالتالى فلا اغير من مبدئى فى الداخل لكى يكون لى مصلحة شخصية أو مالية فمن الطبيعى ألا يحدث خاصة اننا فى وضع البلد لا تحتمل هذا الافتراء ويجب أن يكون كلنا هدف واحد على قلب رجل واحد وكلمة واحدة، انما ما يحدث الآن فليس له مجال الآن.
كما ارجعت النجدى جودة الخدمة الإخبارية فى قناة اون تى فى وتميزها فى السبق ونقل الحدث إلى أن الناس ارتبطت بالقناة أكثر منذ ثورة 25 يناير وكانت لها مصداقية ولم تكن وقتها هناك قناة اخبارية فى الداخل ولا فى الخارج، ولا نزال نحى على هذا التواصل مع الجمهور، وبالتالى نحاول جاهدين ان نظل على هذا المستوى ونحافظ على المشاهد بانه لا يزال اون تى فى لديها فى الشارع مصداقية لدى المشاهد وبالتالى عندما يحدث أمر يتوجهون لأون تى فى لمتابعته.