الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عن رموز الحريات والثورة!

عن رموز الحريات والثورة!
عن رموز الحريات والثورة!




وليد طوغان  يكتب

السؤال: هل ما يسمى بشباب يناير مجرد مجموعة قليلة من بعض الشباب المصرى.. أم أن من يحرضون على «ثورة جديدة « هم كل الشباب المصرى؟
الاجابة تجدها فى تعليقات قراء الصحف الإليكترونية على تصريحات، أو حوارات المحرضين على «نزول التحرير» يناير المقبل.
أغلب الآراء منتقدة، وأكثرها مستهزاة، وليس نادرًا أن كثيرًا يكتبون معلقين بكلمات غير لائقة، وبحروف مفرطة للهروب من رقابة نشر التعليقات.
من كل عشرين تعليق، احتمال تجد واحدًا فى صف «شباب الثورة». أغلب الأحيان لا تجد إلا شتمية وقلة قيمة. الفترة الأخيرة، كثرت التعليقات والشتائم بالأب والأم.
أغلب المعلقين يرون هؤلاء مثيرى شغب، وقلة أدب. أكثرهم شخصيات تكثر من اللغط، برغبة شديدة فى إثارة احتقان الشارع باسم الشعب وباسم الحريات.
على موقع جريدة إليكترونية شهيرة علق أحد القراء على تصريحات نارية لـ«شاب ثورى» قائلاً: أبوالسقا مات. فى الأعلى بدا الشاب الثورى منتفخة أوداجه، محذرًا الرئيس السيسى: انتظرنا فى التحرير يناير المقبل!
ما الحال إذا كان شباب يناير يدعون للتظاهر اليومين المقبلين بوكالة من المصريين، ودفاعًا عن حريات المصريين، بينما المصريون يسبونهم على مواقع التواصل؟
الأسبوع الماضى، رد مجموعة من شباب يناير على احتمالية دعوة رئاسية للحوار، بانهم فى حاجة للعدل لا الاحتواء. احدهم قال إنه يقبل الحوار بشروط، وقال آخر أن الدعوة لن تفرغ شباب التحرير من آمالهم فى حياة أفضل. رابع أكد أنهم لن يذهبوا إلى اللقاء، إلا لو عهدت الدولة بمحاكمة الإعلام الذى شوه ثورة يناير.
مرة أخرى، رأها قراء بأنها «قلة أدب»، ومحاولة لفرض الثورة بالدراع.
الناشط إياه، طالب بالإفراج عن أحمد دومة وعلاء عبدالفتاح قبل الجلوس إلى أى مسئول فى الرئاسة. الناشطة إياها قالت إنها لن تذهب، إلا لو رفعوا اسمها من قوائم الممنوعين من السفر.. بلا سند، ولا قانون.
ردود أفعال شباب يناير كانت سببا فى أن يعتقد كثيرون أن الرئاسة قد تخطىء لو وجهت مثل تلك الدعوة للحوار. لكن آخرين تساءلوا عن سبب استمرار الحرص على شعرة معاوية مع «بتوع يناير» رغم أنهم سقطوا فى الشارع؟ ما الذى يجعل الدولة أحرص على مساحة رمادية مع شباب ايثارى.. أغلبهم مسجلين خطر قلة ذوق.. وقلة وطنية؟ هل هناك من لايزال يعتقد أن لهؤلاء سطوة وقدرة، وتواجد فى الشارع.. وبين فئات غفيرة منه؟
الواقع يقول غير ذلك، فلا دومة يمكن اعتباره رمزا من رموز الحريات، ولا علاء عبدالفتاح يمكن حسبانه على تيار التجديد والمعارضة. تخطينا مرحلة معقولة من فترة الفرز والغربلة. سقطت أقنعة عديدة، وتغيرت مفاهيم كانت مصيبة أن تستمر وتبقى.
لو كان هناك من يرى أن ما يسمى بشباب يناير، مدافعون حقيقيون عن أحلام المصريين وطموحاتهم يبقى غلطان. فأكثرهم عواجيز فرح.. أعيتهم الضغينة.. وأعمتهم البغضاء ألا يجدوا ما ينفقون.