الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجلس الأمن الدولى يوافق بالإجماع على إحلال السلام فى سوريا

مجلس الأمن الدولى يوافق بالإجماع  على إحلال السلام فى سوريا
مجلس الأمن الدولى يوافق بالإجماع على إحلال السلام فى سوريا




دمشق – وكالات الأنباء


صرح مسئولون إيرانيون بأن طهران قررت توحيد موقفها مع موسكو بشأن التوصل لاتفاق سياسى لإنهاء الحرب السورية، ما يعنى أنها قد تخفف من اعتراضها على رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، فى إشارة إلى  الاجتماع الذى عقد الشهر الماضى بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الإيرانى على خامنئى فى طهران.
وعلى الرغم  من تمسك روسيا بتأييدها الحازم للأسد علانية فقد أوضحت للدول الغربية فى الآونة الأخيرة أنه لا يوجد لديها اعتراض على تنحيه عن السلطة فى إطار عملية السلام.
ويأتى الكشف عن هذا الاتفاق فى المواقف، بالتزامن مع إصدار مجلس الأمن قرارا بالإجماع يضع خريطة طريق لعملية الانتقال السياسى فى سوريا، وإنهاء الحرب الدائرة فى هذا البلد منذ قرابة خمس سنوات.
وبموجب القرار، يدعو الأمين العام للأمم المتحدة ممثلى النظام والمعارضة للمشاركة بشكل عاجل فى مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي، على أن تبدأ هذه المفاوضات مطلع يناير المقبل، وبالتزامن مع سريان وقف إطلاق نار فى سائر أنحاء سوريا.
وبالتالى فإن القرار يعتبر بمثابة موافقة الأمم المتحدة على خطة تم التفاوض عليها سابقاً فى فيينا، تدعو إلى وقف لإطلاق النار وإجراء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، وجدول زمنى مدته نحو عامين لتشكيل حكومة وحدة ثم إجراء انتخابات.
ومن الجدير بالذكر أن القرار الأممى تجاهل مصير الرئيس السورى بشار الأسد، الذى اعتبر المعضلة الرئيسة فى جميع المبادرات السياسية السابقة، إضافة إلى أن الدعوة الى وقف إطلاق النار، تبدو «غامضة»، حيث إن آليات تنفيذ مثل هذا الطلب ستكون معقدة وسط الفوضى التى تعيشها سوريا.
وحول التنظيمات الإرهابية فى سوريا، رحب المجلس بعمل الأردن لتحديد موقف مشترك فى المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن الأشخاص والمجموعات التى يمكن أن توصف بالإرهابية.
فى سياق متصل، كشف مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، فى ختام الاجتماع الثالث الخاص بالمجموعة الدولية لدعم سوريا، عن وجود خلافات رئيسية حول مفهوم الجماعات الإرهابية، فى إشارة إلى قيام وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، الذى ترأس الوفد الإيرانى فى الاجتماع، أن يمنع المصادقة على قائمة لم تستند لأسس صحيحة بأسماء الجماعات الإرهابية، حيث تقرر أن يتم تشكيل مجموعة عمل مؤلفة من إيران وروسيا وعمان ومصر وتركيا والأردن وفرنسا لإعداد قائمة جديدة وتقديمها للأمم المتحدة.
من جهته، صرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن اقتراح بلاده على الولايات المتحدة بتنسيق الهجمات ضد الإرهابيين فى سوريا لا يزال مطروحا، مضيفا أنه من غير المنطقى أن نجعل المهمة المشتركة الدولية فى القضاء على الإرهاب مرهونة بمستقبل شخص واحد.
على الجانب الاخر، شن وزير الدفاع الأمريكى السابق تشاك هيجل هجوما لاذعا على سياسة الرئيس باراك أوباما إزاء سوريا لتراجعه فى 2013 عن توجيه ضربة عسكرية لإنهاء الأزمة، مشير إلى أن ذلك أضر بمصداقية رئيس الولايات المتحدة.
وأكد هيجل أنه تعرض لطعنة فى الظهر من قبل البيت الأبيض عندما وصف تنظيم «داعش» وقتها بأنه مجموعة «لم نر مثلها من قبل»، مضيفا أنه اتهم بالتضخيم والمبالغة فى تقدير الأمور.