وزير الدفاع الأمريكى السابق يفضح إدارة أوباما

ترجمة – داليا طه


أجرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية حوارًا مع تشاك هيجل – وزير الدفاع الأمريكى السابق –قلل فيه من أهمية إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما واتهمها بمحاولة طعنه فى ظهره، كما أكد أن واشنطن حتى الآن لا يوجد لديها استراتيجية واضحة لمحاربة داعش أو لإصلاح الأوضاع فى سوريا، وأشار إلى أن مستشارة الأمن القومى سوزان رايس وفريقها عقدوا اجتماعات مفككة فشلت فى الوصول إلى قرار.
وأوضح هيجل أنه فى أغسطس 2013، كان من المقرر أن يتم ضرب سوريا بصواريخ توماهوك بعد أن تجاوز الرئيس السورى بشار الأسد الخطوط الحمراء واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، ولكنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس أوباما أبلغه فيه إلغاء العملية.
وأضاف إن الخيار العسكرى كان مطروحا بقوة فى ذلك الوقت حتى اللحظة التى قرر فيها أوباما سحبه، ووصف هيجل هذا القرار بأنه بمثابة صفعة قوية لمصداقية الولايات المتحدة.
وقال إنه قبل خروجه من المنصب ، حاول بعض المسئولين فى الادارة الأمريكية وخاصة سوزان رايس – مستشارة أوباما للأمن القومى وبعض الموظفين التابعين لها - تدميره فى أيامه الأخيرة وتوجيه انتقادات حادة له حتى قام بتسليم استقالته.
ووفقا للمجلة، أكد مسئول أمريكى بارز رفض الكشف عن هويته، أن أوباما لم يكن مستعدا للمضى قدما فى العملية العسكرية عام 2013 دون استشارة الكونجرس أولا وتأييد قراره. وأضاف أن النتيجة النهائية لقرار أوباما فتحت الطريق للتوصل إلى اتفاق دبلوماسى بوساطة روسيا فيما يخص مخزونات الأسلحة الكيميائية المعلنة.
واشارت المجلة إلى أن وزير الدفاع السابق   واجه سلسلة من الأزمات أثناء حكمه كان اهمها خفض ميزانية وزارة الدفاع ما أثار حالة من الفوضى.
كما أكد  هيجل انه خلال ثورة 30 يونيو أن الرئيس  عبدالفتاح السيسى حينما كان وزيرا للدفاع وقتها تجاهل توسلاته للتفاهم مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما وواصل حملته ضد جماعة الاخوان المسلمين.