الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احتفالية «مصر والمغرب.. تاريخ طويل من التواصل والمحبة» رسالة ود وإخاء بين البلدين

احتفالية «مصر والمغرب.. تاريخ طويل من التواصل والمحبة» رسالة ود وإخاء  بين البلدين
احتفالية «مصر والمغرب.. تاريخ طويل من التواصل والمحبة» رسالة ود وإخاء بين البلدين




بمشاركة كتاب ومثقفين وإعلاميين وفنانين من المغرب ومصر نظمت وزارة الثقافة مؤخرا احتفالية تحت شعار «مصر والمغرب.. تاريخ طويل من التواصل والمحبة» اليوم الخميس 17 ديسمبر 2015؛ بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، ومحمد سعد العلمى سفير المملكة المغربية بالقاهرة، كما شارك من مثقفى ومبدعى مصر والمغرب الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، والكاتبة سلوى بكر، الشاعر سيد حجاب، والكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، الدكتور سامح مهران، الفنان هانى شنوده، الكاتب بهاء طاهر، الفنان مدحت العدل،الكاتبة هالة البدري، الشاعر أحمد الشهاوي، الناقد الدكتور محمد عبد المطلب، والدكتور أحمد مرسى، الكاتب يعقوب الشاروني، ومجموعة كبيرة من المثقفين والفنانين المصريين؛ ومن الوفد المغربى الباحث والناقد حسن أوريد،
وعبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب،الفنان عبد الوهاب الدكالي، الإعلامى رشيد حياك؛ إدريس شحتان رئيس تحريد جريدة المشعل، الإعلامية ماريا لطفي، الناقد سعيد يقطين، الموسيقار عبد الحق بناتى، وفاء صندى رئيس جمعية «حركة» اعتدال لمناهضة التطرف، وقيادات وزارة الثقافة.
فى البداية، رحب النمنم بوفد الأشقاء من المملكة المغربية من كتاب ومثقفين، موضحًا أن علاقة مصر والمغرب قديمة فهناك عائلات كاملة بالإسكندرية تعود لأصول مغربية، وقال إن الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى كان من ضمن حضوره الناقد المغربى مصطفى المسناوي، الذى فاضت روحه فى القاهرة، كما تعقد الاثنين القادم جلسة علمية مطولة حول أبحاث فاطمة المرنيسى، مؤكدًا أن المغرب دائمًا معنا.
وقدم النمنم واجب العزاء لكل الأخوة فى المغرب فى وفاة الباحثة فاطمة المرنيسى لجهودها فى البحث الاجتماعى وحقوق المرأة، مؤكدًا أنها من الإضافات الحقيقية فى الفكر العربى وفقدانها خسارة كبيرة.
من جانبه، قال محمد سعد العلمى سفير المملكة المغربية بالقاهرة إن هذا المحفل يضم قامات شامخة من رجالات الفن والثقافة فى مصر وهم يستقبلون أشقاء أعزاء من المغرب حاملين رسالة ود وإخاء ومحبة، تأكيدًا للصلات التى ربطت بين الشعبين منذ تاريخ بعيد، وهى اليوم تتأكد وتتجدد وكلنا إرادة فى تقوية هذه العلاقات لتشمل مختلف المجالات وترتقى لأفق أرحب.
وأضاف أن القوة الناعمة فى البلدين لها دور أساسى فى هذا المجال، فبواسطة الفكر والفن نستطيع أن نبنى الجسور التى لا تنقطع بين البلدين، ونكسى الأرضية الصلبة للتعاون الشامل بين البلدين، فالسياسة تتغير ولكن الثقافة تظل دائمًا هى الضمان لرسوخ العلاقات بين البلدين.
وقال المفكر المغربى الدكتور حسين أوريد إن واحدًا من شعراء المغرب قد زار مصر فى الأربعينيات فكتب «نصف شهر مر فى مصر وعمرى نصف شهر»، أما بالنسبة لى فإن «أسبوع مر فى مصر فعمرى أسبوع».
وتابع أن دور مصر المحورى معروف فى العالم العربى وحوض البحر المتوسط، وأن التنوير بدأ مع رفاعة الطهطاوى ومحمد على، وبرغم اعتراض هذا الأمل كبوات وتأثرنا بكبوات مصر، فمعركتنا لا تنفصل عن معركة مصر، ويستحثنا فى ذات الوقت أمل كبير فنجاح مصر من نجاحنا، فالمغرب ارتبط بعلاقات استراتيجية مع مصر»، مشيرًا إلى احتضان مصر لمثقفين وسياسيين مغاربة.
وأشار إلى زيارة الملك محمد الخامس إلى مصر أثناء إطلاق مشروع السد العالى، وقال إن المغرب من الممكن أن يقوم مع مصر بدور فى بلورة دور طلائعى فى العلاقات بين البلدين.
وقال عبد الرحيم علام رئيس اتحاد كتاب المغرب «إننا اليوم نجدد التواصل الفنى والإعلامى بين البلدين، فقوة العلاقات بين مصر والمغرب يشهد لها الجميع وكتب عنها الكثير، وقد عشت فترات ليست بالقصيرة فى مصر تتبعت عبرها طبيعة هذا التلاقى الإنسانى تحديدًا بين مصر والمغرب، من خلال حضور ممتد ومتواصل فى المجلس الأعلى للثقافة مشاركًا فى مؤتمرات الرواية والقصة وغيرها من الأنشطة الثقافية التى تقوم بها مصر».
وقال مسعود بو حسين نقيب المسرحيين المغاربة، «إن المغرب كان دائماً ينظر إلى مصر فى المجال المسرحى والسينمائى كمصدر إلهام وتفوق وتطور، وتكفى الإشارة أن نشأة المسرح المغربى لم يستمد جذور تأسيسه المسرحى من الغرب وإنما من مصر تحديدًا، فالحركة المسرحية المغربية مدينة بالكثير لمصر، وأن التبادل الثقافى بين مصر والمملكة المغربية قديم فى إطار علاقات أخوية تربط بين الفنانين فى البلدين عن طريق المهرجانات التى تنظم بين البلدين، ويجب الإشارة إلى الطبيعة التعددية للثقافة المغربية والتطور الذى يعرفه المسرح والسينما والدراما المغربية التى تتطلب علاقة تواصل وتكامل ليلعب الفن دوره فى إطار التغيرات التى تحدث فى المنطقة».
وأشار عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدوكالى إلى زيارة مصر فى الستينيات عندما وجهت له دعوة من إذاعة صوت العرب، من أحمد سعيد ووجدى الحكيم ليسجل بعض الأغانى فى مصر، وقال إنه مكث فى مصر 4 سنوات متتالية، وكانت له علاقات مع العديد من الشخصيات الكبيرة مثل عبد الوهاب وأم كلثوم والعقاد والخميسى وهيكل وغيرهم.
وأكد أنه تعلم على أيديهم الفن والثقافة، وأنه كلما وجهت إليه دعوة لزيارة مصر يسبق ظله لزيارتها، وأضاف أنه قام بزيارة شرم الشيخ ووجد الأمن والأمان بالرغم من تشويه الإعلام الغربى للمدينة، واختتم كلمته بتحيا مصر وتحيا المغرب.
من جهته، قال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى إن المغاربة لم يتأخروا أبدًا ولم يتوقفوا عن النضال فى سبيل الحرية والعقل والكرامة، وأن أول زيارة له فى المغرب كانت بدعوة من حزب اتحاد القوى الاشتراكية ليشارك فى تأبين عمر بن جالون.