«التليجراف»: رئيس رواندا ينضم إلى قطار المستبدين الأفارقة المعمرين فى الحكم

ترجمة - وسام النحراوى

أعدت صحيفة «التليجراف» البريطانية تقريرًا سلطت الضوء فيه على التعديلات الدستورية التى أجراها الرئيس الرواندى بول كاجامى للبقاء فى السلطة لعقود مقبلة، ليلحق بركب الدول الإفريقية التى قام حكامها بإزالة أى عقبات أمامهم للبقاء فى السلطة أطول فترة ممكنة.
فقد دعا كاجامى، البالغ من العمر 58 عامًا، الرونديين للموافقة على تعديلات دستورية من شأنها أن تسمح له بالحصول على فترة ولاية جديدة مدتها سبع سنوات تبدأ فى 2017، ثم بعد ذلك الحصول على ولايتين جديدتين مدة كل واحدة خمس سنوات تبدأ من 2024، الأمر الذى يعنى أنه سوف يبقى فى السلطة حتى 2034 .
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس كاجامى -الذى ظل فى السلطة كرئيس أو نائب رئيس منذ 21 عامًا - سوف يكون بموجب هذه التعديلات يحكم رواندا لمدة 40 عامًا، وهو الذى قام من قبل فى 2003بتحديد فترة الرئاسة بولايتين فقط إلا أنه قرر التخلى عن هذا عندما شعر بقرب تنفيذ القانون عليه.
يذكر أن الأستفتاء على تعديل الدستور، والذى أظهرت نتائجه الرسمية موافقة 98% من الروانديين على خطته، سيأتى تزامنا مع إعلان حالة الطوارئ لمدة 10 أيام، حيث يتم فرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام وقمع المعارضة.
فى السياق نفسه، هاجمت الصحيفة السلطات البريطانية -التى تعتبر ثانى أكبر مانح لرواندا- لقيامها بمنح الدول الإفريقية بشكل عام مبالغ طائلة وصلت إلى321 مليون جنيه استرلينى ورواندا بشكل خاص حيث قدمت لها 75 مليون جنيه استرلينى هذا العام.
فيما شبهت الصحيفة البريطانية ما فعله الرئيس الرواندى بمجموعة من القادة الأفارقة الذين أعادوا كتابة دساتيرها للبقاء فى السلطة، ففى بوروندى قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة، الأمر الذى يعزز عودة البلاد للحرب الأهلية من جديد.
وفى أوغندا المجاورة، ألغى الرئيس يورى موسيفينى القيود التى كانت مفروضة على البقاء بالسلطة خلال 2006، الأمر الذى يعنى قدرته على إعادة انتخابه فى فبراير المقبل مرة جديدة بعد 30 عاما فى السلطة.
 وفى الدولة التى تعتبر الجار الأكبر لرواندا – الكونجو الديمقراطية- يخطط الرئيس جوزيف كابيلا لإزالة القيود المفروضة على البقاء فى السلطة العام المقبل، لإطالة أمد حكمه المستمر منذ 15 عامًا.