كتاب يكشف دعم «قطر وإيران» لـ«الإرهاب» فى الدول العربية وأفريقيا

خاض أيمن السيسى الكاتب الصحفى بالأهرام تجربة ثرية بالمعلومات عن التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى مالى وموريتانيا وليبيا وجنوب الجزائر، وقف خلالها على أسرار تنظيمات إرهابية وتجارة المخدرات «الهيروين القادم من دول أمريكا اللاتينية» والحشيش من المغرب وتجارة السلاح وتهريبهما عبر الصحراء الكبرى على حافة الحدود الدولية لدول موريتانيا- مالى ـ الجزائر ـ ليبيا- تشاد- النيجر- السودان.
وكشف السيسى فى كتابه الجديد «من نواكشوط إلى تمبكتو» الكاتبة على حافة الموت، أن بعضها يصل لمصر إلى جانب تهريب السلاح، عبر البحر الأحمر إلى دول الخليج العربى والسعودية.
وخاض المؤلف رحلة قطع خلالها مسافة 2500 كم فى الصحراء من نواكشوط على شاطئ المحيط الأطلسى إلى تمبكتو جنوب الصحراء فى وسط أفريقيا، على متن سيارات ربع نقل متهالكة لمدة 11يومًا رصد فيها التكوينات الإرهابية فى أفريقيا والرق والاستعباد حيث لا تزال العبودية موجودة ويكثر العبيد.
كما رصد المؤلف أيمن السيسى الكاتب الصحفى بالأهرام، الاختراقات الاستخبارية لأجهزة مخابرات دولية لهذه التنظيمات الإرهابية واستطاع اللقاء ببعض هذه العناصر وتصويرها، كما رصد تحرك عناصر قطرية تعمل على توفير التمويل لهذه الجماعات وعمالة قادة الإرهاب وتنفيذهم للمخططات الصهيو - أمريكية لتفتيت المنطقة والدور الذى يقوم به مركز «سايت» للدراسات الذى أسسته ريتا كاتز عميلة المخابرات الإسرائيلية فى نشر الفكر الإرهابى المتطرف ودعم وتوجيه المتشردين الإسلاميين وعلاقة ريتا وستيفان ستولوف العميل المزدوج للموساد والـ«CIA» بقادة هذه الجماعات فى ليبيا وتونس والجزائر والعراق وسوريا.
وتتبع المؤلف الدور الإيرانى الانجليزى الأمريكى فى إنشاء تنظيم «داعش» ودعمه وتقويته لمواجهة الجيش المصرى، بعد إحباط ثورة 30 يونيو لمخطط  تقسيم المنطقة، ويتناول المؤلف فى كتابه «من نواكشوط إلى تمبكتو»، العلاقات المتوترة بين العرب والزنوج والطوارق فى دول غرب أفريقيا وأصول الطوارق وأزمات الأمازيغ البربر وتمرداتهم المستمرة منذ الاستقلال عن الاستعمار الفرنسى وأزمة المستقبل المتوتر فى المنطقة الحافلة بالثروات من يورانيوم وذهب وبترول والتكالب الاستعمارى الجديد فرنسى وأمريكى وأوروبى على الاستئثار به.