المفتى يزور القدس ويمتنع عن لقاء ليبرمان
روز اليوسف
أكد مصدر بالدوائر الملكية الأردنية أن زيارة المفتى الدكتور على جمعة إلى مدينة القدس التى تمت أمس، جاءت ضمن وفد ملكى على رأسه الأمير غازى بن محمد رئيس مجلس أمناء آل البيت فى عمان، وهو ابن عم الملك عبدالله عاهل الأردن، لافتتاح زاوية كرسى الإمام الغزالى للدراسات الإسلامية بالمسجد الأقصى.
وكشف مصدر فى الدوائر الملكية الأردنية أن زيارة المفتى للقدس تم الإعداد لها منذ شهر وأن القاهرة على علم كامل بهذه الزيارة وتفاصيلها، وفى إطار الزيارة المفاجئة والصادمة التقى المفتى مع عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس ومحمود الهباش وزير الأوقاف فى السلطة الفلسطينية ومجموعة من كبار رجال الدين وعلماء المسجد الأقصى والتقى الفيا بطريرك كنيسة القيامة.
إضافة إلى ذلك زار المفتى قبر النبى موسى عليه السلام، وفى نفس الإطار أشرف على إتمام المراسم الخاصة بزيارة المفتى للقدس السفيران الإسرائيلى والأردنى فى عمان وتل أبيب، حتى لا يتم ختم جوازات السفر الخاصة بالوفد المرافق للأمير غازى بالتأشيرة الإسرائيلية.
يذكر أن طائرة عمودية أقلت الوفد المرافق للأمير غازى وهبطت على مقربة من المسجد الأقصى، واستقبلها فريق مراسم إسرائيلى كامل، قام بإعداد وتجهيز السيارات التى نقلت الوفد إلى داخل الباحة الداخلية للحرم القدسى من باب المغاربة الشهير الذى دخل منه السلطان صلاح الدين للمسجد عند فتحه القدس.
فى إطار آخر قامت إسرائيل منذ صباح أمس الأربعاء بالاستعداد لهذه الزيارة فى سرية تامة، بتشديد الإجراءات ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، كإجراءات احترازية للمحافظة على أمن المفتى.
يبرز فى السياق أن المفتى زار قبة الصخرة وطاف فى باحة المسجد الأقصى وهو يبكى ويقرأ القرآن، ثم اكمل الزيارة وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، وقد اطمأن المفتى على أحوال المسيحيين الذين تصادف زيارتهم للقدس أثناء تواجده.
وعلى خلفية هذه الزيارة طلب وزير الأوقاف الفلسطينى محمود الهباش من المفتى تكرار الزيارة، ودعا الشيخ القرضاوى لإلغاء فتواه بعدم زيارة القدس.. وفى إطار آخر رفض المفتى زيارة مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية ولقاء وزير الخارجية الإسرائيلى ليبرمان الذى دعا الوفد لزيارة مكتبه بشكل رسمى، وتم الاعتذار لضيق الوقت.
المعروف أن رافى باراك مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية للمراسم قد أشرف بنفسه على مراسم استقبال المفتى مع الوفد الأردنى.
