الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفتى الجمهورية: علينا تجديد الخطاب الدينى لمناهضة التطرف

مفتى الجمهورية: علينا تجديد الخطاب الدينى لمناهضة التطرف
مفتى الجمهورية: علينا تجديد الخطاب الدينى لمناهضة التطرف




  كتب - صبحى مجاهد

أكد  الدكتور شوقى علام- مفتى الجمهورية- أن للإعلام الدورَ الأكبرَ فى توجيه السَّواد الأعظم من البشرية، إما إلى الخير وإما إلى ضده.
وأوضح مفتى الجمهورية أن الإعلام الدينى بوجه خاص يجب أن يقوم على رعاية حقوق الآخرين، والدعوة إلى صراط مستقيم، وعلى الكلمة الطيبة التى تدعو إلى الفضيلة، بل يساهم فى نشرها أيضًا، ليحقق بذلك خيرية الأمة الإسلامية.
وأشار المفتى فى كلمته إلى أنه لكى يقوم الإعلام الدينى برسالته على الوجه الأكمل لا بد أن يجعل من هذه الرسائل الثلاث التى وردت فى الآية الكريمة السابقة دستورَ عملٍ له، ومعيار لكل مُخرَجٍ من مخرجاته، وهى الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر بشروطه وآدابه التى بينها الشرع الشريف، والإيمان بالله تعالى، وهذه القواعد الثلاث تسهم- مجتمعةً- فى نموه واستمرار نجاحه وتطوره.
وشدد مفتى الجمهورية على أن رسالة الإعلام الدينى لا بد أن تتسم بمخاطبة الإنسان فى كلّ زمان ومكان؛ وأن تكون واضحةً سهلةَ المآخذ لا يجد العقلُ صعوبةً فى فهمها، وبالتالى تكون ذات بعدين، إذ تخاطب الوجدان والعقل معًا.
وأكد المفتى ضرورة تجديد الرسالة الإعلامية والخطاب الإعلامى ليتماشى مع متطلّبات العصر، ويناهض الفكرَ المتطرف والمتعصب، وينشر تعليمًا وفكرًا معاصرًا مستلهمًا التعاليم الصحيحة من صحيح الدين والسنة النبوية الشريفة، ولنا فى خطاب الله تعالى لعباده الأسوة الحسنة فى قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}.
وقال: «لا بد أن يراعى الإعلام الدينى أمانة الكلمة فى عرض محتواه، لتصل رسالته إلى الناس وتحقق غايتها، فالكلمة أمانة، فمنها الطيب ومنها الخبيث، فالكلمة الطيبة يكسب بها المسلم أجرًا من الله تعالى إذا كانت صادقة نافعة مفيدة للأمة، وكذا الكلمة الخبيثة التى تدعو إلى الباطل وتؤدى إلى الشر والفساد يعاقب عليها المرء».
وأضاف فضيلة المفتى، أنه على الإعلام أن يتحرى الصدق فى القول وفى النقل والتثبت فى تلقى الكلام عن الآخرين، فمع انتشار وسائل الإعلام والاتصالات المختلفة أصبح الإنسان يقف حائرًا أمام هذا السيل الهادر من المعلومات والأقوال والأفعال، وهذا يحتم عليه أن يكون يقظًا فى التلقى عن الآخرين.