الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: التحالف الإسلامى ينهى عقيدة «دابق» التى يؤمن بها «داعش»

الإفتاء: التحالف الإسلامى ينهى عقيدة «دابق» التى يؤمن بها «داعش»
الإفتاء: التحالف الإسلامى ينهى عقيدة «دابق» التى يؤمن بها «داعش»




كتب _صبحى مجاهد


أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء أن تشكيل التحالف الإسلامى لمواجهة «داعش» يمثل ضربة قاصمة لكل روايات وادعاءات داعش الدينية واستناده إلى نبوءات نهاية التاريخ ليبرهن على صدق قوله، مشدداً فى رده على التسجيل الصوتى الذى أصدره تنظيم داعش الإرهابى الذى يهاجم التحالف بعنوان «النّحرُ الدّامى حقيقة التحالف الإسلامي»، أن التحالف الإسلامى ينسف كل هذه الإدعاءات ويدحضها ويهدم أركان التنظيم المعنوية والتى تستمد قوتها بالأساس من تلك الإدعاءات الباطلة.
وأوضح المرصد أن تنظيم «داعش» استثمر بشكل كبير تشكيل التحالف الدولى ليقدم نفسه باعتباره محققًا لنبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم فى ملاقاة جيوش ثمانين دولة، واستمر فى ترويج تلك الرواية والتى لاقت صدى كبيرًا لدى الكثيرين، قبل أن يجد التنظيم نفسه أمام تحالف إسلامى يهدم أركان روايته وينقضها بالكلية، ليفقد التنظيم بذلك الأساس الأيديولوجى الذى استند إليه واستمد منه قوته.
وأوضح أن التنظيم  قد دأب على تسمية التحالف الدولى بـ«التحالف الصليبي» بهدف تصوير الأمر وكأنه حرب دينية بين المسلمين وغير المسلمين، وكثير من عناصره الإرهابية تؤمن بهذه الرواية، وتعمل على ترويجها، إلا أن التنظيم لم يحسب لمواجهة تحالف إسلامى يضم جيوش نحو خمس وثلاثين دولة إسلامية تؤكد جميعها أن التنظيم الإرهابى لا يمثل الإسلام ولا المسلمين، وإنما هو تنظيم متطرف يسعى لتحقيق مكاسب خاصة باستخدام شعارات دينية وترديد روايات ما يعرف بـ «نهاية التاريخ».
ولفت المرصد إلى أن أخطر ما يخشاه تنظيم «داعش» الإرهابى هو فقدانه لسنده الفكرى والدينى وهزيمة نبوءته الدينية حول معارك التاريخ، وهو ما يفسر الهجوم الكبير الذى يشنه التنظيم على التحالف الإسلامى منذ الوهلة الأولى للإعلان عنه، وإصداره لعدد من المواد الصوتية والمصورة ومواد الرأى التى تهاجم التحالف، وكان آخرها إصدار مرئى بعنوان «النّحرُ الدّامى حقيقة التحالف الإسلامي» والذى وضح فيه حجم الخوف الذى يعترى التنظيم جراء هذا التحالف.
وشدد على أن استمرار هذا التحالف والحفاظ عليه كفيل بهدم البناء الفكرى والأيديولوجى للجماعات التكفيرية بشكل عام، وتنظيم «داعش» على وجه الخصوص، وهو ما يحتم على الدول الإسلامية المشاركة فى التحالف أن تبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذا التحالف وتحقيق الأهداف التى تم إنشاؤه من أجلها.