الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإفتاء توزع مقالا عن مولد النبى «محمد» على السفارات والمراسلين

الإفتاء  توزع مقالا عن مولد النبى «محمد» على السفارات والمراسلين
الإفتاء توزع مقالا عن مولد النبى «محمد» على السفارات والمراسلين




كتبت - وفاء شعيرة

تصوير: مايسة عزت

وزعت دار الإفتاء المصرية أمس مقالا باللغة الإنجليزية للدكتور شوقى علاّم مفتى الجمهورية على جميع السفراء والمراسلين الأجانب فى مصر والوكالات الدولية وعلى ٣ آلاف مركز وهيئة إسلامية فى الخارج تحت عنوان: «مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم: رسالة سلام ورحمة» ويأتى ذلك فى إطار الحملة العالمية التى دشنتها دار الإفتاء المصرية للتعريف بنبى الرحمة فى شهر مولده.
وشمل مقال المفتى عددًا من الرسائل الموجهة للعالم تمثلت فى التأكيد أن العالم الآن فى أمس الحاجة لنبى الرحمة الذى قال عنه ربه «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»، وعندما قِيل له ادعُ على المشركين قال صلى الله عليه وسلم: «إنى لم أبعث لعانًا وإنما بعثت رحمةً».
كما شمل المقال تنديد المفتى بممارسات المتعصبين والمتطرفين الذين حصروا النموذج النبوى فى مجموعة من الأفكار المعوجة والمنطق المشوه الذى يخالف جوهر الرسالة الحقيقى الذى بُعث به النبى صلى الله عليه وسلم.
وقال المفتى فى مقاله: إن المتطرفين الذين يدعون التمسك بمناهج الإسلام هم فى حقيقة الأمر أبعد الناس عن فهم الحقيقة التى جاءت بها الرسالة المحمدية ومضمونها توطيد العلاقة مع الله وتحلى المسلم بالصفات الربانية وهى الرحمة والإحسان ومعاملة الخلق من هذا المنطلق الإيمانى الذى يدعو إلى التراحم بين البشر جميعًا.
وشدد على ضرورة إدانة جميع ممارسات العنف سواء الناتجة عن تطرف دينى أو مصالح شخصية وضرورة إبراز تعاليم الإسلام التى تبغض العنف الطائفى والصراع العرقى والعنف بين الأديان.
وأكد ضرورة تنقية رسالة الإسلام النبيلة التى تتمثل فى الرحمة من تلك المغالطات والممارسات التى ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين لا يفهمون التفسير الصحيح لآيات القرآن مع جهل كبير بأدوات الفهم وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده.
وأضاف المفتى أنه على العالم الغربى أن يتفهم أن حب ما يزيد على 1.5 مليار مسلم للنبى صلى الله عليه وآله وسلم هو أمر جوهرى من صميم اعتقادهم، فهو كما وصفه القرآن أحب إليهم من أنفسهم، مضيفًا أن الأنبياء من المنظور الإسلامى هم المعلمون الذين أرسلهم الله لهداية الناس، فالمسلمون يؤمنون ويحبون جميع الأنبياء الذين سبقوا النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم - بما فى ذلك سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى - عليهم السلام.
وأشار مفتى الجمهورية إلى أن المسلمين الحقيقيين يسعون للتأسى بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم فى كل جوانب حياتهم، ويسعون إلى غرس مكارم الأخلاق والقيم فى النفوس ومن بينها مواجهة الاستفزازات والأذى بالصبر والتسامح والرحمة، ولهم فى سيرة النبى الأسوة الحسنة فى ذلك.
وأبدى المفتى أسفه لتعرض خطاب التسامح والاعتدال إلى تحدِ وصل إلى درجة أن الخطاب المحتدم حلا بديلا عن التحليل العقلانى فى بعض مناطق التوتر ليصبح المحفز الرئيس لمشاعر الكراهية والتعصب فى الشرق والغرب، مما يتطلب جهدا مشتركًا بين جميع الأفراد من مختلف الأديان والثقافات لبيان حقائق الأديان التى تتمثل فى تحقيق السلام والتعايش والوئام بين بنى البشر.