الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس للشعب: لو عاوزنى أمشى همشى من غير ما تنزلوا الشارع

الرئيس للشعب: لو عاوزنى أمشى همشى من غير ما تنزلوا الشارع
الرئيس للشعب: لو عاوزنى أمشى همشى من غير ما تنزلوا الشارع




كتب ـ أشرف أبوالريش وأحمد إمبابى  

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أنه لا يوجد شىء يخاف منه أو يخاف عليه إلا  شعب مصر، مشيرا إلى أنه سوف يعمل على البناء والأمن ومحاربة الإرهاب الذى يهدد البلاد.
 وقال الرئيس خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف والذى نظمته وزارة الأوقاف أمس: إن الذى يؤمن بالإسلام والأديان السماوية لا يقتل الناس، كما تفعل الجماعات التى شوهت الدين، ووضعت تفاسير مغلوطة له تستخدم فى القتل، مستغرباً من قتل الناس المختلفين فى العقائد دون مبرر فى الدين.
وأكد الرئيس، أن استهداف المتطرفين لرجال الجيش والشرطة والقضاء لا يقره دين، لافتا إلى أن من يموت وهو يؤدى عمله فهو شهيد، وأن السلطة لا تقتل أحداً، بل تواجه إرهابا يقتلها لذا تضطر لمحاربته، وأنه يراهن على إرادة الجميع.
 وأضاف: إن مصر تحتاج إلى صبر ونكران ذات وعمل، خاصة بعد استكمال مصر استحقاقها الأخير بانتخاب البرلمان لتفتح صفحة جديدة من تاريخها بإرادتها.
وطالب الرئيس السيسى، نواب البرلمان بالعمل مع المسئولين يدا بيد، وليس بمبدأ المواجهة، قائلا: إحنا مع بعض مش ضد بعض، وقال: «هتتحاسبوا عنى عملتوا معايا إيه زى ماهتحاسب عنكم عملت معاكوا إيه».
وتابع: «أنا منكم وهفضل منكم وعايز أكون منكم على طول».. منتقداً من يفرق الأمة إلى أقباط ومسلمين، والتمييز على أساس الجنس أو اللون أو المعتقد، مؤكداً أن الله خلق أمما وليس أمة واحدة وأديانا وليس ديناً واحداً.
ووجه رئيس الجمهورية حديثه إلى رجال  الدين، قائلا: أتعامل بلطف مع جميع الفئات إلا علماء الأزهر، وذلك لأنهم أهل الحق، وهم مع الحق، وسوف يسألون عنه، وعن تغيير الأفكار المغلوطة، مطالباً العلماء بتحويل ما يقولونه إلى سلوك يراه الناس فى ترسيخ المواطنة والكرامة والوطنية، وتوظيف الكلام من أجل مصلحة الناس، وكلام شيخ الأزهر صحيح، إحنا صحيح هننتصر فى المعركة دى بس المسألة هتاخد وقت طويل، وإذا لم نغير سلوكنا يبقى احنا بنضيع الدين، لأن الدين لا يقبل القتل والخيانة والتآمر كما فعل البعض وضيعوا أوطانهم».
وطالب الرئيس علماء الدين بالاهتمام بالفهم وتغيير الفكر الخاطئ بدلا من الحفظ فقط، واهتمام الدعاة بمظهرهم، والاهتمام بتحويل ما يقوله الداعية ورجل الدين إلى سلوك.. مطالبا أجهزة الدولة باحترام كرامة المواطن، لأن ذلك من مظاهر الإنسانية والدين.
 ووجه الرئيس الحكومة بالعمل على  تخفيض الأسعار مرة أخرى، مؤكدا أنه التقى 3 من رجال الأعمال مؤخراً ، وطالبهم بتخفيض الأسعار حتى يهنأ المواطن بالراحة فى بيته حتى يشعر بالأمن، وأنه سيظل يعمل من أجل حياة أفضل لـ 90 مليون مواطن سوف يسأل عنهم يوم القيامة ، كما يسألون عن تعاونهم معه.  
 وأشار الرئيس إلى أن هناك أوطاناً ودولا تفككت منذ 30 عاماً، ولم تعد مرة أخرى، وتحول شعبها إلى لاجئين، ومشردين، افتقدوا الوطن وافتقدوا الأمن، وتساءل: هل وجدوا بديلا أفضل من الوطن، وقال: إن ترويع وليس تشريد مواطن ضمن الـ«90 مليوناً يعد جريمة لن أقبلها».
 كما وجه الرئيس رسالة إلى الشعب، قائلاً: «لو عايزينى أمشى هامشى، من غير ماتنزلوا، بشرط أن تكونوا كلكوا عايزين كده، مش تيجى مجموعة توجه نفس الدعوات فى مناسبة الأعياد التى نحتفل بها، أنا طائع فى ترك السلطة، لأن السلطة بإرادة الله».
ورفض الرئيس اتهام الإعلام بإثارة المصريين بنشره دعوات البعض للخروج والتظاهر، حيث رفض توجيه أحد الحضور من الدعاة اللوم إلى الإعلام، مطالبا الدعاة وعلماء الأزهر بالعمل على تصحيح الأفكار وتجديد الخطاب الدينى، مؤكداً أن الله يجدد للأمة دينها كل مائة عام على يد أحد علمائها.