الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العفو الدولية: القصف الروسى على سوريا «جريمة حرب».. والائتلاف: الوقت غير مناسب للتفاوض

العفو الدولية: القصف الروسى على سوريا  «جريمة حرب».. والائتلاف: الوقت غير مناسب للتفاوض
العفو الدولية: القصف الروسى على سوريا «جريمة حرب».. والائتلاف: الوقت غير مناسب للتفاوض




دمشق – وكالات الأنباء


قالت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء، إن القصف الجوى الذى تشنه روسيا فى سوريا قد يرقى إلى جريمة حرب بسبب عدد المدنيين الذين قتلتهم الضربات الجوية التى ذكرت المنظمة الحقوقية أنها تظهر أدلة على انتهاك القانون الإنسانى.
واستند التقرير إلى مقابلات مع شهود وناجين وأيضاً إلى أدلة فى تسجيلات مصورة وصور تظهر آثار الهجمات.
وقالت العفو الدولية فى تقرير جديد «الضربات الجوية الروسية فى سوريا قتلت مئات المدنيين وتسببت فى دمار واسع فى مناطق سكنية بضرب منازل ومسجد وسوق مزدحمة وأيضا منشآت طبية فى.. هجمات تظهر أدلة على انتهاكات للقانون الانسانى الدولى».
وبدأت روسيا حملتها الجوية ضد متشددين فى سوريا فى الثلاثين من سبتمبر قائلة إنها تريد مساعدة حليفها الرئيسى فى الشرق الأوسط الرئيس السورى بشار الأسد وهزيمة تنظيم داعش وجماعات متشددة أخرى.
من جانبه ونفت موسكو مراراً وبقوة أنها تستهدف المدنيين قائلة إنها تولى عناية كبيرة لتفادى قصف مناطق سكانية.
ولم يكن لدى وزارة الدفاع الروسية تعقيب فورى على اتهامات العفو الدولية بينما قالت وزارة الخارجية إنها تحتاج أولاً إلى أن تدرس التقرير قبل أن تقدم أى رد فعل رسمى.
وقالت العفو الدولية إن الضربات الجوية الروسية قتلت ما لا يقل عن 200 مدنى وحوالى 12 مقاتلاً فى الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر هذا العام.
وأضافت أن تقريرها - الذى يركز على ست هجمات فى حمص وإدلب وحلب - استند إلى مقابلات مع شهود وناجين وأيضاً إلى أدلة فى تسجيلات مصورة وصور تظهر آثار الهجمات.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعفو الدولية، فيليب لوثر، فى بيان إن الضربات الجوية الروسية «يبدو إنها هاجمت بشكل مباشر مدنيين أو أهدافاً مدنية بضرب مناطق سكنية لا يوجد بها هدف عسكرى واضح.. بل وحتى منشآت طبية».
وأضاف قائلاً: «مثل هذه الهجمات قد ترقى إلى جرائم حرب».
من ناحية أخرى أعلن الائتلاف السورى على لسان رئيس الوزراء السورى الأسبق ورئيسِ لجنة التفاوض رياض حجاب أن الوقت غير مناسب للشروع فى أى عملية تفاوضية بسبب هذا التصعيد الكبير اللافت من قبل قوات النظام وحلفائها ضد السوريين.
وقال رئيس المجلس الوطنى السورى جورج صبرا بدوره فى لقاء مع العربية، إن الوضع الحالى لا يسمح بإجراء مفاوضات فى القريب العاجل إذا كانت هذه المفاوضات قاعدتها تدمير الشعب السورى وأشار صبرا إلى أن الشعب السورى لن يقبل أى حل لمصلحة السياسة الروسية.
وبينما يستمر النظام بالتصعيد على الأرض، أكدت الأمم المتحدة أن محادثات سلام سورية ستعقد خلال شهر فى جنيف. وقال «مايكل مولر» مدير مكتب المنظمة الدولية فى المدينة السويسرية إن المبعوث الدولى «ستيفان دى ميستورا» يعتزم بدء تلك المحادثات أوآخر يناير.