السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد فريد: لم يدعونى أحد لمهرجان دبى.. وحظى قليل فى الفن

محمد فريد: لم يدعونى أحد لمهرجان دبى.. وحظى قليل فى الفن
محمد فريد: لم يدعونى أحد لمهرجان دبى.. وحظى قليل فى الفن




كتبت_ آية رفعت

فاجأ الفنان محمد فريد جمهوره بالشكل الذى ظهربه فى برومو فيلم «حار جاف صيفا» والذى يعتبر من بطولته بعدما رشحه المخرج شريف البندارى للقيام بدور رجل مريض بالسرطان فى المراحل المتأخرة من المرض. وعن بطولته للعمل تحدث فريد قائلاً: «فوجئت باتصال من المخرج الشاب شريف البندارى ولم أكن أعرفه من قبل وذهبت له وعرض علىَّ الدور مؤكدا انه لا يرى أحدا غيرى فى هذه الشخصية ولكن بشرط واحد أنى أقوم بحلق شعرى كاملا وهذا الشرط خوفنى قليلاً حتى أنى أكره موضة الشباب الذين يحلقون رؤوسهم وانتقدها باستمرار فكيف لى تقبل مظهرى العام بدون شعر».
وأضاف فريد أن ابنته هى السبب وراء تشجيعه للقيام بهذه التجربة مشيرًا إلى أنه قبل بدء التصوير قام بحلق رأسه والذهاب لعدة أماكن لقياس رد فعل الناس من حوله وعندما وجد ان شكله غير منفر قرر البدء فى عمل المكياج والبروفات الخاصة بالشخصية ثم دخل مرحلة التصوير والتى وصلت إلى شهر ونصف الشهر تقريبًا بسبب اصرار البندارى على التصوير الخارجى بالاماكن الأكثر ازدحامًا بالقاهرة. حيث صمم على تقديم صورة حية للمناطق الاكثر ازدحامًا وتأثيرها على حياة الواطن المصرى بالسلب ومنها شوارع وسط البلد ومصر الجديدة وغيرها والتى مر بها بطل الفيلم من خلال التاكسى.
وعن مشاركة الفيلم بمهرجان دبى السينمائى الدولى وترشيحه للحصول على جائزة أفضل ممثل بالافلام القصيرة قال فريد: «علمت بأمر المهرجان من قبل ولكنى لم أكن أعلم بموعده حتى أيام ففوجئت أنهم سافروا ولم يدعونى أحد لحضور عرض الفيلم. ولا أدرى إذا ماكانت هناك عروض مخصصة للافلام القصيرة لمشاهدة الفيلم فى القاهرة أم لا ولكنى اتمنى أن يقام له عرض لأحضره وأعرف رد فعل الجماهير عليه».
وقال فريد: إن الفيلم يحمل رسلة مهمة وهى عدم مقدرة الانسان على إيقاف الزمن والتحكم بالموت والحياة والمرض. موضحًا أن من أصعب المشاهد التى مرت عليه عندما ذهب المريض مع طبيبه الخبير الألمانى وأخبره أن فكرة وجوده على قيد الحياة نفسها تعتبر معجزة وأنه لا مفر من وفاته مع الوقت ولا يوجد علاج.
ومن جانب آخر قال فريد إنه يعتبر نفسه «قليل الحظ» فى المجال الفنى ولانه لم يحصل على بطولات طوال حياته ولكن عزاءه الوحيد هو إعجاب الجمهور بأدواره مؤكدًا أنه وصل لما يحلم به من حب الناس واحترامهم ويكفيه أنه يقدم أدوارًا تؤثر فى الجمهور رغم قلة حجمها.. موضحًا أن الأمر لا يقاس بالبطولة ولكن بتأثير الدور على الناس. وأضاف قائلا:» عرض على عدد من الادوار ولكنها لم تكن مناسبة لى واذكر منها بطولة فيلم قصير أيضًا ولكن قبل ترشيحى لفيلم «حار جاف صيفا» ورغم أنى كنت قد بدأت مرحلة قراءة السيناريو إلا انى وجدت تعاملا غير لائق من أسرة الفيلم واستهانة بى مما جعلنى اعتذر عنه. بينما قبلت دورى فى حلقة واحدة مع الفنان عادل إمام فى مسلسل «استاذ ورئيس قسم» الذى عرض برمضان الماضى وكان دورًا مؤثرًا عن أحد الآباء الذين فقدوا أبناءهم بالثورة».
ونفى فريد أن يكون احد الفنانين هو السبب فى ظلمه حياته الفنية مؤكدا ان الأمر عرض وطلب وهو لا يزال متواجدا ويقدم أعمالا ولكنه لا يستطيع الذهاب للمخرجين ليأخذوه بدور ما لان الفن لا يعتمد على التسول حسب قوله. بينما عاتب فريد اجهزة الدولة الحكومية والخاصة والتى أهملت تكريمه دونا عن باقى الفنانين الذين ظهروا قبله وبعده.
كما قال إنه على نقابة المهن التمثيلية وضع حدود لعمل الممثلين غير النقابيين بحيث من الظلم أن يترك المخرجون والمنتجون الفنانين النقابيين والاستعانة بآخرين من الخارج ليدخلوا على المهنة.