الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

2015 عام تحسين دخل الأئمة .. ومنع الجماعات استغلال المساجد

2015 عام تحسين دخل الأئمة .. ومنع الجماعات استغلال المساجد
2015 عام تحسين دخل الأئمة .. ومنع الجماعات استغلال المساجد




كتب - صبحى مجاهد

مع انتهاء عام 2015 استطاعت الأوقاف انجاز العديد من المهام ليكون العام المنصرم من اكثر الأعوام نشاطا فى وزارة الأوقاف بفضل خطة العمل الذى وضعها وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة منذ عمله بالوزارة وحتى عقب التجديد له أكثر من مرة، حيث استطاعت الأوقاف خلال عام 2015 تحسين مستوى الأئمة بتطبيق حافز تحسين دخل الأئمة بواقع 1000 جنيه شهريًَا لكل إمام بداية من يناير المقبل.
ولم يكن الانجاز الخاص بالأئمة على المستوى المادى بل على المستوى المهنى، حيث قرر الوزير افتتاح أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة وإعداد المدربين مطلع يناير المقبل أيضا، وتهدف الأكاديمية إلى التدريب النوعى المستمر لرفع المستوى المهنى والثقافى للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل.
كما استطاعت الأوقاف خلال عام 2015 بالدفع بعدد من شباب الأئمة والمفتشين فى الوظائف القيادية فى الوزارة، واقتحام ملف من ملفات الفساد المالى والإدارى والسطو على المال العام الشائكة، حيث تم فحص إيجار جميع الملحقات والمقرات الملحقة بالمساجد، مع إحالة جميع المخالفات إلى التحقيق.
كما تم اتخاذ إجراءات حاسمة خلال عام 2015 لمنع جمع أى أموال بالمساجد خارج إطار القانون، ومنع أى جهة غير وزارة الأوقاف من جمع أى أموال أو وضع أى صناديق داخل المسجد أو فى محيطه.
كما استطاعت الأوقاف فى المجال الدعوى السيطرة على جميع المساجد التى كانت تابعة للجماعات والجمعيات والتى كان كثير منها مجالا لنشر الفكر المتطرف والمتشدد، ومنها مسجد أسد بن الفرات بالدقى الذى كان يسيطر عليه جماعة «حازمون»، ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ومسجد العزيز بالله بالزيتون، ومسجد المراغى بحلوان، ومسجد الحمد بالتجمع، وسائر معاقل الإخوان والسلفيين والجمعية الشرعية وأنصار السنة على مستوى الجمهورية. منع غير المتخصصين من صعود المنابر، مما أغلق الباب أمام المتشددين وغير المؤهلين من المنتمين لتيارات التشدد وجماعات الإسلام السياسى من نشر أفكارهم المتشددة، أو توظيف المساجد لأغراضهم السياسية والانتخابية. توحيد الخطبة، وقصر الجمعة على المساجد الكبرى والجامعة وعدم إقامتها بالزوايا إلا للضرورة.
وفى السياق ذاته قامت الأوقاف بحملة موسعة لتطهير مكتبات المساجد من جميع الكتب والمطبوعات والأشرطة والأقراص المدمجة التى تحمل فكرًا متشددًا، بالإضافة إلى افتتاح عدد من المكتبات الإسلامية الجامعة وخاصة بالمناطق النائية لنشر الفكر الإسلامى الصحيح. الترخيص لخطباء مكافأة جدد بلغ عددهم 6367 جميعهم أزهريون... كما شهد عام 2015 ارتفاع عدد الداعيات خريجات المراكز الثقافية حيث وصل (1012) داعية.
كما استطاعت الوزارة تطوير المراكز الثقافية التابعة للأوقاف والتى بلغت تسعة عشر مركزًا، وتعمل على نشر الفكر الوسطى المعتدل، وقد بلغ عدد الخريجين لسنة 2014م (1379) ألف وثلائمائة وتسعة وسبعين خريجًا، وبلغ عدد المقبولين (1435) ألفا وأربعمائة وخمسة وثلاثين طالبًا وطالبة لسنة 2015م، كما تتم الاستفادة بهذه المراكز فى مجال تدريب الأئمة.
لأول مرة فى تاريخ الوزارة تم الإعلان عن مناقصات لإحلال وتجديد (789) مسجدًا فى خطة مالية لعام واحد، وعمل صيانة لعدد (368) مسجدًا بإجمالى إنفاق عام يقارب المليار جنيه من ميزانية الدولة والجهود الذاتية للوزارة والجهود الذاتية للمواطنين.
وفى عام 2015 استطاعت وزارة الأوقاف تنمية موارد الوزارة الذاتية بزيادة حصيلة صناديق النذور بنحو خمسة ملايين جنيه نتيجة ضبط شئونها بتركيب كاميرات أو بتركيب قفلين لكل صندوق إحداهما بالمديرية والآخر بالوزارة. تمت زيادة وفر اللجنة العليا للخدمات بعد حساب جميع المصروفات الإدارية ليصل نحو 16 مليون جنيه بعد أن كان 3، 6 مليون جنيه العام الماضى ونحو مليون جنيه فى العام الذى قبله. كما تمت زيادة إيرادات هيئة الأوقاف لتصل إلى 49 مليون جنيه على الرغم من كل الظروف التى كانت تمر بها.
وفى مجال جهود وزارة الأوقاف فى القضاء على جوانب الفساد المالى والإداري: قامت الوزارة بإنهاء عمل جميع المستشارين والخبراء بديوان عام الوزارة، عدا من كان منتدباً بحكم وظيفته كمستشارى هيئة قضايا الدولة ولجان القسمة.
كما استطاعت وزارة الأوقاف خلال عام 2015 إنهاء عمل أكثر من ثلاثة آلاف من العمالة الوهمية بالإسكندرية كانوا يتقاضون ما يعادل 25 مليون جنيه سنويًا. توفير أكثر من ستة ملايين جنيه سنويًا من خلال ترشيد نفقات الوزارة فى مجال الحج والإنفاق على المقرات التى كانت تستأجرها الوزارة بمكة والمدينة. تقليص جميع المكافآت والإثابات والجهود غير العادية لجميع قيادات الوزارة والعاملين بها من خلال التفاهم والتفهم والمشاركة فى اتخاذ القرارات المنتظمة لذلك وآخرها القرار رقم (193).
وفى إطار ترشيد النفقات قررت الوزارة عام 2015 تقليص نفقات السفر للخارج بحيث لا تتحمل الوزارة أى نفقات لأصحاب الدعوات الخاصة، مع تحميل كثير من الجهات الطالبة إسهامًا ملموسًا فى إقامة المبعوثين أو تحمل بدلاتهم.
واتخذت الوزارة أيضا خلال العام المنصرم خطة عمل لترشيد نفقات المياه والكهرباء من خلال التنسيق الكامل مع المِرْفَقَيْن، والاتفاق على تركيب عدادات مسبوقة الدفع وفق خطة متفق عليها يجرى تنفيذها ابتداء من هذا الشهر أغسطس 2015.