عضوية مصر فى مجلس الأمن ستغير شكل القضية الفلسطينية أمام العالم

أكد وزير الخارجية الفلسطينى الدكتور رياض المالكى أن عضوية مصر فى مجلس الأمن خلال العامين المقبلين ستغير نظرة المجتمع الدولى للقضية الفلسطينية ليضعها على رأس سلم أولوياته لإيجاد إطار للحل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال المالكى إن القيادة والشعب الفلسطينى لديهم ثقة كاملة فى أن القضية الفلسطينية ستتغير فى الشكل والمضمون خلال عضوية مصر فى مجلس الأمن الدولى مطلع العام المقبل، مؤكدا أن مصر دائما تدعم الموقف الفلسطينى فى المحافل الدولية كافة.
وأضاف قائلا: «نحن ندرك أنه حينما تكون مصر موجودة فى مجلس الامن فهى لا تمثل العرب بشكل عام فقط ولكنها تمثل فلسطين بشكل خاص وعندما نجحت مصر فى الفوز بعضوية مجلس الامن اثلج ذلك قلوبنا وطمأن القيادة الفلسطينية بشكل كبير على أن الأمور ستكون بيد أمينة».
وأوضح أن العلاقات المميزة بين مصر وفلسطين وقيادتى البلدين سوف تساعد بشكل كبير فى الإسراع باتخاذ كل الخطوات اللازمة فى داخل مجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية التنسيق بين الجانبين خلال الأيام المقبلة، خاصة أن هناك الكثير من القضايا والملفات التى يجب أن نحملها جميعا وتمثلنا فيها مصر داخل مجلس الأمن، وقال: «نحن على ثقة تامة إنه خلال هذين العامين سنحقق الكثير من الانجازات والنجاحات فى مجلس الامن نتيجة لعضوية مصر ودورها داخله».
وأوضح وزير خارجية فلسطين أن كل هذه الملفات والأمور تم تناولها من جانب الرئيسين عبدالفتاح السيسى ومحمود عباس وبين وزيرى الخارجية فى البلدين، موضحا أن الخطوة الأولى التى سوف يقوم بها هى زيارة القاهرة فى القريب العاجل ولقاء وزير الخارجية سامح شكرى من أجل تنسيق المواقف المقبلة فى مجلس الأمن.
ورأى المالكى أن العمل فى الاطار السياسى والدبلوماسى مهم وحقق العديد من النجاحات خلال السنوات الأخيرة بالنسبة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الغرض من هذا العمل كان دائما هو تسليط الضوء على أهمية القضية الفلسطينية وعلى أن تأخذ الاهتمام الكبير من قبل المجتمع الدولى.
ولفت وزير الخارجية الدكتور رياض المالكى إلى أن القضية الفلسطينية تربعت على رأس أولويات المجتمع الدولى والعربى خلال سنوات طويلة ولكن حدثت تطورات مهمة خلال الفترة الأخيرة فى العالم العربى ويجب ان نأخذها بعين الاعتبار ويجب  ألا نقلل من مخاطرها.
وأكد المالكى أنه لا يستطيع أحد أن يتناسى أو يهمل أو يغفل القضية الفلسطينية وأن المقاومة الشعبية جاءت لتؤكد وتذكر هؤلاء بأن القضية الفلسطينية يجب أن تكون على رأس سلم أولويات المجتمع الدولى.
وحول إمكانية أن يعقد مؤتمر دولى لحل القضية الفلسطينية على غرار جنيف واحد وغيره بالنسبة للقضايا العربية، توقع وزير خارجية فلسطين إمكانية أن يتعاطى المجتمع الدولى مع الحديث عن نموذج 5+1 بالنسبة للقضية الفلسطينية كونه نجح مع إيران وقد تحدثنا مع شركاء لنا فى هذا الشأن، متسائلا لماذا لا نجربها مع الجانب الفلسطينى.