انطلاق فعاليات مواسم المسرح الجامعى فبراير المقبل

بعد نجاح دورته الأولى العام الماضى، تنطلق فى الأسبوع الأول من شهر فبراير 2016، فعاليات الدورة الثانية من مواسم المسرح الجامعى، الذى ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، وتحت رعاية المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، وصاحب هذا المشروع من البداية، والذى ولدت فكرته العام الماضى أثناء توليه رئاسة صندوق التنمية الثقافية،

فكر جلال وقتها، فى مدى إمكانية فتح أفاق أكبر وأرحب للمبدعين الشباب، عن طريق تنظيم موسم خاص لشباب المسرح الجامعى، وإقامة تسابق فيما بينهم، وعن ذلك قال جلال  «أنه كان فى البداية حلما يراوده، ثم أصبح حقيقة واقعة، فكنت أمل فى استعادة مجد المسرح الجامعي، ثم دخل هذا الحلم حيز التنفيذ، فعندما استدعى مسرح الجامعة فى ذاكرتى، وأرى شبابه الذين يشاركون فى هذا الحدث اليوم، أتذكر هذه الطاقة الإيجابية الضخمة، والرغبة العارمة فى الإبداع، وحالة الإقدام الفنى، التى تكون عادة لدى شباب مسرح الجامعة، الذين أراهن عليهم اليوم، وكلى ثقة فى أنهم سيكونون جيلا نفخر به، فدائما كان هكذا نجوم وعمالقة المسرح الجامعى، الذين صاروا مدارس فنية مستقلة بذاتها، منذ جيل الفنان فؤاد المهندس، إلى جيل الفنان عادل إمام وصلاح السعدنى ويحيى الفخرانى ومحمود عبدالعزيز وسمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد وتوفيق عبد الحميد وأحمد عبد العزيز وخالد الصاوى وخالد صالح ومحمد هنيدى وماجد الكدوانى وفتحى عبدالوهاب وهانى رمزى ونادر صلاح الدين».
شهدت الدورة الأولى من مواسم نجوم المسرح الجامعى العام الماضى نجاحا جماهيريا وفنيا كبيرا، خلال شهر رمضان 2014، وكان يرأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج الراحل هانى مطاوع، وبعضوية كلا من الفنانة إلهام شاهين وحسين العزبى والناقد محمد بهجت والفنانة نعيمة عجمى، وقدم الشباب وقتها موسم مسرحى قوى بعروض، «الوزير العاشق إخراج أشرف سالم وتأليف فاروق جويدة، و«الدخان» إخراج محمد يوسف وتأليف ميخائيل رومان، و»هبط الملاك فى بابل» إخراج محمود طنطاوى وتأليف فريدريك دورينمات، و«غرفة بلا نوافذ» إخراج كريم أحمد محروس وتأليف يوسف عز الدين، «الشهاب» إخراج فيصل رزق محمد، وتأليف فريدريك دورنيمات، «المزاد» إخراج أحمد الشوربجى وتأليف خالد الصاوى، «الزائر» إخراج بهاء مجدى طه وتأليف انطونى شيفر، «دراما الشحاتين»  إخراج أحمد سعد وتأليف بدر محارب، «ليلة القتلة» إخراج يوسف مصطفى وتأليف خوزيه تريانا، «لعبة السلطان» إخراج محمد عبدالستار، وتأليف فوزى فهمى.
يعتبر مواسم المسرح الجامعى نافذة جديدة وأفق مختلف، يتيح لهؤلاء الشباب، عرض أعمالهم المسرحية ضمن مجتمع آخر، بعيدا عن مجتمع الجامعة، وبالتالى يكون بداية لوضعهم على أول سلمة للإحتراف، وقد أطلق عليه المخرج خالد جلال اسم «عودة الروح»، تحقيقا للهدف الأسمى من الموسم، وهو احياء المسرح الجامعى، من خلال اتاحة الفرصة للتسابق فيما بينهم، وثقل موهبتهم الإبداعية بالورش المصاحبة لهذه المواسم، كما يقوم صندوق التنمية الثقافية بدعم المشروع، عن طريق الدعم بالتجهيزات الفنية الخاصة بالعروض المشاركة، ودعم مالى بحد أقصى 2500 جنيه للعرض الواحد، ومن شروط المشاركة أن تكون مدة العرض المسرحية بحد أقصى ساعة وحد أدنى 45 دقيقة، وعدد الممثلين بحد أقصى 6 أفراد وحد أدنى فردان، وأن يكون العرض معتمدا على أحد كلاسيكيات المسرح المصرى أو العربى أو العالمى، ويشترط للمشاركة الحصول على خطاب موثق من رعاية الشباب بالكلية تفيد بقيد أفراد المسرحية بالكامل كطلبة بالكلية وأعضاء بالفرق المسرحية بالجامعة، تتقدم العروض المشاركة وفق استمارة بيانات تقدم للصندوق فى موعد أقصاه شهر قبل بدء لجنة المشاهدة ويستثنى من المشاركة طلبة أقسام المسرح بالكليات المتخصصة بالجامعات، والعروض المشاركة تعرض لمدة ليلتين على أن تقوم لجنة التحكيم بمشاهدة العرض فى ليلته الثانية، وقد شرفت هذا العام بعضوية لجنة مشاهدة، اختيار عروض المواسم، مع الأستاذة الناقد باسم صادق والناقد أحمد خميس والناقدة مى سليم، وشاهدنا أكثر من عرض مسرحي، لجامعات عين شمس، وحلوان، والقاهرة، واستقرت اللجنة على 10 عروض للمشاركة، ضمن  فعاليات التسابق، وهى عروض «نهاية اللعبة» جامعة عين شمس إخراج يوسف مصطفى و«منحنى خطر» جامعة القاهرة إخراج محمد عبد الستار، و«بجماليون» جامعة حلوان إخراج عمار سامح، «اورفيوس» جامعة عين شمس إخراج مصطفى السعيد، «نزهة فى أرض المعركة» جامعة المستقبل إخراج كريم شهدى، «فصيلة على طريق الموت» جامعة عين شمس إخراج محمود حجاج، «العبدة» جامعتا «القاهرة-حلوان» إخراج أحمد ياسر بدوى، «راشمون» جامعة القاهرة إخراج باسم خيرى، «هم هاملت» جامعة «حلوان –القاهرة» إخراج ياسر بدوى، «العهد المفقود» جامعة عين شمس إخراج أحمد مصطفى، وبالرغم من أن هذه العروض قد لا يتمتع معظمها بمستوى فنى جيد،  نظرا لإنخفاض مستوى الاحتراف، بين العاملين بها إلا أنها جمعت بين عامل فى غاية الأهمية، وهو محاولة تقديم فكر وإبداع مختلف من هذه النصوص المسرحية المقدمة، فهناك محاولات حثيثة بين شباب الجامعات، لتقديم عروض مسرحية تحمل فكرا بجانب النصوص العالمية، التى تم التطرق إليها، وهو ما ينبىء بخروج جيل جديد، من شباب المسرحيين، فهذا المكان لا ينضب فيه الإبداع ولا يخلو من المحاولات والتجارب الجادة، التى تستحق دعمها ودفعها للإمام، وهذا ما تقدمه لهم وزارة الثقافة بتنظيم هذا الموسم، والذى تتم من خلاله المنافسة على جوائز أفضل عرض وأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وأفضل مخرج وأفضل مهندس ديكور وأفضل ملابس وتكون جائزة أفضل عرض جائزة أولى وجائزة ثانية وجائزة ثالثة، وهذه الجائزة عبارة عن منح فرصة للعروض الفائزة للعرض، على خشبة مسرح مركز إبداع القاهرة والإسكندرية، أما الجوائز الأخرى فتكون عبارة عن  منحة دراسية مجانية، بإستديو مركز الإبداع الفنى كما يتم منح شهادة تقدير للفائزين، يرأس لجنة تحكيم هذه الدورة الفنان عزت العلايلى بعضوية الفنانة سهير المرشدى، والناقدة عبلة الروينى والدكتور عمرو عبد الله والدكتورة مروة عودة.