الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إلى الحبايب فى رحاب الله

إلى الحبايب فى رحاب الله
إلى الحبايب فى رحاب الله




مديحة عزت تكتب


إليكم اخترت هذه الأبيات من رباعيات الخيام ومراثى شاعر النيل حافظ إبراهيم إلى هذه الصحبة من أعز الراحلين، أستاذى الحبيب إحسان عبد القدوس والرئيس الحبيب بطل الحرب والسلام أنور السادات وزميل العمر الجميل صلاح جاهين.. يقول الخيام:
إن الألى ذاقواحياة الرغد
وانطووا واحتضنوا الدهر لهم ما وعد
قد عصف الموت بهم فانطووا
واحتضنوا تحت تراب الأبد
نفسى خلت من أنس تلك الصحاب
لما غدوا ثاوين تحت التراب
وإلى أستاذى الحبيب إحسان
 عبد القدوس يقول حافظ إبراهيم:
غاب الأديب أديب مصر واختفي
فلتبكه الأقلام أو تتقصفا
لهفى على تلك الأنامل فى البلى
كم سطرت حكما وهزت مرهفا
صونوا يراع «إحسان» فى متاحفكم
وشاوروه لدى الأرزاء والنوب
أستاذى العزيز تمر هذه الأيام ذكرى مولدك السادس والتسعين وذكرى رحيلك الخامس والعشرين.. ذكرى أيقظت ما نام من ذكرياتى أكاد أصغى إلى صداها يرن فى قلبى الحزين.. ذكرى أيام عشت بين جدران «روزاليوسف» سنين وسنين عشت فى رحاب وقلب «روزاليوسف» السيدة فاطمة اليوسف..
وعشت فى عقل وقلب أستاذ الصحافة المعلم والمكتشف للمواهب إحسان عبد القدوس أستاذ الحب والأدب والكلمة الصادقة.. الذى علمنا الحرية والحب.. علمنا نكتب الحب.. علمنا نعيش الحب.. علمنا نلتقى على حب.. علمنا نفارق على حب.. ننام على حب.. ونصبح على حب فله كل الحب مع الذكرى..
نحو خمسين سنة حتى بعد أن ترك «روزاليوسف» لم نفترق واستمرت علاقة التلميذة بأستاذها ومعلمها يزدنى علما ويرفع من شأنى برأيه فيما أكتب، دائما يرشدنى ويحد من اندفاعى ويشجعنى ويبارك حماسى وانطلاقي.. ويوم ترك إحسان عبد القدوس روزاليوسف وعين فى أخبار اليوم قال لى: «يعز على جدا ألا أراك كل يوم وأسمع «سرسعتك».. لكن أنا عارف أنك مديحة روزاليوسف ولن أسمح لأحد أن يلقبك بغير روزاليوسف».. رحم الله إحسان عبد القدوس بقدر عطائه للصحافة وأدب الفن وفن الأدب وفضله على رموز الصحافة من كبار الصحفيين وأدباء مصر من أبناء روزاليوسف.. خمسا وعشرون عاما يا أستاذى العزيز مرت على يوم عيد ميلادك الأخير عام 1990 ودعتك قبل أسبوع واحد من رحيلك كان آخر وداع وأنت فى غيبوبة النهاية عليك رحمة الله وغفرانه أنت والذين معك من الحبايب فى رحاب الله لعلك التقيت بهم فى رحاب الله والله أعلم.. وعلى رأى الخيام:
وليس ممن فاتنا عائد
أسأله عن حال الراحلين
وإلى شهيد العلا زعيم الحرب والسلام الرئيس الحبيب أنور السادات، قول حافظ إبراهيم:
قدر شاء أن يزلزل مصر
وتخطر النحوت والأوشابا
والمقادير إن رمت لا تبالى
أرءوسا تصيب أم أذنابا
ذكرى مولدك يا سادات السابع والتسعين، كل سنة وأنت فى قلب مصر ووجدان مصر وفى كل نصر لمصر.. ولك من مصر يا شهيد النصر والسلام ورمز الفداء لك من مصر تحية البلاء أن يغيب السادات عن مصر فهو فى الذكرى مقيم.. أما هذه فبعض من وصايا أنور السادات.. يقول:
فى العالم دربان من النجاح أحدها وهو الأهم النجاح الداخلى الذى يقوله ضميرى لى.. والآخر هو النجاح الخارجى الذى يراه الناس وأولهما هو الأحرى بالتحقيق.
تبتدى حياة الأمم العظيمة من بدء إعلان استقلالها وكذلك يبدأ الفرد حياته الشريفة فى يوم أن يعلن استقلال نفسه..
عليك رحمة الله وغفرانه يا زعيم الحرب والسلام شهيد العلا يا أنور السادات فى جنة الخلد بإذن الله!
أما هذه إلى زميل أيامنا الحلوة فى «روزاليوسف» العزيز الحبيب صلاح جاهين، صلاح يا صاحبى العزيز إليك هذه من رباعياتك بمناسبة عيد ميلادك.. قولك:
يا خالق الكون بالحساب والجبر
وخالقنى ماشى بالاختيار والجبر
كل اللى حيلتى زمزمية أمل
وازاى تكفينى لباب القبر
يا ترى يا صلاح ماذا رأيت ومن معك من الحبايب وهل كفتك زمزمية الأمل الذى رحل معك والحب والصداقة الراحلين بعدك يا صلاح يا صاحبى.. إليك رحمة الله والدعاء بالمغفرة والرحمة فى جنة الخلد بإذن الله أنت والذين معك من الحبايب فى رحاب الله، هذه بعض الذكريات بمناسبة ميلاد ورحيل ثلاثة من أعز وأحب الأصدقاء ومن زملاء العمر كله.. أستاذنا ومعلمنا الحبيب إحسان عبد القدوس وزعيم الحرب والسلام شهيد العلا أنور السادات وزميل الأيام الحلوة صلاح جاهين الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة فى جنة الخلد بإذن الله..
وكل عام وأنتم والحبايب بألف خير وحب أعاد الله علينا وعلى كل المسلمين مولد سيدنا رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
و«الله محبة» وهذه تحية حب لأعياد الميلاد المجيد لسيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام مع هذه الأبيات لشاب شاعر اسمه جورج فوزى يقول:
فوق كتف أمه الطفل نام
والعذراء شايلاه باهتمام
وملائكة عمالة تسبح
وتقول على الأرض السلام
ومصر بتقول للوليد
مستنياك تيجى قوام
الرب بارك شعب مصر
وبعتلنا مسيح السلام
إلى الأخوة الأقباط فى مصر وإلى الزملاء الأحباب والأصدقاء الأعزاء الأقباط على مدى العمر أحباب أخوة وإلى كل المحتفلين بعيد الميلاد المجيد لنبى المحبة والسلام السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام والمجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام والذكريات كثيرة والأيام مهما طالت قليلة وإلى كل الأهل والحبايب والزملاء الراحلين قول الخيام:
يا ترى كم فيك من جوهر
يبين لو ينبش هذا التراب
قد عصف الموت بهم فانطووا
واحتضنوا تحت تراب الأبد
نفسى خلت من أنس تلك الصحاب
لما غدوا ثاوين تحت التراب
وكل عام وأنتم وأنا والحبايب والزملاء ومصر يا رب بألف خير وسلامة وسلام وعام جديد سعيد بإذن الله عام حب «روزاليوسف» مدرسة الصحافة بألف خير ونجاح دائم وحياة بإذن الله وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.