الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كواليس الإطاحة بمحافظ الشرقية بعد تناول «المشلتت»

كواليس الإطاحة بمحافظ الشرقية بعد تناول «المشلتت»
كواليس الإطاحة بمحافظ الشرقية بعد تناول «المشلتت»




الشرقية - سمير سرى


لم يكن رحيل الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية مفاجئًا للمقربين منه بعد أن تسربت إليه أنباء التقرير السرى لوزير التنمية المحلية الذى طالب باستبعاده وغاب كل المحيطين به عن المشهد فى الوقت الذى ألغى فيه إجازته الاسبوعية ليستقبل وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وشوقى علام مفتى الجمهورية فى الثامنة من صباح آخر أيام عمله بالمحافظة.
روزاليوسف رصدت كواليس اليوم الأخير للمحافظ الذى بدأ بتناول آخر إفطار له مع وزير الأوقاف ونواب الشرقية فى الثامنة صباح الجمعة بديوان عام محافظة الشرقية «الفطير والعسل» على نفقة مديرية الأمن.
وحرص المحافظ على التقاط الصور التذكارية مع وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وشوقى علام مفتى الجمهورية والسيد محمود الشريف نقيب الاشراف وعلى مصيلحى وزير التضامن الأسبق وعضو مجلس النواب وعدد من اعضاء مجلس النواب وذلك بعد تسليمه درع المحافظة لوزير الاوقاف ونقيب الأشراف.
وفى طريقه من ديوان عام المحافظة إلى مدينة كفرصقر والتى تبعد مسافة 20 كيلو مترا عن مدينة الزقازيق اربك المحافظ الركب الرسمى الذى يضم وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية وأدى إلى تصادم 4 سيارات لتوقفه فجأة على كوبرى الصاغة ليضبط سيارة نظافة متوقفة أعلى الكوبرى ويعنف السائق متهمًا إياه بالتقصير وعدم العمل ،ولم تتوقف مغامرات المحافظ على طريق كفرصقر حيث أربك الوفد للمرة الثانية بالتوقف ومفاجأة الجميع بالنزول من سيارته مع شاب يحمل كاميرا لتسجيل لقطات لفيللا مقامة على الاراضى الزراعية واستدعاء مدير مكتبه لتكليفه بإزالتها رغم مرور الركب على آلاف المبانى المقامة على الاراضى الزراعية لم يلتفت أحدًا إليها.
الطريف أن مكتب المحافظ أعطى تعليمات لكل رؤساء الاحياء والقرى والمدن الواقعة فى طريق الذهاب والعودة لاستقباله واعطاء التحية له ولضيوفه ثم الانصراف رغم كون الزيارة فى يوم العطلة الرسمية.
وفى طريق عودته عقب صلاة الجمعة تلقى المحافظ مكالمة تليفونية من الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية أخبره خلالها استياءه من تورطه فى حشد الموظفين والمواطنين للتظاهر حال استبعاده من حركة المحافظين القادمة وأبلغه قرار مجلس الوزراء بإقالته واستبعاده من حركة المحافظين القادمة وتكليف اللواء سامى سيدهم نائب المحافظ تسيير اعمال المحافظة لحين تعيين محافظ جديد فى حركة المحافظين المرتقبة.
ومن اللافت للنظر أن اللواء سامى سيدهم لم يحضر مراسم استقبال وزير الاوقاف ومفتى الجمهورية فى أول مرة يغيب عن الظهور إلى جوار المحافظ فى المناسبات الكبرى واستقبال الوزراء وكبار المسئولين.
سيدهم الذى كان يتولى مساعد وزير الداخلية  للامن العام وتمت الاطاحة به على خلفية التقصير الأمنى فى بورسعيد ثم عاد ليتولى نائب محافظ الشرقية.
وفى أعقاب الاتهامات التى طالت الدكتور رضا عبدالسلام بتعاطفه مع جماعة الاخوان المحظورة والثابتة فى عدة مقالات وتدوينات على صفحات التواصل الاجتماعى والتى اعقبها انسحاب النائب مصطفى بكرى من احتفالية حضرها المحافظ احتجاجًا على استمراره رغم تعاطفه مع الاخوان والترويج لما اسماه الجمهورية الثانية،
وحتى يتخلص المحافظ من اتهامه بانتمائه للإخوان اسند رضا عبدالسلام الملف الامنى برمته لنائبه سامى سيدهم الذى قرر بدوره الاطاحة بكل من يتهم بانتمائه للجماعة المحظورة داخل ديوان عام المحافظة والمحليات.
تجدر الاشارة إلى أن الازمة بين وزير التنمية المحلية ومحافظ الشرقية قد تصاعدت على خلفية تسريب تقرير للاول يفيد بإدمان المحافظ للشو الاعلامى والظهور على طريقة هانى المسيرى محافظ الاسكندرية دون انجازات تذكر على الارض فى كل الملفات المسندة إليه وعلى رأسها تصدر المحافظة لقائمة الاكثر تعديا على الاراضى الزراعية.
ولم يكن المشهد الأخير لمحافظ الشرقية بعيداً عن استضافته للمستشارة تهانى الجبالى ومشاركتها فى تكريم المبدعين والمخترعين من ابناء المحافظة فى الوقت الذى شنت فيه الجبالى حملة شرسة على الحكومة والبرلمان معتبرة استبعاد قائمتها ونجاح قائمة فى حب مصر نتيجة تدخلات من الدولة .
الطريف أن المحافظ أنتج فيديو يتضمن نشأته ومسيرة حياته وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
 وقال عبدالسلام فى الفيديو: إن ابن الفلاح الذى لم يصل الى وزارة العدل اصبح محافظاً وروى قصة كفاحه وصولا إلى تعيينه بمجلس الدولة ثم انتقاله معيدا فى كلية الحقوق ثم استاذا للاقتصاد والمالية العامة بجامعة المنصورة وظهرت إلى جواره والدته التى تحمل ملامح المرأة الريفية المسنة.
يذكر أن تقرير وزير التنمية المحلية الذى رفعه لمجلس الوزراء لم يخل من الاشارة إلى ذلات لسان المحافظ المتكررة والتى ادت إلى استياء عام حين وصف أهالى الزقازيق بالتسول عندما طلب منه أحد الأشخاص ترخيص كشك وكانت آخر سقطاته عندما احتد على معلمة رفضت تشبيه المعلمين الذين يعملون فى مراكز الدروس الخصوصية بتجار المخدرات واللصوص الاذكياء حيث رد معلقا « أنا لو طلت أديهم بالجزمة».
 وكانت آخر تلك الازمات التى افتعلها المحافظ مع رجال الأمن وضباط المرور وتحدثه فى كل مكان يتواجد فيه وأى لقاءات صحفية أن ضباط المرور متقاعسين عن أداء واجبهم فى الشارع وأنا أقوم بهذا الدور مكانهم ولكن مدير الأمن السابق اللواء خالد يحيى انزعج من هذا الكلام.
واكد انه نظرا لضيق الشوارع فى كل مكان ووجود بناء للعمارات والابراج العشوائية المخالفة والجهات المسئولة هى السبب فى الأزمة وبذلك فإن القيادات المسئول عنها المحافظ هى السبب والتقصير  من مكتب المحافظ نفسه.
وبتسريب تقرير التنمية المحلية لعدد من الصحف أجرى المحافظ مداخلة هاتفية بإحدى القنوات الفضائية أعاد مكتبه إرسالها فى صيغة بيان صحفى قال فيه إننى قمت بتجهيز حقائبى ومستعد للرحيل فى أى وقت عن المحافظة رغم العديد من المطالبات من الأهالى والعاملين ببقائى.