الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معتزة مهابة: «مرسى» سبب مغادرتى ماسبيرو ولن أتنازل عن 9090.. ونعيش فوضى إعلامية

معتزة مهابة: «مرسى» سبب مغادرتى ماسبيرو ولن أتنازل عن 9090.. ونعيش فوضى إعلامية
معتزة مهابة: «مرسى» سبب مغادرتى ماسبيرو ولن أتنازل عن 9090.. ونعيش فوضى إعلامية




كتبت ـ مريم الشريف

تصوير: أيمن فراج

 

 فى مفاجأة قالت معتزة مهابة مذيعة بإذاعه «90 90»   إنها ليست نادمة على إعلان موقفها من ثورة يناير والذى تسبب فى شن هجوم عليها من قبل زملائها فى ماسبيرو وتقديمها إجازة بدون راتب لتخوفها من الاصطدام بالوزير الإخوانى الذى توقعت مجيئه بسبب فوز الإخوانى محمد مرسى بالرئاسة، ومازالت متمسكة برأيها بأن يناير ليست ثورة وإنما حركة أو انتفاضة، وعن هذا الموضوع بالإضافة إلى رأيها فى مستوى التليفزيون والإعلام الخاص وموقفها من عودة ريهام سعيد وتصريحات أحمد موسى ضد خالد يوسف،  وتجاربها فى القنوات الفضائية التى اتسمت بقصر مدتها تحدثنا «مهابة» فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»
■ فى البداية.. ما السبب الحقيقى لمغادرتك ماسبيرو رغم وصولك لمنصب نائب رئيس قناة النيل للأخبار؟
ـ وصلت إلى هذا المنصب فى عز الأحداث فى ديسمبر 2011، وقدمت إجازة بدون راتب يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية  بفوز محمد مرسى، حيث توقعت بأن وزير الإعلام المقبل إخوانى وبالتالى سأصطدم به.
■ ألا ترين أن قرارك ترك تاريخك بماسبيرو لاختلاف فى الآراء السياسية كان خاطئا؟
ـ عملى بالأساس بالأخبار والإعلامى ضمير ويمكنه أن يوصل رسالة نصف مصر تصدقها، وحينما بدأت الأحداث شاهدت أشياء كثيرة مختلفة عما شاهده الجمهور وربما كنت من الأشخاص القليلون الذين كانوا مقتعنين بان مصر ذاهبة فى طريق آخر، وذلك بحكم ظروف نشأتى وعمل والدى كمستشار إعلامى فى السفارة المصرية فى تونس والمغرب والجزائر، طوال الوقت لديه رؤية واستشراف للمستقبل فضلا عن أننى اعمل بالأخبار منذ عشرين عاما.
ودائما لدى يقين أن الله يضعنى فى مكان لهدف معين فى وقت معين وحينما تنتهى المهمة اتركه، ولكن ما أغضبنى أكثر من تركى لماسبيرو هو مهاجمتى ومواجهتى لحرب شرسة من زملائى فى المبنى، وفى النهاية سعدت أنه من خلال عملى فى التليفزيون استطعت أن أوصل لرأى مختلف والمصريون يفكرون فيه حيث اننى لم اطالبهم بتبنيهم وجهة نظرى ولكن ان يشاهدوا ويحللوا ويقارنوا لأننى أرفض توجيه الجمهور ولكن يفكر فيما يسمعه، ولن اندم على إعلان رأيى لانى تربيت على: «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» ويوم القيامة لن يقف اى شخص معى أثناء محاسبتى.
وتابعت قائلة ان والدها توقع محاولات تصعيد التيارات المتأسلمة ومحالة تقوية اسرائيل على حساب المنطقة العربية وحينما حدثت 25 يناير استرجعت ما قاله والدى الله يرحمه، وتوقعت ما سيحدث فى مصر من سيطرة الاخوان على مصر يوم 28 يناير، وتعلمت بان أى شىء تؤيده الولايات المتحدة الأمريكية لا يكون خيرًا وراءه،  ولا اطلق عليها ثورة وإنما أحداث أو انتفاضة أو حركة شعبية لان الثورة تحدث تغيرًا ايجابيًا  وما حدث بعد يناير لم يأت بأى تغير، واعتقد أنها كان مخططًا حدوثها بعد اغتيال الرئيس السادات فى 1981 لكنها تأخرت.
■ ما مفهوم الحيادية بالنسبة لك؟
ـ لا يوجد مايسمى حيادية فى أى إعلام بالعالم وحينما تكون بلدى فى أزمة وحرب فالحيادية مرفوضة لانها هنا تعتبر خيانةوكل اعلامى له اجندته وقرأت خبرًا ان اوباما والبلد الذى يدعو أنها ديمقراطية يرغب فى إغلاق فوكس ميوز لمعارضتها له.
■ وما حقيقة عودتك إلى التليفزيون المصرى؟
ـ عرض على ولكن مازالت افكر، وخاصة أن تجربتى فى 9090 ناجحة ومتميزة وبالتالى مترددة، لأن العمل بالتليفزيون يحتاج مجهود كبيرًا خاصة انه مطلوب منى إدارة وتقديم برنامج ولا يمكننى أن اجمع بين الاثنين فى نفس الوقت، لذلك من الصعب التنازل عن عملى بالإذاعة.
■ كيف ترى مستوى التليفزيون المصرى حاليا؟
ـ هناك محاولات لعودته مرة أخرى وما افقد التليفزيون قوته، هو تصارع الأشخاص على مصالحها الشخصية رغم ان قبل 25 يناير كان قد بدأ فى أخذ خطوات إيجابية لجذب المشاهد وشاهدنا أكبر توك شو فى ماسبيرو وهو البيت بيتك، وأرى أن مبنى ماسبيرو كان مستهدفًا من ضمن مخطط اسقاط الدولة المصرية لأنه صوت الدولة ونجحوا بشكل كبير وعلى يقين أنه يسترجع قوته.
■ ماذا عن برنامجك «لقاء السبت» وحرصك على التنوع به؟
ـ كنت حريصة منذ بدايته على التنوع، كى لا يشعر المستمع بأى ملل، وكى يخرج بشىء مفيد له، لذلك أحاول أن أقدم حالة من الانتعاش للمستمع، بأن يكون لديه تنوع فى المجالات المختلفة، خاصة مع زيادة البرامج السياسية أن فضلت أن يكون برنامجى شاملاً، وفخورة بتجربتى الإذاعية لأنها أضافت لى.
■ ما أهم التطورات المقرر أن يشهدها البرنامج مع العام الجديد؟
ـ الايقاع سيصبح أسرع بالإضافة إلى وجود جانب شخصى فى أسئلة الضيف وليست عامة كما يحدث حاليا، مع زيادة عدد الأغانى.
■ لم تنجذبى الى اللغة الشبابية المشهورة بها هذه الاذاعات الجديدة.. فما سبب ذلك؟
ـ هذه تربيتى حيث اتحدث باللهجة العامية الراقية، كما ان والدى كان يلومنى فى صغرى حينما استخدم مصطلحات شبابية بالاضافة إلى  اننى تربيت  18 عامًا خارج مصر ولست ملمة بجميع هذه المصطلحات.
■ صوتك متميز إذاعيا رغم أنك مذيعة تليفزيونية بالاساس..كيف ترى ذلك؟
ـ سعدت كثيرا بعدما أخبرتنى كل من أستاذة ايناس جوهر وسناء منصور واللتان تعتبران مدارس إذاعية، بأن  صوتى إذاعى  ملفت للنظر، والكثير لا يعلم أننى سعيت للإذاعة فى البداية بداخل الإذاعة والتليفزيون، وكنت مازلت فى هذا الوقت طالبة فى آداب قسم فرنساوى، وكان البرنامج الأوروبى وقتها طالب مذيعات، وقدمت وشقيقتى منى، ونجحنا نحن الاثنتين وكان لا يجوز ان يتم أخذ شقيقتين مما أدى إلى اختيار شقيقتى فقط، وانتظرت سنوات طويلة حتى قدمت بالإذاعة من خلال 9090.
■  البعض يفضل الشاشة أكثر من الراديو..فما سر حبك له؟
ـ كنت متحمسة له لان البرنامج الأوروبى كان يريد مذيعة تجيد اللغة الفرنسية والتى كانت ضمن دراستى التى احبها كثيرًا، فوجدتها فرصة لممارسة اللغة والمهنة التى احبها فى نفس الوقت، وبعد تخرجى فى الجامعة عملت بقناة النيل الدولية وقدمت فترة باللغة الفرنسية وكنت من مؤسسى قسم اللغة الفرنسية بقناة النيل الدولية، ثم انتقلت قناة النيل للأخبار عام 1998.
■ ما سبب اتجاهك إلى النيل للأخبار رغم حبك للفرنسية؟
ـ وجدت ان متابعى اللغة العربية أكثر من  الفرنسية، والتى بها اتحدث الى مجتمع صغير فى مصر ممن يجيد هذه اللغة والرسالة ليست منتشرة بالشكل الذى اتمناه، كما انه بالرغم انه من المفترض ان النيل الدولية تصل لخارج مصر ايضا لنقل الصورة عن البلد لهذا تحقق على مستوى منخفض، فضلا عن ان النيل للأخبار كانت بدايتها مبشرة لان أقدم شيئاً.
■ هل ممكن أن نراك ببرنامج على قناة فضائية الفترة المقبلة؟
ـ الشاشة لها رونقها لكن لا أريد الظهور على الشاشة من أجلها وانما لوجود برنامج مميز ويضيف لى خاصة هناك فوضى إعلامية كبيرة على الشاشات، الحمدلله اننى لست بها، وحينما اعود للشاشة لابد أن اكون وسط اعلام متوازن.
■ لماذا اتسمت تجاربك على القنوات الفضائية بقصر مدتها عكس ماسبيرو؟
ـ أولا نصيب بالإضافة إلى أن إدارات القطاع الخاص مختلفة عن التليفزيون المصرى، ولم أشعر أن ما قدمته فى صدى البلد وcbc extra أضاف لى لذلك لم أرجدوى من الاستمرار.
■ هل ندمت على تجربتك فىCBC extra   بعدما فعلوه من تصفية العاملين بها؟
ـ لست نادمة، واستفادتى من cbc تتمثل فى تدريبى بعض الشباب الإعلامى الواعد.
■ ما رأيك فى مستوى الإعلام حاليا؟
ـ للأسف مقاييس التوك شو فى مصر مختلفة عن العالم حيث لايوجد توك شو يخرح المذيع به ليتحدث أربع ساعات بمفرده، ويعطى رأيه ووجهة نظره، هذه ليست برامج توك شو، وفوضى إعلامية يدفع ثمنها الأجيال الجديدة التى تشاهد التليفزيون، حيث ان كثيرًا من المعلومات التى يقدمونها ليست مبنية على مصادر موثوق فيها حيث نرى إعلاميًا يقدم معلومة ويتعصب ثم يظهر ثانى يوم ليعتذر، بالإضافة إلى أن هذه البرامج أصبحت تقتحم الحياة الشخصية للأشخاص بشكل كبير والألفاظ التى تردد على الهواء، ومدرسة الصراخ، وبلا هدف، وإذا كان هدفه يصيب الجمهور باكتئاب فهذه كارثة، لذلك اطالب بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامى، كما أحب أن ألفت الانتباه إلى أن كل شىء جيد فى البلد ليس مسلطًا عليه الضوء ابدا وكأنهم يريدوا أن يخبروا المصرى انه إنسان بلا تاريخ وكرامة، والإعلام الغربى إذا سلط الضوء على شىء سلبى يكون من أجل حله وليس لاعطاء المعلومة للمشاهد كى يعيش فى الاكتئاب ويتركها.
■ ما تعليقك على كل من «أحمد موسى» و«ريهام سعيد» خاصة لمواقفهما الأخيرة؟
ـ موسى موقفه غير مفهوم ومتسرع وكان يجب أن يتأنى، اعتقد انه كان ممكن يعرض القضية  بدون الصور لان ليس ذنب أى مشاهد أن يرى هذه الصور مع أبنائه فى المنزل  بالإضافة الى انه لم يتحقق من الواقعة والدليل انه اعتذر ثانى يوم، وهو شوه سمعة إنسان، والاعتذار لا يمحى ما حدث، واعتقد أنه فقد جزءًا من مصداقيته، اما بخصوص ريهام سعيد وعودتها لا يؤرقنى ظهورها أو اختفائها لأن فى النهاية المؤشر فى يد الجمهور حيث إنه من يتابع أو لا وإذا كان الجمهور يريد ذلك لا يوجد مشكلة، واتمنى لها عودة جيدة واعتقد أنها استفادت من التجربة الماضية.