الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ديلى ميل تدعى كذباً: بوتين أسقط طائرة سيناء لتبرير حربه فى سوريا

ديلى ميل تدعى كذباً: بوتين أسقط طائرة سيناء لتبرير حربه فى سوريا
ديلى ميل تدعى كذباً: بوتين أسقط طائرة سيناء لتبرير حربه فى سوريا




كتب ـ عواصم العالم ووكالات الأنباء


هل يمكن أن يكون الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هو الذى أمر باسقاط  طائرة الركاب الروسية فى سيناء نهاية أكتوبر الماضى، لتبرير حربه فى سوريا؟ هكذا تساءلت صحيفة ديلى ميل البريطانية فى تقرير لها.
وأعربت الصحيفة عن دهشتها لما تلقته من معلومات، وقالت إنها رواية مشينة ومزعجة، وسردت أحداثها التى رواها لها عميل سابق فى الاستخبارات السوفياتية (كى جى بي).
وزعمت الصحيفة أنها حصلت على المعلومات من احد الاشخاص ادعى أن اسمه الرائد بوريس كاربشكوف ويعيش فى مكان سرى فى بريطانيا مع أسرته بعد هروبه من روسيا خوفا على حياته، إنه يحتفظ بعلاقات مع شخصيات رفيعة فى دوائر الاستخبارات الروسية وأن الملف الذى قدمه يمثل عرضا دقيقا للحقيقة حول أسوأ «عمل إرهابى» يشمل طائرة منذ الهجمات على نيويورك فى سبتمبر 2001.
وأوضح أن المخططين «العباقرة» فى أحد فروع الاستخبارات الروسية ويُسمى «جى آر يو» أشاروا لبوتين بتفجير طائرة روسية مدنية بركابها وإلقاء اللوم على تنظيم الدولة الإسلامية لإثارة عاصفة من الكراهية ضد التنظيم واجتذاب تعاطف دولى يسمح للرئيس الروسى بـتنفيذ حملة عسكرية بمفرده ودون قيود ،كما أنه سيؤدى لتعزيز مبيعات الأسلحة الروسية التى تبلغ مليارات فى الشرق الأوسط وبالتالى يكون قد تم اصطياد عصفورين بحجر واحد.   
وعندما تمت الموافقة على الفكرة أُرسل عميل متخصص فيما يُطلق عليه «الأعمال الرطبة»، وهى أعمال القتل التى لا تترك وراءها أى أثر إلى منتجع شرم الشيخ حيث يصطاف مئات الآلاف من السياح الروس.
وادعى العميل أنه جندى جاء إلى المنتجع بعد أن كان يقاتل فى أوكرانيا، وخلق علاقة رومانسية مع إحدى الشابات الروسيات هناك.
وعندما حان موعد  عودة الفتاة إلى بطرسبرج، سلمها العميل هدية وطلب منها تسليمها لوالديه فى منزلهما، ورافقها عبر الأمن المتراخى فى مطار شرم الشيخ قبل أن تصعد إلى طائرة شركة متروجت فى ساعات الصباح الأولى ذلك اليوم المشئوم.
ويقول الرائد كاربشكوف إن الهدية كانت قنبلة وصاعقها يُعرف بـ«أى إتش فى 7» الذى يتم تصنيعه خصيصا لجنود القوات الخاصة فقط، وكانت القنبلة تبدو فى مظهرها مثل أنبوب السباكة حيث جُهزت لتنفجر بـ«تحلل كهربائى» يتسبب فى تآكل سلك معدنى يفجر القنبلة بمجرد انكساره، مضيفا أن المادة المتفجرة هى السيكلونيت، وهى مادة ذات قوة هائلة وبديلة للـ«تى إن تى».
يُشار إلى أنه قد ورد أن القنبلة وُضعت فى الغالب تحت المقعد رقم «30 أى» أو «31 أى»، وأن سجلات الطائرة تشير إلى أن المقعد رقم «30 أى» كانت تجلس عليه ناديزدا باشاكوفا (77 عاما) من فولخوف ببطرسبرج التى كانت تسافر مع ابنتها مارجريتا سيمانوفا (43 عاما) التى كانت تجلس على المقعد «30 بي». وكانت فى المقعد «31 أى» ماريا إيفليفا (15 عاما) من بطرسبورج أيضا.
وتساءل كاربشكوف: هل يمكن أن تكون هذه الشابة هى التى حملت القنبلة؟ لقد كانت مع أمها مارينا إيفليفا (44 عاما) التى تجلس فى المقعد «31 بى»، قائلا إن مصدره أخبره بأن حامل القنبلة كان أكبر سنا ويجلس على مقربة من «31 بى».
وبعد هذه التفاصيل، قالت الصحيفة إنه قد زُعم من قبل أن بوتين الذى جاء إلى الرئاسة من الـ«كى جى بى»، استخدم أساليبه نفسها لاجتذاب التأييد لحروبه. وأشارت إلى الاشتباه -خلال فترة رئاسته الأولى عام 1999- بتفجيره أربعة مجمعات شقق فى موسكو ومدينتى بويناكسك وفولجودنسك قُتل خلالها 307 أشخاص وأصيب 1700 آخرون، وإلى إلقائه اللوم على مسلحى الشيشان المسلمين ومن ثم شنه حربا جوية شعواء على الشيشان.
وذكرت الصحيفة تفاصيل كثيرة عن تفجيرات 1999، مثل اعتقال متهمين من الكرملين وتسريب معلومات قبل ثلاثة أيام من التفجيرات ولجنة تحقيق برلمانية قُتل عدد من أعضائها واغتيال ألكساندر لتفينينكو بالسم فى لندن، وهو الذى ادعى أن المجمعات فُجرت بأوامر من الكرملين.
كما عرضت جزءا من نشاطات بوتين قبيل أو أثناء حادثة التفجير، ومكالماته مع رؤساء الدول وقادة دول العالم.
وختمت الصحيفة تقريرها بقولها ربما يكون ما حكاه كاربشكوف حقيقة وربما يكون من صنع خياله لتشويه سمعة رئيسه السابق، «وربما نكون قد وصلنا إلى عصر يقوم فيه الناس بتفجير طائراتهم لرفع مبيعات أسلحتهم، أو نفطهم أو تعزيز سلطاتهم».