الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تطلق حملتها للترويج للانضمام إلى مجلس السلم والأمن الإفريقى

مصر تطلق حملتها للترويج للانضمام إلى مجلس السلم والأمن الإفريقى
مصر تطلق حملتها للترويج للانضمام إلى مجلس السلم والأمن الإفريقى




كتب _حمادة الكحلى


فى إطار سعى مصر للقيام بدور دولى فعال كراعية للسلم والأمن، وبناء على تكليف من وزير الخارجية سامح شكرى، عقد  السفير أمجد عبد الغفار مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية الاجتماع الأول للترويج لانضمام مصر إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى، وذلك عن مقعد الثلاث سنوات المخصص لإقليم شمال إفريقيا.
حضر الاجتماع  سفراء الدول الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى المعتمدين فى القاهرة بالإضافة إلى رئيس مكتب الاتحاد الإفريقى لدى جامعة الدول العربية.
 وأشار  السفير أمجد عبد الغفار إلى تقدم مصر رسميًا بطلب للترشح لعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى إذ من المقرر أن يتم انتخاب الأعضاء الخمسة عشر الجدد لمجلس السلم والأمن بالكامل على هامش أعمال الدورة العادية الـ28 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى المقرر عقدها فى أديس أبابا فى يناير 2016، لكى يبدأ الأعضاء الجدد فى تولى مهامهم فى إبريل 2016.
ويتزامن ترشح مصر لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقى مع عضويتها فى مجلس الأمن والتى من المقرر أن تبدأ فى يناير 2016، إذ يجىء ترشح مصر لهذه العضوية على مستوى القارة الإفريقية فى إطار الجهود التى تقوم بها مصر حالياً لاستكمال بنية السلم والأمن الإفريقية وفى مقدمتها تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة التابعة للاتحاد الإفريقى بقدراتها الخمس لمواجهة تحديات السلم والأمن فى القارة، خاصة مع رئاسة مصر مؤخرًا لقدرة إقليم شمال إفريقيا خلفًا للجزائر، فضلاً عن مشاركة مصر فى القوة الإفريقية للتعامل السريع مع الأزمات (اسيرك).
 كما أشار عبدالغفار إلى أن قرار ترشح مصر لعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقى قد جاء من منطلق الحرص على التنسيق بين أجندتى مجلس السلم والأمن الإفريقى ومجلس الأمن، حيث إن الجمع بين عضوية المجلسين سينعكس بالإيجاب على الدفع بقضايا القارة الإفريقية فى مجلس الأمن، خاصة أن مصر قد وضعت إبان ترشيحها لمجلس الأمن ملف التعامل مع الأزمات الإفريقية على رأس أولوياتها خاصة مع الترابط الوثيق بين عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأجندة السلم والأمن للاتحاد الإفريقى وعليه ستكون مصر الدولة الوحيدة التى ستجمع بين عضوية المجلسين معاً فى 2016 مما يؤهلها لكى تكون حلقة الوصل بين المجلسين بما يخدم قضايا وأولويات القارة الإفريقية، ويضمن التعبير عن المواقف الإفريقية الموحدة المتفق عليها فى الاتحاد الإفريقى فى مجلس الأمن الدولى.
 وفيما يتعلق برؤية مصر للتعامل مع القضايا الإفريقية التى ستطرح فى مجلس السلم والأمن، أشار عبدالغفار إلى أن مصر ترى أهمية تبنى منظور شامل فى التعامل مع قضايا القارة يأخذ فى الاعتبار المتغيرات الدولية والتحديات الجديدة كالجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب وغير ذلك من التحديات، فضلاً عن ضرورة اتباع منهج استباقى فى التعامل مع أية أزمات ناشئة فى مراحلها الأولى لتفادى تحولها فى مرحلة لاحقة إلى نزاعات ممتدة يصعب معالجتها وتستنفذ العديد من الموارد.
يذكر أن مجلس السلم والأمن الإفريقى يتشكل من خمسة عشر عضوًا يتم انتخاب عشرة منهم لمدة عامين، وخمسة لمدة ثلاثة أعوام, وذلك على أساس التناوب ووفقًا لمبدأ التمثيل الجغرافى للقارة.