الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تعيين أبو همام خلفا لزهران علوش..والمعارضة تتهم غارة روسية

تعيين أبو همام خلفا لزهران علوش..والمعارضة تتهم غارة روسية
تعيين أبو همام خلفا لزهران علوش..والمعارضة تتهم غارة روسية




دمشق – وكالات الأنباء


اختار ما يعرف بـ«جيش الإسلام» عصام بويضاني، الملقب بـ«أبوهمام»، قائدا عاما للتنظيم خلفا لزهران علوش الذى قتل بغارة للطيران السورى فى غوطة  بريف دمشق برفقة عدد من مساعديه، حيث قصفت عشرة صواريخ مقر اجتماعهم نتيجة الملاحقة الاستخبارية للأجهزة الأمنية السورية.
تجدر الإشارة إلى أن الغارة أدت أيضا إلى مقتل قائد «فيلق الرحمن» عبد الناصر شمير إلى جانب 19 قياديا من فصائل «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«أحرار الشام» فى الغارة الجوية.  
من جهتها، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أى رد على اتهامات الائتلاف الوطنى المعارض باستهداف القوات الروسية لعلوش قائد «جيش الإسلام»، الذى يعد من أقوى الجماعات المسلحة فى المنطقة ولديه آلاف المقاتلين، وأشار الائتلاف إلى أن موسكو تخدم مصالح التنظيمات المتطرفة وتحديدا داعش عن طريق إضعاف فصائل الجيش الحر التى تتصدى للإرهاب.
واعتبر الائتلاف ما تقوم به روسيا بمثابة محاولة لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، واصفا الحادث بانه «اغتيال» لجنيف3 وإطلاق رصاصة الرحمة على جهود الأمم المتحدة، وكرد على اجتماع المعارضة فى الرياض، معتبرا أن موسكو تتجه إلى تصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، ما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن.
وكان علوش يتلقى دعما خليجيا وتركيا ومن بعض بلدان المجتمع الدولى الذين قدموا للتنظيم سلاحاً ثقيلاً ومدفعية ودبابات، بالاضافة إلى استيلائهم على ذخائر وعتاد من معسكرات الجيش السوري.
من جهته، أكد أمجد فرخ القيادى السورى المعارض، الذى تربطه علاقة شخصية بالقتيل وقيادات «جيش الإسلام»، أن موضوع الاغتيالات ليس امرا جديدا ولن يؤثر على مسار الحركة وعملها، رغم أن علوش، على حد تعبيره، كان يتمتع بشخصية كاريزماتية استثنائية فى المشهد السورى السياسي، مضيفا: إن بوفاته فقد خسرنا أحد أعمدة الثورة السورية.
ويأتى حادث الاغتيال تزامنا مع خروج نحو أربعة آلاف مقاتل ومدنى تنفيذا لاتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والنظام السوري، يشكل تنظيم «داعش»، وينص الاتفاق على خروج هؤلاء المسلحين وعائلاتهم ومدنيين آخرين راغبين فى المغادرة من مناطق الحجر الأسود والقدم واليرموك جنوب دمشق.
على صعيد متصل، أعلنت السلطات التونسية مقتل نحو 800 شاب تونسى يقاتلون فى صفوف جماعات مسلحة فى بؤر التوتر خاصة فى الأراضى السورية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية وليد اللوقينى إن «أكثر من 600 تونسى عادوا من بؤر التوتر فيما قتل نحو 800 من بين 3000 ينتمون إلى جماعات إرهابية متطرفة فى سوريا»، مشيراً إلى أن الوحدات الأمنية اتخذت اجراءات صارمة ضد العائدين.
وأشار تقرير نشره خبراء فى الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 5500 تونسى غالبيتهم تراوحت أعمارهم بين 18 و35 سنة، يقاتلون مع تنظيمات «جهادية» خصوصاً فى ليبيا وسوريا والعراق.