الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لليوم الثامن ..الخصومات الثأرية تجبر تلاميذ «عزبة خلف» على الغياب عن الدارسة





 
 
 
 
فى تطور للاحداث  داخل عزبة خلف بقرية  قصير العمارنة  التابعة لمركز القوصية فى اسيوط قام أهالى العزبة بقطع الطريق أمام الدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق والصرف الصحى  والدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط أثناء افتتاحهما لمحطة وشبكة مياه  المركز بالقرية وإيقاف الأتوبيس الذى يقلهما وأجبروهما على  السماع لشكواهم والتى كان أهمها  تصاعد الخصومات الثأرية وتبادل إطلاق الأعيرة النارية مما تسببت فى حدوث  حالة من الخوف والذعر وأجبار930 تلميذا بمدرسة عزبة خلف الابتدائية على التغيب عن الدراسة لليوم الثامن على التوالى بسبب انتشار الخصومات الثأرية بين نحو 30 عائلة وأسرة بالقرية، واستمرار اطلاق الاعيرة النارية العشوائية من الأسلحة الالية والثقيلة بشكل عشوائى يوميا  فى محيط المدرسة والطرق المؤدية.
 
 
واوضح أحمد عبد العال «ولى امر» ان المدرسة تعمل بنظام الفترتين فى اليوم لتلاميذ الابتدائى فقط.
 
 
 وقال: انا منعت ابنى من الذهاب الى المدرسة بسبب حالة الرعب التى تسيطر عليهما حيث يعودان يوميا من المدرسة الى البيت يبكيان بسبب خوفهما من طلقات الرصاص، لافتا إلى أن لجأت ادارة المدرسة الى نزولها فى الفناء بعيدا عن طلقات الرصاص.
 
 
واضاف ان العائلات المتناحرة تقرب من 30 عائلة بعضهم يبعد امتارًا قليلة عن المدرسة، وآخرون منازلهم فى الطرق المؤدية اليها، والى الان لم تظهر حمامات الدماء التى تنتويها تلك العائلات.
 
 
وتابع أحمد أن المدرسة عبارة عن جزيرة وسط العائلات المتناحرة ، يجب العمل على ايجاد وسيلة تمنع تحولها إلى جزيرة وسط بحر من الدماء، لافتًا إلى ان قصير العمارنة يبلغ عدد سكانها نحو 25 الف نسمة وبها اكثر من 20 الف قطعة اسلحة وقال «عبد العال» إنه خلال شهر واحد قتل اكثر من  4 واصيب اثنان، وانا اخشى على ابنى واخشى ايضا لو قتل أحدهما ابدأ انا وعائلتى فى خصومة ثارية جديدة، لافتا إلى ان اولياء الامور يهرولون الى المدارس بعد سماع صراخ ابنائهم، من صوت الطلقات.
 
 
وقالت عواطف سالم، «ولى امر، ان ابنتها رفضت الذهاب الى المدرسة بعد ان سمعت فجر امس  كثافة اطلاق النيران.
 
 
ويطالب عطا احمد امام مسجد بالقرية  بتدخل، وزير الداخلية ومدير امن اسيوط، كما طالب بتواجد دوريات أمنية بالقرية لمنع اطلاق النيران بين العائلات لحماية ابنائهم.
 
 
من جانبه يؤكد عبد الجواد عبد الرحيم، مدير المدرسة، أن الخصومات الثارية منتشرة بالقرية بين عشرات العائلات وإطلاق الأعيرة النارية بشكل دائم قبل وأثناء العام الدراسى وهو ما يمثل خطورة على حياة التلاميذ والعملية التعليمية، وأضاف أنه حين يسمع التلاميذ بالفصول صوت إطلاق الرصاص، يصرخون من الفزع، ونقوم بانزالهم من الفصول الى فناء المدرسة حماية لهم.
 
 
 وقال  مدير المدرسة: انا ابلغت الادارة بحالة الانفلات الامنى فى القرية وخطورتها على التلاميذ.
 
 
وذكرت أن هناك قتلى بين العائلات المتناحرة قبل الدراسة بايام، مما ينذر بانقطاع واضراب التلاميذ عن الدراسة، موضحا ان نصف قوة معلمى المدرسة من مغتربين  وأن عددًا كبيرًا منهم تقدم بطلبات نقل بسبب اطلاق النيران، وكشف  عبد الجواد  عن قيام  عدد كبير من التلاميذ نقل ملفاته إلى مدارس أخرى.