«البويضانى» زعيم جيش الإسلام الجديد

كتب - مصطفى أمين

وكأن جيش الإسلام ثالث أكبر الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السورى بعد تنظيمى  داعش والنصرة  الإرهابيين كان يتوقع  مقتل قائده ومؤسس «زهران علوش « فاختار خلال ساعات قليلة خليفة له من  بين عشرة نواب للقائد الذى قتل فى غارة سورية روسية فى الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق   أمس الأول.
القائد  العام الجديد لـ«جيش الإسلام» يدعى «عصام بويضاني» وهو أحد نواب زهران  العشرة ويلقب بأبو همام البويضانى  وتم اختياره بالاجماع من قبل «مجلس قيادة جيش الإسلام»، من بين سبعة إلى عشرة نواب لزهران علوش، خلال اجتماع عقده المجلس  فى ريف دمشق عقب اغتيال علوش بساعات.
البويضانى  يعد من الشخصيات التوافقية فى غوطة دمشق والمناطق التى تعتبر معقلاً لجيش الإسلام  ويبلغ من العمر 40عامًا ومن  مواليد  مدينة دوما عام 1975م وهى مسقط رأس سلفه ولا يختلف عن علوش من حيث السجل العسكري، فهو قائد بارز فى التنظيم، وتولى مسئولية قيادة كتيبة «بلال بن روح الله» سابقاً، كما تزعم «لواء الأنصار» ووضع استراتيجية عسكرية للقتال ضد الجيش السورى  باعتباره قائدًا لعمليات جيش الإسلام فى الغوطة الشرقية.
وكان «أبو همّام» يملك قبل الثورة السورية، محلاً لبيع الخضار عند دوار سوق الهال فى منطقة «الشفونية» قرب دوما حيث انه  ابن أسرة  تجارية عريقة من عائلات الشام، وتملك محلات فى سوق البويضانى فى مدينة دوما وهى ملتزمة دينيا  ايضا ، وتلقّى العلم الشرعى على يد مشايخ دمشق وحصل  على شهادة فى ادارة الاعمال.
 البويضانى خرج للمرة  الأولى على الإعلام، لينعى قائده السابق ومرافقيه، ويؤكد على  ثبات جيش الإسلام فى مساره فى المرحلة المقبلة ويتوعد نظام الرئيس السوى بشار الأسد.
تبنى  أبوهمام أفكار  السلفية الجهادية  منذ فترة مبكرة من حياته مما جعله مطلوباً  للجهات الأمنية السورية، بمذكرة صادرة عام 2009 عن شعبة الأمن السياسي، التابعة للإدارة العامة للمخابرات السورية وهو العام ذاته الذى اعتقل فيه علوش من قبل أحد أفرع الاستخبارات السورية يتمتع  البويضانى بشخصية حذرة الى حد كبير حيث استطاع أنّ يبقى متخفياً من الأمن السورى لمدة 4 سنوات  وكان  يفرّ من بيت إلى بيت ومن مزرعة إلى مزرعة، حتى اندلعت الثورة السورية  فى مارس 2011م فانضم لها.