السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«داعش».. صعود وانحسار فى 2015

«داعش»..  صعود وانحسار فى 2015
«داعش».. صعود وانحسار فى 2015




كتبت – ابتهال مخلوف


منذ بداية عام 2015، وصم تنظيم داعش احداث العام وحفرت له مكانة فى سجل التاريخ كعام صعود داعش بعملياتها الإرهابية وامتدادها لبقاع عديدة فى العالم ..لكن تشهد الأنفاس الأخيرة من 2015 موجة قد ينحسر معها خطر داعش.
بزغ اسم داعش أو تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا مع سيطرته على تكريت ومناطق واسعة فى شمال العراق فى منتصف عام 2014 وأعلن قيام دولة خلافة فى مناطق نفوذه بسوريا والعراق. ولم يكد العالم يخلع ثوب الاحتفالات بالكريسماس وبدء سنة جديدة حتى عاجله داعش بحادث ذبح رسامى مجلة «شارلى إبدو» فى هجوم إرهابى يوم 7 ينايرعندما هاجم مسلحان مقر مجلة «تشارلى إبدو» الساخرة فى فرنسا انتقاما لنشرها رسومات مُسيئة للنبى محمد مما أسفر إلى مقتل 17 شخصًا على الاقل بينهم شرطيان، وإصابة 11 آخرين.
وفى بداية شهر فبراير الماضى بث تنظيم داعش لقطات فيديو تصور حرق معاذ الكساسبة الطيار الأردنى حيًا، الذى اسره التنظيم إثر تحطم طائرته فوق سوريا أثناء قصف التحالف الدولى لمواقع تابعة للتنظيم ديسمبر 2014.
وتوالت جرائم التنظيم الصادمة ففى منتصف شهر فبراير، بث داعش قطات فيديو لذبح مجموعة من أقباط مصر فى ليبيا.
وأكدت الكنيسة القبطية مقتل 21 شخصا يُعتقد أن التنظيم كان يحتجزهم. وانتقلت فظائعهم لتونس، إذ أعلن التنظيم مسئوليته عن هجوم متحف باردو فى تونس فى مارس إذ أطلق مسلحون تابعون لداعش النار على زوار المتحف من السياح واحتجزوا عددا من السياح كرهائن داخل المتحف، فقتل 22 شخصًا واصيب 50 آخرون بينهم سائحون من فرنسا وايطاليا واليابان وروسيا وإسبانيا. وجاء شهر مايو حين تمكن تنظيم «داعش» من ارتكاب جريمة بحق الحضارة الانسانية بتدمير موقع تدمر الأثرى فى سوريا وقتلوا مدير متحف تدمر. واستهدف التنظيم فندق «إمبريال مرحبا» فى مدينة سوسة السياحية بتونس، يوم 26 يونيو أسفر عن مقل 40 شخصًا، من بينهم منفذ الهجوم، فضلًا عن إصابة 38 جريحًا.
وفى اغسطس الفائت احبط عسكريون أمريكيون هجوما ببصمة داعش على قطار فرنسى كان فى رحلة بين باريس وأمستردام، مما سمح بتجنب مجزرة حينها، ولعل شهر نوفمبر شهد ما يعد نسخة أوروبية من أحداث سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة حيث عاشت فرنسا كارثة إرهابية بكل المقاييس وهزت العاصمة باريس 7 هجمات هى الأعنف فى تاريخ البلاد وخلفت عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى عملية احتجاز رهائن قتل فيها أكثر من 130 شخصا مما دفع فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسى إلى إعلان حالة الطوارئ. مما حدا بباريس إلى تصعيد وتيرة عملياتها.
ولكن هل يشهد عام ٢٠١٦ نهاية داعش بفعل ضربات التحالف الدولى الجوية وانعقاد التحالف العسكرى الإسلامى ضده؟ تفيد الأرقام بأن نفوذ تنظيم داعش بدأ ينحسر فى كثير من المناطق التى كان يسيطر عليها فى العراق كما تكبد خسائر مهمة فى سوريا على رأسها مدينة تل أبيض وجزء من الرقة والتى تعد معقله الرئيسي.