السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

2015 عام توت واستكشاف الأهرامات فى الآثار

2015 عام توت واستكشاف الأهرامات فى الآثار
2015 عام توت واستكشاف الأهرامات فى الآثار




كتب ـ علاء الدين ظاهر


مر عام 2015 ليحمل بين أيامه الكثير من الأحداث التى مرت على الآثار نرصدها فى هذا التقرير،حيث كان الملك توت عنخ أمون البطل الأول بلا منازع مرتين، الأولى كانت منتصف العام حيث تعرض قناع توت عنخ أمون فى المتحف المصرى لخطأ فى ترميم ذقنه على يد بعض مرممى المتحف،حيث سقطت الذقن أثناء نقله لإصلاح إضاءة فاترينة عرضه، مما أثار موجة غضب بين الأثريين ومحبى الآثار،حيث أشاروا بأصابع الإهمال لوزارة الآثار ممثلة فى الوزير الدكتور ممدوح الدماطى كونه رأس الجهة المنوط بها الحفاظ على الآثار.
وشكلت وزارة الآثار فريقا برئاسة الألمانى كريستيان إكمان خبير ترميم الآثار المعدنية للبدء فى عملية ترميم القناع حتى  عاد إلى فاترينة عرضه مرة أخرى.
والمرة الثانية التى كان فيها توت عنخ أمون بطلا لأحداث الآثار فى 2015، حينما أعلن عالم الآثار البريطانى ريفز عن نظريته التى تشير إلى وجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف مقبرة توت عنخ أمون فى وادى الملوك بالأقصر، وما كان من وزارة الأثار إلا التواصل معه،وحضر ريفز إلى القاهرة وأجرى فحوصات وأعمالا استكشافية داخل مقبرة الملك توت لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وأعلن وزير الأثار أن الفحص أظهر 90% وجود فراغات خلف الجهة الشمالية الشرقية لمقبرة توت عنخ أمون، لكنه لم يؤكد ما إذا كانت تلك الفراغات مقبرة نفرتيتى أم لا، مشيرا إلى أن كل النتائج التى أظهرها الرادار سيتم إرسالها إلى اليابان لدراستها لتحديد ماهية تلك الفراغات بدقة أكثر،حيث يقوم بتحليلها خبير الرادار اليابانى «أتانابى» لمدة شهر كامل،وذلك بعد الانتهاء من دراسة القراءات والبيانات التى اتخذتها أجهزة الرادار والأشعة تحت الحمراء داخل المقبرة.
كما شهد 2015 استعادة عدد من القطع الأثرية المهمة،منها استرداد المشكاوات الثلاث التى اُُكتشف سرقتها من المتحف القومى للحضارة أواخر2014، حيث استمرت مساع ومفاوضات استعادتها عام كاملا، حيث كانت معروضة للبيع فى الخارج رغم وجود مثيلاتها فى المتحف القومى للحضارة.
كما قامت الأثار بإضاءة الأهرامات بألوان مختلفة ثلاث مرات، الأولى كانت باللون الأزرق بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس الأمم المتحدة، والثانية تمت فيها إضاءة الأهرامات بنظام يظهر أعلام مصر وفرنسا وروسيا وذلك تضامنًا مع الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر وفرنسا وروسيا، وفى المرة الثالثة تمت إضاءة الأهرامات باللون الأخضر بمناسبة مؤتمر المناخ الذى انعقد أواخر نوفمبر الماضى بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وشهد 2015 أواخر أكتوبر الماضى إطلاق وزارة الأثار للمشروع المصرى العالمى «استكشف الأهرامات ScanPyramids» تحت إشراف ومشاركة الوزارة بالتعاون مع كلية هندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار فى باريس.