الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحرائق تطارد «عرب القداديح» بأبنوب فى أسيوط

الحرائق تطارد «عرب القداديح» بأبنوب فى أسيوط
الحرائق تطارد «عرب القداديح» بأبنوب فى أسيوط




 أسيوط ـ إيهاب عمر

 حرائق بصفة شهرية تشهدها قرية عرب القداديح التابعة لمركز أبنوب بأسيوط نتيجة تخزين الاهالى المخلفات الزراعية أعلى منازلهم لاستخدامها فى الأفران البلدية لطهى الخبز، وتتعرض القرية لخسائر فادحة نتيجة الحرائق التى تنتج بصفة مستمرة وقامت الوحدة المحلية بتركيب حنفيات حريق بشوارع القرية ولكن لا تخرج مياهًا للسيطرة على الحرائق ولكن ما هى الا حنفيات اصابها الجفاف ؟ «روزاليوسف» رصدت هذه الظاهرة على ألسنة سكان القرية يقول سعيد خيرى يقطن بالقرية إن القرية تتعرض لحرائق بشكل مستمر فلا يمر عام إلا وتشتعل النيران فى عدد كبير من منازل القرية، ونظرا للطبيعة الجبلية للقرية فالنيران تنتشر بشكل سريع نظرًا للرياح المستمرة،وطبيعة المنازل المبنية من الطوب اللبن ومسقوفة بالخشب، والخوص والمخلفات الزراعية ويضيف رشدى سعيد أحد الأهالى ومن ضمن الذين تعرضت منازلهم للحرائق أنه ما بين الحين والآخر تشتعل النيران فى القرية ونظرا لعدم وجود مياه بمواسير الإطفاء الموجودة فى القرية ولا تعمل أساسا وقت الحاجة وبعد المسافة بين القرية والمركز وأشار إلى أن منزله وأكثر من 25 منزلا أخرى التهمتهم النيران وقضت على كل محتوياتهم وتسببت الحرائق فى احتراق اثاث منزله ونفوق المواشى والطيور وكل ممتلكاته، أما فتحى فكرى أحد أهالى القرية فيقول إن قريتنا من القرى المهملة والتى لا ينظر اليها المسئولون إطلاقا فالخدمات فى منعدمة تماما وتعانى القرية من ضعف المياه بشكل كبير فى كافة المناطق وتستمر لأيام ضعيفة ولا تصل الا ساعات قليلة ليلا كما أنها محرومة من مكتب للبريد حتى يقوم كبارالسن بصرف معاشهم والصرف الصحى وحتى الأرض التى استصلحها الأهالى وقاموا بزراعتها تم انتزاعها منهم بدعوى أن الأرض مخصصة كغابة شجرية وطالب بضرورة انشاء وحدة إطفاء نظرا لتعرض القرية للحرائق بشكل مستمر وخسائر مادية بشكل كبير لكل الأهالى البسطاء، ويلفت عبد المنعم محمود سليم أحد أهالى القرية إلى أن هناك حرائق مستمرة والمطافئ لا تأتى إلا بعد أن تكون الحرائق قد قضت على ما تطوله من منازل وحتى عندما تأتى لكى تستخدم مواسير الإطفاء المعدة لذلك بالقرية تجدها لا تعمل وإن عملت تجد المياه ضعيفة جدا لا تسعفها فى الإطفاء ويقوم الأهالى بالاعتماد على هذه المياه الضعيفة والأوانى المختلفة بالمنازل لمحاولة السيطرة على الحريق ولكن دون جدوى لا تسكت النيران حتى تقضى على الأخضر واليابس فى كل منزل . ويشدد فوزى إسماعيل حسن بأن القرية فى حاجة ماسة إلى وحدة إطفاء تخدمها وتخدم القرى المجاورة لأنهم فقدوا الأمل فى أن تتمكن سيارات الإطفاء التى تأتيهم من المركز فى إنقاذ المنازل قبل أن تلتهمها النيران حيث إن هذه السيارات تتأخر بشكل كبير وقال فوزى: آخر حريق تعرضت له القرية وتحديدا فى عرب القناطر المنطقة التى أسكن بها اتصل بى أهلى وكنت فى عملى بمدينة أسيوط وكانوا فى نفس التوقيت قد اتصلوا بسيارات الإطفاء فى مركز أبنوب فتركت شغلى ووصلت الى القرية فلم أجد سيارات الإطفاء وصلت بالرغم من أن مكان عملى أبعد من وحدة الإطفاء فى أبنوب ضعف المسافة وتمكنت النيران وقتها من التهام أكثر من 23 منزلا بمحتوياتها من أموال وغلال وماشية وكبدت النيران الأهالى الفقراء خسائر مالية كبيرة وبالرغم من أن الدولة وزعت على كل اسرة جاموسة ونصف أردب غلال الا انها لم تتمكن من تعويض الأسر المضارة بشكل كبير . ويشير محمود رشاد أحمد أحد شباب القرية وأحد المضارين بسبب النيران وآخر منزل تعرض للنيران أنهم فوجئوا بإشتعال النيران فى منزلهم بسبب ماس كهربائى وفى اللحظة الأولى لإندلاع النيران بالمنزل إتصلوا بالمطافى قبل أى شئ وبدأوا فى الإعتماد على الإمكانيات البسيطة من أوانى بمنازل الجيران للسيطرة على الحريق ولكن لم يتمكنوا من أخمادها وتأخرت المطافى كثيرا وقدرا مرت سيارة صرف صحى تحمل مياهاً ومتجهة للتخلص من حمولتها فقاموا بإستيقافها واستخدام مياه الصرف بالسيارة لإطفاء النيران ثم بدأوا فى استخدامها لسحب المياه من الترعة ثم محاولة السيطرة على الحريق ولكن النيران ألتهمت كل محتويات المنزل من أثاث وأموال وماشية.