السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حاخام يهودى يطالب بحرق مساجد وكنائس القدس

حاخام يهودى يطالب بحرق مساجد وكنائس القدس
حاخام يهودى يطالب بحرق مساجد وكنائس القدس




كتب - صبحى مجاهد


أعلن مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام أن عام 2016 سوف يشهد تطورا كبيرا وتوسعا فى نشاط دار الإفتاء على جميع المستويات والأصعدة؛ حيث ستعمل الدار على تعزيز وتطوير خدماتها الشرعية التى تقدمها للمسلمين فى مختلف أنحاء العالم، لضمان تحقيق أكبر قدر من التواصل الفعّال مع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها.
واكد المفتى أنه سيتم خلال العام الجديد إطلاق عدة خدمات جديدة من خلال خطة تم اعتمادها، يأتى فى مقدمتها تطبيقات للفتوى على أنظمة «أندرويد»، و«آى أو إس» لأجهزة الهواتف الذكية، إيمانًا منها بضرورة مواكبة التكنولوجيا الحديثة فى وسائل الاتصال، لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين حول العالم.
وأكد مفتى الجمهورية حرص دار الإفتاء ، فى خطتها على تكثيف نشاطاتها الخارجية لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا التى زادت وتيرتها مؤخرًا، وذلك عبر إطلاق قوافل إفتائية تجوب قارات العالم الخمس، تضم نخبة كبيرة من كبار العلماء لعقد لقاءات مع المسئولين فى دول العالم، وعقد لقاءات بهدف نشر الوعى الإفتائى الصحيح.
وأضاف مفتى الجمهورية إن دار الإفتاء قد وضعت على رأس أولوياتها فى خطتها للعام الجديد، تأسيس أول أكاديمية عالمية للتدريب على الفتوى، حيث ستبدأ عملها باستقبال أول وفد من الأئمة فى فرنسا للتدريب عَلى الفتوى، كما ستعقد الدار كذلك فى هذا الإطار مؤتمرا دوليا حول التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد بهدف تقديم الدعم الشرعى اللازم للأقليات الإسلامية فى الخارج، من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة.
وأضاف إن الدار كذلك ستعمل على زيادة عدد الساعات المخصصة للاستقبال، وحول الإسهام الفاعل فى معالجة قضايا التطرّف والتكفير قال مفتى الجمهورية إن دار الإفتاء ستقوم بتأسيس مركز دراسات استراتيجى لقضايا التشدد والتطرف تكون مهمته التواصل مع دوائر صناعة القرار السياسى والإعلامى ومراكز الأبحاث والجامعات الدولية لتزويدهم بمنتجات مركز الدراسات، مضيفًا أن المركز يعنى بتحليل وتفنيد مزاعم المتطرفين وأفكارهم الشاذة والرد عليها ردًا علميًا منضبطًا، وكذلك دراسة ظاهرة انضمام الشباب إلى داعش سواءً من دول الشرق أو الغرب من أجل وضع حلول جذرية تحول دون انجرار الشباب إلى براثن التطرف والإرهاب.
استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء تصريحات الحاخام الإسرائيلى «بينتسكوبتشين» التى قال فيها إنه يؤيد بقوة حرق المساجد والكنائس فى القدس، وذلك للقضاء على غير اليهود فى المدينة، حيث أكد الحاخام أن الوجود المسيحى فى القدس غير مرحب به، وهو ما يجب أن يترجم إلى ممارسات وأفعال.
وأكد المرصد أن هذه التصريحات تعبر عن عنصرية مقيتة ورغبة حثيثة من جانب الحاخام فى استئصال الآخر ونفيه، بل والقضاء عليه، وهو أمر يسهم بقوة فى تزكية الصراعات العرقية والدينية فى المنطقة، وتدفع الكثيرين إلى تبنى خيارات العنف والقوة للرد على تلك التصريحات وما يرافقها من ممارسات إجرامية تستهدف غير اليهود فى القدس.
وشدد على ضرورة توضيح الموقف اليهودى من المسلمين والمسيحيين فى القدس وغيرها، واتخاذ مواقف حاسمة ورادعة لمثل تلك التصريحات التى قد تتسبب فى حدوث الكثير من أعمال العنف والقتل بحق المسلمين والمسيحيين فى فلسطين بشكل عام، ومدينة القدس بشكل خاص.
وتابع إنه بعد تعرض اليهود للكثير من المعاناة فى العهد النازى فى ألمانيا، فإننا اليوم نشهد ممارسات مشابهة تقوم بها عناصر يهودية متطرفة ومتشددة تستهدف تطهير القدس من المسلمين والمسيحيين، وهى جرائم عنصرية مشابهة لما تعرض له اليهود فى ألمانيا، ولا بد من اعتبارها جرائم ضد الإنسانية، وسن التشريعات والقوانين التى تجرمها وتردع من يقوم بها.