السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روز اليوسف» داخــل غرفة أسرار وزارة الصحة

«روز اليوسف»  داخــل  غرفة أسرار وزارة الصحة
«روز اليوسف» داخــل غرفة أسرار وزارة الصحة




تحقيق وتصوير – محمد سعيد


قد لا يعرف البعض أن المعامل المركزية بوزارة الصحة تفتح أبوابها للمواطنين لعمل التحاليل الطبية، والتى يلجأ إليها الكثيرون للاطمئنان على صحتهم بعد الفوضى التى اجتاحت المعامل الخاصة، وهى قبلة راغبى السفر لاستكمال بياناتهم وتجهيزات السفر خاصة لدول الخليج، وتحتل أهميتها لكونها بطلة المواقف الصعبة حيث تفصل فى أحراز النيابة، وتحلل كل ما يتعلق بالطعام والشراب والوقوف على مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمى وهى مرجعية لمنظمة الصحة العالمية، ويتبعها 5 إدارات عامة هى الإدارة العامة للباثولوجيا الإكلينيكية، والفحوص البكتيريولوجية «الوبائيات والفيروسات والدرن»، والبكتيريولوجى لبحوث المياه والغذاء، والكيمياء الصحية وبها قسم للمياه والغذاء، وأخيرا الإدارة العامة للسموم والمخدرات.
فى جولة «روزاليوسف» داخل غرفة أسرار وزارة الصحة والسكان التقينا الدكتورة دلال منير - مدير لجنة الشهادات بالإدارة المركزية – ووضحت أهمية اللجنة فى استقبال العملاء من راغبى السفر للتعاقد للعمل بالخارج حيث تتولى تقديم الفحوصات الفيروسية «بى - سى - الإيدز» التى تطلبها جهة السفر، لافتة إلى أن بعض الدول تطالب راغبى السفر بفحص الدرن وأخرى تطالبه بإجراء مزارع للبراز، ويتوجه العميل للجنة لتسجيل بياناته، وتسديد الرسوم فى وحدة الكمبيوتر، ويأخذ رقما للتسلسل ويوجد 6  لجان يوزع على أى منها بطريقة عشوائية، وكل لجنة مكونة من رئيس لفحص العميل والتأكد من هويته وشخصيته، وإدارى لمراجعة البيانات، وفنى معمل مدرب على درجة عالية من الكفاءة.
وتشير إلى أشكال التزوير التى قد ترد على اللجنة فقد يدخل شخص  سليم  من الأمراض مكانا آخر، لأنه يعلم بإصابته بأحد الأمراض التى تمنعه من التوجه لتلك الدولة،أو إدخال عميل يعلم أنه مصاب بأحد الأمراض بجواز سفر مزور والحالتان يكتشفهما رئيس اللجنة، وبعدها يتم إبلاغ الشرطة.


لافتة إلى أنه يتم تسجل بياناته على الكمبيوتر ويكتب أمام اسمه مزور ولا يحق له استخراج شهادات ثانية مؤكدة أنه تم اكتشاف 6 حالات الشهر الماضى ناصحة العملاء أن يكون عندهم الوعى التام، وألا يتعاملوا مع أى شخص خارج الإدارة المركزية للمعامل ولا داعى للتزوير، وقد وصل عدد العملاء فى المتوسط 2000 عميل يوميا، وفى مواسم السفر لخدمات الحجاج يتراوح  العدد من 3500 و 4 آلاف عميل يوميا.
د. إيناس كيرلس - قائم بأعمال مدير عام الكيمياء الصحية-  تعمل منذ 36 عاما فى تحاليل الأغذية التى يبلغ عدد معاملها 14 معملا، وتخصصت فى تحليل الألبان ومنتجاتها والقمح ومنتجاته والزيوت والدهون والتوابل واللحوم ومنتجاتها والأسماك ومنتجاتها والسكر والمياه الغازية والملح والخل والأوعية والمعادن الثقيلة والألوان والمواد الحافظة وغيرها – ومتفرقات أخرى، وأحيانا تستقبل مشكلات تتعلق بنقص للتحاليل فى بعض المحافظات بسبب نقص فى بعض الأجهزة والإمكانيات المادية، ومنها معمل لا يوجد به فحص للحوم، وآخر لا يجيد تقدير نسب المواد الحافظة، لذلك نفحصها فى المعامل المركزية.
وواصلت الحديث الدكتورة نجية محمد - مدير إدارة الأغذية كيماوى ومدير معمل القمح – قائلة إن المعمل مختص بالقمح ومنتجاته شاملة «الخبز والدقيق بأنواعه، والمكرونة والبسبوسة»، وتفحص طبقا للمواصفات القياسية، ويطبق القانون رقم 10 الخاص بالصلاحية، وكذا الخواص الطبيعية للعينة إذا كانت فى حالة متعفنة من حيث اللون والطعم والرائحة، والفحوص الكيميائية الخاصة بكل صنف. .وأوضحت أن القمح يختلف تماما عن المنتجات الأخرى وله فحوصات خاصة، ومنها نسب الرطوبة والبروتين، ومعادن ثقيلة وشوائب، وتختلف نسبة الرماد فى الدقيق الفاخر استخراج 72  وتبلغ 0.56% بينما فى البلدى استخراج 82 تبلغ 1% رغم توحد طريقة الاختيار نفسها.
وقالت د. عبير السيد – أخصائى الميكروبيولوجى بإدارة الأغذية والمياه البكتيريولوجى – أنها تعمل بالقسم منذ 15 سنة، وهو عبارة عن 3 معامل «أ، ب، ج»، الأول يختص بفحص الأسماك ومنتجاتها، والتوابل، والشاي، والثانى يختص بالألبان ومنتجاتها، والشيكولاتة، والبسكوتات، والثالث يختص باللحوم ومنتجاتها، والعصائر، ومرق الدجاج..وأكدت قيامهم بفحص جميع أنواع الأغذية المستوردة، وتسحب هيئة الرقابة على الصادرات والواردات العينات منها، أما المحلية فتقوم مراقبة الأغذية التابعة لوزارة الصحة بسحبها، مشددة على المرور على معامل المحافظات للوقوف على نقص متطلباتهم وتقييمهم، ومؤكدة أن معامل الموانى التابعة لوزارة الصحة ومعامل الأغذية والماء فى المعامل المركزية معتمدة وحاصلة على الأيزو فى المواصفة «17025»، وتستغرق فحص عينة اللحوم، والأسماك والألبان 6 أيام، وما دونها يستغرق 4 أيام، مشيرة إلى أن نسب العينات الفاسدة قليلة وقد تصل إلى 20 عينة من 600 عينة يتم فحصها يوميا، مشيرة إلى فحص اللحوم للكشف عن الإصابة بالجمرة الخبيثة، وفحص الألبان لاكتشاف البروسيلا، مؤكدة أنه بعد القيام بالفحص والنظر إلى العينات ومطابقتها للمواصفات فهناك عينات تفحص ظاهريا إن وجد علامات تلف فى شكلها أو أرقام تحاليلها مخالفة للكيمياء أو بها ميكروبات ليتم رفضها.
أما الكيميائية هدى يوسف – مدير عام السموم والمخدرات بالإدارة المركزية – فأكدت أن الإدارة تنقسم إلى الأغذية والمخدرات، وتفحص فى الأولى متبقيات المبيدات فى الأغذية والتسمم الغذائى طبقا للتشريعات الأوروبية والمواصفات القياسية، بأجهزة على قدر كبير من الدقة، والثانية السموم والمخدرات، إضافة إلى تحاليل الأغذية الواردة من مكاتب الصحة والجمارك، ويتم رفض العينات المحتوية على نسبة مبيدات أعلى من الحدود القصوى حفاظا على صحة المصريين، و يتم فحص الخضراوات، والتفاح، والشطة وترفض غالبا خاصة الواردة من الهند، إضافة إلى أحراز النيابة والوقوف على مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمى، مشيرة إلى أن معامل المخدرات، والتى تفحص نسبة الكحول فى الدم، والمخدرات فى البول، الترامادول، والحشيش، البنزوبايرين، والبنزوديازيبين، أما عن معمل التسمم الغذائي، فيفحص العينات التى تنتج عنه، سواء القىء أو الأغذية، لمعرفة سبب القىء..وفيما يخص الفيروسات تقول الدكتورة أمانى الجوهرى- مدير إدارة الفيروسات - يوجد 15 معملا للفيروسات 6 معامل خاصة بتحليل الثيرولوجى لأخذ عينات الدم وتفصل مصل الدم وتحلل الأجسام المضادة فيوجد 5 أجهزة وميك 3 أطباق و2 جهاز تأكيدى للإيدز وأجهزة للمسح الثيرولوجى وأخرى للطرد المركزى لفصل العينات، ومعملين للتتبع الجيني، ومعملين للعزل الفيروسي،  ويوجد غرف كابينة حماية بيولوجية وثلاجات وحضانات لحفظ الخلايا، وكبائن حماية لحفظ الفيروسات..مشيرة إلى أن المشاكل التى تواجههم دائما تكون من الجزء الثيرولوجي لأن العميل يريد السفر ونتائج التحليل تظهر أن عندهم نسب من الأجسام المضادة فى الجسم، ولن تسمح السفارات بالسفر بهذه النسبة ولا تعتمد على وجود الفيروس أو نشاطه فى الدم، وأوضحت أن العينات تستغرق يوما واحدا لفحصها لكن المدة من بداية السحب إلى التسلم 5 أيام، مشيرة إلى أن هناك جهات أخرى تفحص لديهم عينات لبعض المعامل الخاصة وخاصة وقت الأنفلونزا.