الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سفير أمريكى سابق: العالم يعتبرنا «أمة قتلة»

سفير أمريكى سابق: العالم يعتبرنا «أمة قتلة»
سفير أمريكى سابق: العالم يعتبرنا «أمة قتلة»




موسكو - وكالات الأنباء


ضم السفير الأمريكى السابق دان سيمبسون صوته إلى أصوات ممثلى الطبقة السياسية فى الولايات المتحدة الذين ينتقدون وبعبارات قاسية سياسة واشنطن الخارجية.
وقال سيمبسون فى مقالة بعنوان «السلام على وجه الأرض؟ لا قبل أن تكف الولايات المتحدة عن تجارة الأسلحة وإشعال الحروب»، نشرتها عشية عيد رأس السنة الجديدة صحيفة «Pittsburgh Post-Gazette»، التى يشغل فيها سيبمسون منصب مساعد رئيس تحريرها، « إن تحليل موقف الآخرين من الولايات المتحدة فى نهاية عام 2015، يدفعنى إلى استنتاج أننا أمة القتلة داخل بلادنا وفى خارجها».
وأضاف الدبلوماسى الأمريكى: «تلك هى سمعتنا سواء رضينا بها أم لا. فإن أغلبية الأجانب الذين أصادفهم يعتبروننا مجانين. والجميع تقريبا يرون فينا خطرا على المجتمع الدولي»، حسب موقع « روسيا اليوم».
وتابع: إنه لا يبقى أمام الدول الأخرى سوى أن يسألوا ربهم أن يحميهم من رغبة الولايات المتحدة فى فرض إرادتها عليهم «أكان ذلك عن طريق تحديد شكل حكومة نرى أنه يناسبهم، أو عن طريق اتخاذ انتهاكات نزعم بأنهم ارتكبوها كذريعة لقصفهم بالقنابل أو إرسال طائرات من دون طيار لقتل زعمائهم».
وضرب السفير السابق لدعم رأيه هذا عددا من الأمثلة من العراق إلى أفغانستان، ومن ليبيا إلى اليمن. كما أعرب عن قناعته بأن «بعض الحلفاء المزعومين للولايات المتحدة، كالبريطانيين مثلًا، يقفون إلى جانبنا فى محاولة منهم لكبح جماح ميولنا إلى القتل»، أما الدول الأخرى، بما فيها الهند التى تغازلها واشنطن على اعتبارها مشتر محتمل للأسلحة الأمريكية، فتفضل التعامل مع روسيا وليس مع الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية فيركز سيمبسون انتقاداته على البيع غير المقيد للأسلحة، الأمر الذى يسفر عن مذابح متكررة بصورة شبه منتظمة للأبرياء، بما فى ذلك فى كنائس ومدارس.
ورأى السفير السابق الذى عمل فى عدة دول عربية أن «مشرعينا الفاسدين وغير المسئولين على المستويين الفيدرالى والمحلي، ينقصهم الشجاعة والذكاء حتى يقفوا ذلك».
ودعا سيمبسون فى مقالته إلى سحب القوات الأمريكية من الدول الأجنبية، قائلا: «لن يسود السلام على وجه الأرض ما لم نفعل ذلك.. دعونا لا نكون قتلة».