الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إعدام 47 إرهابياً فى السعودية

إعدام 47 إرهابياً فى السعودية
إعدام 47 إرهابياً فى السعودية




الرياض - صبحى شبانة ووكالات الأنباء


أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس السبت عن تنفيذ حكم الإعدام فى 47 شخصا، أدينوا بتهم الإرهاب، بينهم المعارض الشيعى نمر النمر، ومنظر تنظيم القاعدة فارس الشويل.
وأوضحت فى بيان، أن أحكام الإعدام تم تنفيذها فى 12 منطقة بالمملكة السعودية، وأنها شملت «فئات مجرمة ضلت طريق الحق، واتبعت خطوات الشيطان، وأقدمت بأفعالها الإرهابية المختلفة على استباحة الدماء المعصومة.. مستهدفة زعزعة الأمن، وزرع الفتن والقلاقل».
ووفقاً للبيان فإن الحكم شمل 45 سعودياً، ومصرياً واحداً وتشادياً واحداً.
وأكدت السعودية فى البيان، أنها « لن تتوانى عن ردع كل من يهدد أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على ترابها، أو يعطل الحياة العامة،أو يعيق إحدى السلطات عن أداء واجباتها المنوطة بها فى حفظ أمن المجتمع ومصالحه، أو يؤلب خفيةً أو علناً على الفتنة والمنازعة، ومواقعة أعمال الإرهاب، أو يدعو إلى إحداث الفرقة وتمزيق وحدة المجتمع، وتهديد السلم الاجتماعى فيه، أو الإخلال بأمنه ونظامه العام».
واتهمت السعودية الشيخ النمر (55 عاماً) بـ«إثارة الفتن»، و«الدعوة للتدخل الخارجي» ودعم الإحتجاجات الشيعية فى مملكة البحرين.
والشيخ النمر من مواليد محافظة القطيف بشرقى المملكة، وكان درس العلوم الدينية فى إيران
ومن بين الذين نفذ بحقهم حكم الإعدام فارس آل شويل الملقب بأبو جندل الأزدي، الذى تولى المسئولية التنظيرية لتنظيم القاعدة، وإصدار الأبحاث والدراسات الداعمة للتنظيم وعملياته، وإكسابها الغطاء الفقهى.
وألقى القبض على فارس آل شويل فى أغسطس 2004 فى جبال «أبو خيال» بمدينة أبها جنوب السعودية، بعد أيام قليلة على إلقاء القبض على المنظر الشرعى الأبرز عيسى العوشن حينها، وبإلقاء القبض على فارس تلقى تنظيم «القاعدة» فى السعودية ضربة قاسية بعد الإطاحة بأحد أبرز قياداته المنظرة.
وبعد أن كان يكتب بلقب «أبو جندل الأزدي»، وبهذا الاسم ألف كتابه «الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث» شرع يكتب باسمه الصريح، وكانت البداية من كتاب «الله أكبر خربت أمريكا».
ومع مضى الأحداث، تصاعد نجم آل شويل، وزاد إصراره على المواجهة مع السلطات السعودية، وألف خلال ذلك مجموعة كتب أخرى، مثل «وجوب استنقاذ المستضعفين من سجون الطواغيت والمرتدين» و«تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال».
ومن ضمن مؤلفاته كتاب «قصص تاريخية للمطلوبين» الذى يذكر فيه آل شويل قصصاً من التاريخ الإسلامى لمن سبق أن وقع تحت طائلة الملاحقة فى سعى منه لتقوية الجانب المعنوى للإرهابيين عبر الاستيلاء على النموذج التاريخى كقدوة نفسية.
واللافت بخصوص فارس آل شويل هو كثافة ظهوره بعد مقتل زعيم التنظيم فى السعودية عبدالعزيز المقرن فى يونيو 2004. وبلغ ذلك النشاط ذروته بعد أن نشر آل شويل رسالة فى الإنترنت يعلن فيها براءته من الجنسية السعودية، بحجة أن الدولة «مرتدة عن الإسلام»، على حد وصفه.
وفى 2 إبريل 2014، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة فى الرياض حكماً ابتدائياً بإعدام آل شويل.