الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لماذا اختفت البرامج التفاعلية من الساحة الإعلامية؟

لماذا اختفت البرامج التفاعلية من الساحة الإعلامية؟
لماذا اختفت البرامج التفاعلية من الساحة الإعلامية؟




كتبت ـ مريم الشريف


من اللافت للنظر غياب البرامج التفاعلية مع الجمهور عن الشاشة، والتى تتمثل فى برامج القاء الضوء على الايجابيات التى يقوم بها الاشخاص واظهارها إلى المجتمع، بعيدا عن السلبيات والمشاكل التى اصابت المواطنين بالاحباط واليأس.
«روزاليوسف» رصدت آراء ومطالب إعلاميين عن مدى أهمية وجود البرامج التفاعلية ومدى تقديمها كرسالة إعلامية جيدة تفيد المشاهد وتنمى وعيه، وتقدم معلومات وتناقش قضايا هادفة دون التركيز على القضايا والظواهر السلبية.
فى البداية قالت الإعلامية منى الحسينى إن اختفاء البرامج التفاعلية التى تبث الامل لدى المواطنين، يعود إلى اختفاء الإعلاميين الذين كانوا يقدمونها من الأساس ولأن الإعلام حاليا أصبح يعتمد على السلعة الاعلانية، مطلباتها أن تعمل شو معينًا على الشاشة لأن كثيرًا من البرامج الجادة أصبحت لا تأتى باعلانات، أى أن الإعلام أصبح بلا رؤية ولا تخطيط ولا قيادة ومن الطبيعى ما يحدث الآن من فضائح ومعارك على الهواء.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن الإعلام بلا ملامح وما يجب ان نلومهم هم الجهات المنوطة بايقاف هذه الأشياء ولابد من فتح ملف 250، وان يتم إعلان من الإعلاميين الذين كانوا ضد البلد ويتواطأوا عليها، بالإضافة إلى تطهير الإعلام أن يعود التليفزيون المصرى إلى مجده مرة أخرى لأن ما نراه حاليا فى الإعلام «مسخرة».
وتابعت قائلة: بدون تطهير الإعلام سنظل كما نحن فى عشوائية الإعلام التى نشهدها، بالإضافة إلى عدم وعى من جانب القيادات الإعلامية الموجودة، كما أن الإعلان هو الذى يحرك هذا الإعلام، وأصبح هناك تخبط وعشوائية سترجعنا للخلف، مشيرة إلى انه لابد من التقدم إلى الأمام فى ظل وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يتحرك باستمرار من اجل تنمية البلد وفى ذات الوقت تتم محاربته من قبل بعض الإعلاميين، وللأسف تم اعطاؤهم فرصة اكبر من حجمهم، ويقومون بمهاجمة المسئولين بل يتحدون احيانا بعض الاشخاص الذين يقدمون أشياء جيدة وانجازات للبلد، وكل هؤلاء لا يفهموا فى الإعلام.
واشارت قائلة: انا فى برامجى السابقة كنت معارضة لكن مؤدبة وبطريقة محترمة، وكنت بعارض لرغبتى فى الأفضل وتقديم الاسباب والحلول ، لكن الآن بعض الإعلاميين يعارضون لاظهار قوة عضلاتهم واظهار كم ساعة يلعبون فى الجيم، بعض الإعلاميين غير واع للكلمة وما يقولونه حيث ان هناك بلطجة اعلامية واقعة على حد قولها.
 كما طالبتهم ـ الحسينى ـ بالكف عما يقومون به قائلة: «عيب وارحمونا او تشوفوا ليكوا بلد تانى غير مصر، وانتوا تتلقون تمويلاً من الخارج، وتأخدون مقابل هذا الكلام، كى تسبوا فى بلدكوا ولتضليل الشعب لكن هذا الشعب يفهم جيدا، و«عايزين تتغابوا يبقى مع أى حد الا المصريين لأنه يعرف الصالح من الطالح».
وأضافت: لن ينصلح حال الإعلام الا اذا كانت هناك رقابة شديدة وقانون يحاسب، بالاضافة إلى وجود اعلام موزا متمثل فى ماسبيرو والذى سيرد على هؤلاء وبالمستندات، وسأكون اول العائدة لماسبيرو فى هذه الحالة، موضحة أن كل هذه الانجازات التى تحدث فى البلد لن يتم تسليط الضوء عليها بطريقة الإعلام الحالية والذين بعضهم ممول.
كما أكدت الإعلامية لمياء فهمى عبدالحميد ان التفاعلية مع الشارع وتسليط الضوء على الاشياء الجيدة والقيمة التى يقوم بها بعض المواطنين ستكون فى برنامجها «كلام من القلب» الذى يعرض على قناة الحياة، وذلك خلال 2016 حيث تعتبر هذه أهم التطورات التى يشهدها البرنامج خلال العام الجديد.
وأضافت: إننا نحتاج إلى هذه النوعية من البرامج بشدة، حتى يكون هناك نوع من التفاؤل لدى المواطنين والذين اصابهم الاحباط بسبب التركيز على المشاكل.
وأشارت إلى أن غياب هذه البرامج يعود إلى كثرة المشاكل والسلبية والتى يركز الإعلام عليها، موضحة بأن رجل الفريسكا والذى انتشرت صورته عبر المواقع الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة والذى كان مثالاً للشاب المكافح وفى نفس الوقت يرتدى ملابس جيدة، فكان مثالاً ايجابيًا واصبح حديث الساعة، وهذا شىء مبشر أى أن المواطنين حينما يجدون شيئًا ايجابيًا يتحدثون عنه ولا يمر بدون مناقشته.
وأشارت إلى انه حينما يجد الإعلاميون ان واحدًا منهم بدأ فى تقديم هذه البرامج التفاعلية، الكل سيبدأ فى تقديمها.
وأضافت أنه للأسف بعض المنتجين اصبحوا حاليا لا يسعون إلى هذه النوعية من البرامج وانما برامج الاثارة لانها تجذب اكبر نسبة من الجمهور كما يعتقد، لكن فى الواقع تجذب شريحة معينة من الجمهور وليس بأكمله خاصة ان هناك بعض المشاهدين حينما يرون برامج فيها جدل ومشاكل يقومون بتغيير القناة إلى أخرى لانهم تعبوا من هذه السلبيات.
وأكدت أنه كما تعود البعض من المشاهدين على هذه النوعية من البرامج التى بها جدل على الهواء سيعتاد أيضا فيما بعد على البرامج الايجابية.
وكان قد صرح لنا الإعلامى يسرى الفخرانى من قبل، عن استيائه من عدم تحمس الجهات الانتاجية لتقديم هذه النوعية من البرامج،  والتى تتمثل فى البرامج التفاعلية وتكون اعادة تأهيل للمواطنين بان يعملوا ويحلموا وينتجوا من النماذج الايجابية التى يشاهدوها على الشاشة، موضحا بأن المنتجين لا يحبون تقديمها، رغم انها غير مكلفة حيث إن المنتج يذهب إلى البرامج المثيرة التى تحدث ردود فعل من الجمهور وتصبح حديث الساعة لديهم خلال مواقع التواصل الاجتماعى وغيره.