الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مخالفات مترو الأنفاق مولد وصاحبه غايب تحقيق- كريم عبدالحليم

مخالفات مترو الأنفاق مولد وصاحبه غايب تحقيق- كريم عبدالحليم
مخالفات مترو الأنفاق مولد وصاحبه غايب تحقيق- كريم عبدالحليم




ما بين بيع المناديل وركوب عربة السيدات والمرور على القضبان الفاصلة بين رصيفى الذهاب والإياب داخل محطاته، تنوعت المخالفات التى ارتكبها محرر «روزاليوسف»، فى مغامرة أردنا بها لفت الأنظار إلى أحد أهم المرافق الحيوية فى العاصمة «القاهرة»، مترو الأنفاق الذى يكمل عامه الخامس والعشرين فى 27 سبتمبر الحالى ، أصبح مرتعا للباعة الجائلين والمتحرشين داخل عربة السيدات، فضلا عن السماح بركوب هذا المرفق الذى لا تزيد «تذكرته» على جنيه واحد فى الرحلة مجانا، فى غياب الأمن الذى يسمح بتخطى ماكينة التذاكر قفزا دون تحصيل أى رسوم، وكذا بيع الخضار والفاكهة للمواطنين داخل حرم المحطات، ليس تعمدا لكسر القانون وإنما لكشفها بأنفسنا.
 
لقطات مختلفة رصدتها عدسة «روزاليوسف» لـ«مترو الأنفاق» بجميع قطاعاته وعدد كبير من محطاته بمخالفات يشارك فى ارتكابها الصغير والكبير، النساء والرجال.. نضعها أمام المسئولين فى محاولة لاستعادة هذا المرفق من إهمال قد يتسبب فى كارثة حقيقية خاصة أنه لا يوجد ماكينات للكشف عن الحقائب المتداولة بين الركاب، ولا يوجد من يقف من الأمن لسؤال من يشتبه فيه.
 
أول مرة ركبت المترو كانت سنة 1984 تحديدا من 28 سنة.. شكله كان مختلفا حيث الجمال فى كل شىء والنظام فى احسن حالاته.. والمعاملة بين الناس كانت اكثر شياكة من الآن، ناهيك عن الرهبة لدى الركاب من ارتكاب مخالفات والذى خلق حالة الانضباط المفروضة من قبل الشركة الفرنسية التى كانت تدير المترو سابقا.. الحياة داخل محطاته كانت مختلفة كليا عن خارجها.. بهذه الكلمات تذكر الحاج شعبان سائق قطار بالمعاش.. حدثنا عن المترو فى بداياته وكيف كانت الاوضاع وما آلت إليه الان من عبور للقضبان والقفز على الماكينات والزحام الرهيب وانتشار الباعة الجائلين.
 
يتمنى الحاج شعبان لو ان المترو يعود مثلما كان ، " نظيفا ومنظما".. كان لكلمات الشيخ المسن ، وقعها الشديد علينا، ، خاصة عقب تصريحات المهندس على حسين رئيس جهاز المترو بأن كل شىء على مايرام وان هناك تعاونا كبيرا مع شرطة النقل لضبط المخالفين والباعة الجائلين والمتسولين والقضاء على ظاهرة عبور القضبان فى إطار تأمين حركة وسلامة الركاب مع بداية العام الدراسى، فكان لنا هذا التحقيق:
 
عربة السيدات
 
وفى محطة "مارى جرجس" ركبت عربة السيدات ولكنى "طلعت ناصح شوية" حيث قلت عند دخولى العربة"أنا آسف يا جماعة " الكلمة التى كان لها مفعول السحر عند الركاب، فعند مطاردة زميلتى لى محاولة تصويرى"وانا بالطبع احاول الهروب منها، فوجئت بردود افعال السيدات واللاتى قلن "يابنتى الراجل اتأسف،سيبيه فى حاله".
 
الركوب من الأبواب العكسية
 
"ممنوع الصعود" هذه هى الجملة المكتوبة على كل الأبواب المخصصة لنزول الركاب، ولكن بالطبع يضرب الجميع بها عرض الحائط، الامر الذى فعلناه نحن حيث صعدنا من باب النزول فى محطة "أنور السادات" ولكن لا حياة لمن تنادى.
 
بالإضافة الى خراب بعض الابواب الفاصلة بين العربات وانها بلا زجاج.
 
بائع متجول
 
"كيس المناديل بنص والكبير بجنيه،امسح عرقك يابيه" بهذه الكلمات بدأت جولتى انا وزميلتى بالمترو فى محطة الملك الصالح،حيث تقمصنا دور البائع المتجول دون ان يتعرض لنا احد،واشترى منا احد الركاب، كما ان هناك سيدة اعطتنى جنيها ولكنها لم تأخذ مناديل وعندما سألتها عن السبب قالت لى "ربنا يسهلك يابنى".
 
وفى محطة حلمية الزيتون نموذج صارخ للباعة الجائلين حيث يملأون حرم المحطة،فاشتغلت "بياع فاكهة" وظللت انادى المانجو بخمسة والبلح بتلاتة قرب يا باشا.
 
القفز على ماكينة الخروج
 
أما محطة حلمية الزيتون فلها النصيب الأكبر من الاهمال والتسيب، حيث لا رقيب ولا حسيب ناهيك عن الباعة الجائلين،يقفز الكثير من الركاب من على الماكينات، بالاضافة الى خروجهم من ماكينات الدخول والعكس، ولا وجود للأمن.
 

السير على القضبان
 
تحت لافتة تقول "ممنوع السير على القضبان" يسير المئات من الركاب عليها فى محطة حدائق المعادى، والسبب فى ذلك إنه يتم تجديدها منذ اكثر من عام وليس بها كوبرى مشاة يعبر من عليه الركاب ذاهبين إلى الاتجاه الآخر، الأمر الذى يضطرهم إلى العبور فوق القضبان والذى يعرض حياة الكثير منهم للخطر، هذا ما قاله لنا احد العاملين فى المحطة رفض ذكر اسمه، والموقف الأكثر صعوبة لنا هو محاولة رجل عجوز وزوجته عبور القضبان والصعود على الرصيف مرة أخرى ولكنه لم يستطع لولا مساعدتنا له.