الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإرهابية تقدم شبابها «قرابين» لخدمة مصالحها

الإرهابية تقدم شبابها «قرابين» لخدمة  مصالحها
الإرهابية تقدم شبابها «قرابين» لخدمة مصالحها




كتب _صبحى مجاهد


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة  التابع لدار الإفتاء أن دعوة جماعة الإخوان للتظاهر فى ذكرى 25 يناير واستخدام كل الوسائل المتاحة خلال تلك التظاهرات جريمة متكاملة الأركان تُسقط عن وجه الجماعة قناع السلمية التى توارت خلفه خلال السنوات الماضية، وتثبت أن عنف الجماعة وصدامها مع المجتمع جزء لا يتجزأ من عقيدتها التى تؤمن بها، وتؤكد يقينًا أن الجماعة فقدت الجزء الأكبر من حلفائها من التيارين الإسلامى والمدنى الهاربين بالخارج، وتبين أن الصراع الداخلى فى الجماعة بين التيارات المتصارعة فى طريقه لوضع المسمار الأخير فى نعش الجماعة وخروجها نهائيًّا من المشهد بعد أن اتضح لمنتسبى الجماعة ومؤيديها فشلها الذريع.
جاء ذلك فى معرض رد مرصد الإفتاء على الأخبار المتداولة التى أفادت أن الجماعة الارهابية وحلفاءها أصدروا بيانًا موقعًا من 30 شخصية إخوانية وأنصارهم الهاربين حرضوا فيه على التصعيد فى ذكرى ثورة يناير داعين أنصار الجماعة باستخدام كل الوسائل المتاحة، خلال تلك الذكرى من بينهم جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، وأحمد عبد العزيز، مستشار المعزول، وعبد الموجود راجح الدرديري، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل.
وأضاف المرصد أن سعى الجماعة لإحداث قلاقل فى ذكرى يناير ليس الهدف من ورائه مصلحة الشعب ولا الدولة إنما الهدف منه زعزعة الأمن والاستقرار، بعد أن فقدت الجماعة تأثيرها داخليًّا وخارجيًّا، وأصبحت تعانى من كثرة الانشقاقات داخل التنظيم، وفقدت ما يسمى بعنصر الاستقواء بالخارج خصوصًا بعد التصنيف البريطانى الأخير الذى وصفها بالعنف، وتخلى الكثير من حلفائها بالخارج عنها، كما أن دعوتها تلك تخالف ما جاءت به النصوص الدينية التى قررت أن الوطن قرين للروح، وأن حب الوطن يقتضى العمل من أجله وبذل الجهود من أجل رفعته.
وأوضح أن ذكرى يناير تمثل للجماعة الرهان الأخير للبقاء فى دائرة الاهتمام بعد رحيل جزء كبير من المؤيدين لها من خارج الجماعة من قيادات الجماعة الإسلامية وأعضاء التيار المدنى الهاربين بالخارج، مثل عاصم عبد الماجد، الذى وصفها مؤخرًا بالفاشلة، وأنهم يضحون بأبناء الأمة طمعًا لأغراضهم، ومع أول خطر يواجههم يكونون أول من يقفز من السفينة.
وتابع المرصد أن الانتقادات الموجَّهة من عبد الماجد للجماعة علاوة على اعترافه بأن الجماهير لم تعد تستجيب لدعوة الإخوان والحركات الإسلامية كانت بمثابة الغصة فى حلوقهم، إذ إنها تأتى من أحد أهم الداعمين للإخوان، والمطلع الرئيسى عما يدور فى الغرف المغلقة، والراسمين لسياساتها بالخارج، وبالتالى رأيه بفشل الجماعة فى إدارة أمورها وانفضاض الناس عنهم يؤكد عدم أهليتهم ،وزعمهم أن الجماهير الغفيرة ستخرج فى يناير كالطوفان ما هو إلا دعوة لخلق حالة تشبه الحمل الكاذب، وأن أعراض هذه الأشياء التى يروجون لها اختفت تمامًا من الشارع، وهو الرأى الذى حاولت الإخوان تبريره على مدار عامين، وساقت من أجله التبريرات ونشرت الشائعات والأباطيل.
وأوضح المرصد أن الجماعة اعتبرت خلافها مع الدولة قضية دينية وليست سياسية، وساقت الآيات والأحاديث التى تدعم موقفها على خلاف الواقع، وتناسوا أن استخدام الفتاوى الدينية وتسخيرها فى تعميق الخلاف والشقاق بين المسلمين وأبناء الوطن الواحد وإلصاق التهم بالناس من غير وجه حق والقدح فى دينهم لمجرد خلاف سياسى أمر ممقوت ومحرم شرعًا.
وشدد على أن مثل هذه الدعوات تحض على العنف والإرهاب المحرم تحريمًا قاطعًا، محذرًا المصريين عامة والشباب خاصة من التورط فى اقتتال واحتراب لا شرعية دينية له ولا مصلحة فيها إلا لأعداء الوطن فى الداخل والخارج، ويجب على جميع المصريين الحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية ضد أى اعتداء يقع عليها بأية وسيلة كانت؛ لأن هذا الفعل جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.
وفى سياق آخر استنكر مرصد دار الإفتاء للإسلاموفوبيا فصل طالب مسلم من أحد المتاجر الدنماركية إثر مناقشة مع مجموعة معادية للإسلام بموقع للتواصل الاجتماعى، أبدى فيها رأيه الرافض لمواقفهم من الإسلام.