الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سعد عبدالرحمن يحذر الناس من التدخين إبداعياً




 
 
أثار صدور ديوان "دفتر سيجارة" للشاعر اللبنانى بول شاؤول، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، استياء صحيفة حزب "الحرية العدالة"، بدعوى أن وزارة الثقافة تشجع على التدخين بأموال الشعب.
 
من جانبه قال الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: من قال هذا الكلام جاهل، ولم يقرأ الديوان، لأن تجربة الديوان تحض على كراهية التدخين فى ثوب إبداعي، وأدعوه أن يقرأ الديوان قبل الحكم عليه.
 
وأكمل عبد الرحمن: الهيئة العامة لقصور الثقافة أنشأت عام 1905 تحت اسم "مدارس الشعب" وفى الأربعينيات سميت "الجامعة الشعبية"، وهى مؤسسسة لا تميز بين مسيحى ومسلم، ولا بين صعيدى وبحراوي، وكل إصداراتها وأنشطتها موجهة لجميع أطياف الشعب المصري، واى كتاب يصدر يخضع للفحص من قبل متخصصين كل فى مجاله.
 
أما الروائى فؤاد قنديل فقال: هناك مشكلتان تواجه "الإخوان المسلمين"، الأولى: أنهم أصبحوا يتصورون الذباب طائرة مقاتلة، سوف تهجم عليهم وتدمرهم، وأن النخبة المصرية تقود حملة شرسة ضدهم، وهى حملة باطلة من وجهة نظرهم، ونهايتها الفشل، ولديهم إحساس "دون كيشوتي" بأنهم يحاربون طواحين الهواء.
 
وأكمل، أما المشكلة الثانية: فتتمثل فى أنهم يتمتعون بدرجة عالية من غياب الثقافة –لا أقول الجهل– ولا علاقة لهم بتقنيات الفكر والإبداع من قريب أو بعيد، وموقفهم أشبه بموقف الجاهل الذى لا يعلم ولكنه يفتي، فضلا عن مقاومتهم لكل فكر حر، والذى كتب هذا الكلام عن ديوان "دفتر سيجارة" اكتفى بالقشور مثل الذى يمر أمام اى مبنى ولا يعرف إن كان قصرا أو منزلا أو سجنا، ولم يكلف خاطره بأن يقرأ سطرا واحدا.
 
وأكد الشاعر محمد آدم: أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تقود مصر إلى مرحلة أسوأ من مرحلة مبارك، وبعد أن قضينا على ديكتاتورية أكلت الأخضر واليابس، جاء هؤلاء ليطفئوا جميع أنوار مصر تحت زعم أنهم من الإخوان المسلمين، وكأن مصر لم تعرف الإسلام إلا على أيديهم، وها هى بشائر ظلماتهم التى سوف تقتلع كل نبت أخضر ينتجه هذا الوطن، وسوف تتوقف عجلة الفكر والثقافة والإبداع.هذا النموذج الإسلامى الذى لا ينظر إلا إلى الخلف، ولا يتطلع إلى المستقبل ربما لعقود قادمة تحت راية الظلام والتخلف، وستظل مصر صانعة للحضارة ومساهمة فى صياغة التاريخ بفضل الميراث التنويرى للرواد، أمثال محمد عبده وطه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم.
 
أما الشاعر عبد المنعم رمضان فيقول: لقد وصلنا إلى حالة مقززة، فهؤلاء لا يفهمون معنى الشعر أو الأدب، وسوف يمنعون الممثل من التدخين ومن الحب، وينسى هؤلاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستمع إلى قصائد الغزل، وأن عبد الله بن عباس "حبر الأمة" كان ينشد قصائد عمر بن أبى ربيعة فى المسجد، فقد تم سحب الأعمال الكاملة لانسى الحاج من الاسواق بدعوى أن فيها اعتداء على الله والمخزن مكدس بها وحرم منها القراء وكأن العملية مقصودة مع المبدعين اللبنانيين.0
 
ويقول الشاعر محمود قرني: الديوان كتبه بول شاؤول بعد أن أجرى جراحة قلب مفتوح، فهو يحذر الناس من التدخين، وهؤلاء يستغلون مشاعر العامة والدهماء أسوأ استغلال، ويحولون الدين إلى تجارة.