الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شعبان عبدالعليم رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب : لن نطبق الفكر الوهابى فى التعليم




عندما تولى رئاسة لجنة والتعليم بمجلس الشعب ظن البعض بأنه سوف يطبق منهجًا وفكرًا بعينهما لكن مع مرور الوقت اكتشف الجميع أن الدكتور شعبان عبدالعليم رئيس لجنة التعليم أوسع فكرًا وأكبر من أن يعمل من أجل فكر معين خاصة بعد أن فتح باب اللجنة على مصراعيه لاستقبال كل الأفكار والابحاث التى تساعد على تطوير التعليم فى مصر كان آخرها اللقاء الذى عقدته اللجنة مع الدكتور أحمد زويل لبحث سبل تطوير التعليم والبحث العلمى فى مصر وأكد الدكتور عبدالعليم أن هذا اللقاء هو الأول ولن يكون الأخير.
وفى حواره معنا أجاب عن كل الأسئلة.
 
 
■ فى البداية ما هى خطة لجنة التعليم والبحث العلمى لإصلاح حال التعليم فى مصر؟
 
 
وضعنا خطة محكمة تعتمد على الاستماع للجميع ولكل صاحب فكر أو منهج طالما أن هذه الفكرة أو هذا المنهج سوف يصلح حال التعليم فى مصر ودورنا دراسة كل الاتجاهات وكل الأفكار للخروج بأفضل وسيلة تناسب الجميع فى مصر ونحن نضع يدنا فى يد أى شخص طالما أن لديه فكرة تساعد على إصلاح حال التعليم المصرى الذى أصيب فى مقتل طوال السنوات الماضية والدليل على ذلك أننا استقبلنا فى الأسبوع الماضى الدكتور أحمد زويل أحد علماء مصر فى الخارج وعقدنا معه ندوة داخل مجلس الشعب وكانت المرة الأولى التى يحضر فيها الدكتور أحمد زويل لمجلس الشعب من أجل أن يضع يده فى أيدينا لإصلاح حال التعليم المصرى وأكد للجميع بأن محاضرة الدكتور أحمد زويل هى ورقة عمل للجنة التعليم واتفقنا على أن نتواصل ونتعاون من أجل خدمة التعليم فى مصر ومن أجل النهوض بمستوى التعليم المصرى ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد بل فى القريب العاجل سوف نتواصل مع عدد كبير  من علمائنا فى الخارج وفى جميع المجالات حتى نصل إلى مستوى يليق بالتعليم والبحث العلمى فى مصر.
 
 
■ بكل صراحة البعض متخوف من وجود عدد كبير من أعضاء حزب النور السلفى داخل لجنة التعليم وعلى رأسهم رئيس لجنة التعليم شخصيًا فهل سيتم تطبيق المنهج أو الفكر السلفى فى التعليم؟
 
 
الدكتور شعبان: أنا أعرف جيدًا ما تقصده وأنت تريد أن تقول أننا نريد تطبيق الفكر الوهابى فى التعليم وهذا كلام لا أساس له من الصحة نحن نضع أيدينا فى أيدى الجميع من أجل إصلاح التعليم ولم نطالب بالحصول على لجنة التعليم لبث فكر معين أو منهج معين والسبب الرئيسى فى حرصنا على تولى لجنة التعليم يرجع لأننا على دراية كبيرة بما يدور فى التعليم فى مصر وما حدث له طوال السنوات الماضية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك من تدهور حاد جعلنا نحرص على التواجد فى هذه اللجنة لأن لدينا خبرات عالية تستطيع أن تساهم فى إصلاح هذا المنهج الذى أصيب بحالة من الترهل وفى نفس الوقت اللجنة لن تقف عند حدودها هى بل تفتح ذراعيها لكل من يستطيع أن يدلو بدلوه فى عملية إصلاح التعليم والبحث العلمى فى مصر بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى مرحلة الجامعة وما بعدها وأنا اطمئن الجميع بأننا لن نعمل لحساب طائفة أو جماعة نحن نعمل من أجل الصالح العام وصالح المجتمع المصرى بأسره وبكل طوائفه ونحن أمناء على ذلك وسوف نحقق الهدف الاسمى الذى يسعد كل المصريين.
 
 
■ كيف يواكب التعليم فى مصر نظيره فى الخارج؟
 
 
التعليم المصرى سوف يواكب نطيره فى الخارج عندما نصلح النوايا ونعمل من أجل هدف واحد وهو إصلاح حقيقى للتعليم ومن أجل رفعة شأن أبنائنا وأوطاننا.
 
 
■ كيف يتم تطبيق معايير الجودة على مدارس حكومية وهى مكدسة بالتلاميذ؟
 
 
هذا الموضوع مفتوح للدراسة وتطرقنا إليه مع وزير التعليم ولن نتخلى عن تحويل التعليم المصرى لأعلى مستوى تعليمى يوازى التعليم فى العديد من الدول المتقدمة.
 
 
■ كيف تعمل اللجنة على حل مشكلة الدروس الخصوصية؟
 
 
لدينا ملف كامل وشائك عن الدروس الخصوصية وسوف نعقد عدة جلسات مع المسئولين فى وزارة التربية والتعليم لمناقشته والحد منها وأرى أن الحد من الدروس الخصوصية هو بالارتقاء بمستوى المدرس ماديًا وعلميًا.
 
 
■ هناك نقص فى عدد المدرسين فى المدارس فما هو الحل من وجهة نظركم؟
 
 
نحن فتحنا هذا الملف مع وزير التعليم جمال العربى وقدم عدد من أعضاء اللجنة اقتراحات تمت الموافقة عليها بإعادة تكليف خريجى كليات التربية كما كان معمولاً به فى الماضى لعدة أسباب منها سد العجز الموجود فى أغلب المدارس والسبب الثانى أن خريجى كليات التربية هم أكثر الناس دراية بالعملية التعليمية وهم الأفضل من غيرهم لدراستهم مواد التربية ومناهج التدريس التى تجعلهم أفضل من غيرهم.
 
 
وأضاف أننا عندما فتحنا هذا الملف مع وزير التعليم فوجئنا به يؤكد لنا أنه قدم اقتراحًا لمجلس الوزراء لإعادة أمر التكليف لخريجى كليات التربية والتعليم وطلب منا مساعدته لإصدار قانون بذلك لأن الأمر يحتاج ميزانية ضخمة ونحن بدورنا سوف نقف لهذا الموضوع حتى نعيد العملية التعليمية إلى طريقها الصحيح خاصة أن كليات التربية متواجدة فى أغلب الجامعات المصرية إن لم يكن فى أغلب محافظات مصر وتستطيع هذه الكليات أن تسد الفجوة الكبيرة فى نقص عدد المدرسين.
 
■ هل هناك خلاف بين اللجنة والوزارة حول تطبيق نظام السنة الواحدة فى الثانوية العامة؟
 
- لا يوجد خلاف على الإطلاق فلجنة التعليم طالبت بأن تعود الثانوية العامة إلى سنة واحدة كما كانت فى الماضى حتى نخفف العبء عن الأسرة المصرية بعد أن حولها النظام السابق إلى عامين مما جعل الأسرة المصرية تعيش فى جحيم طوال عامين وكان قرار اللجنة بأن تتحول الثانوية العامة إلى عام واحد فقط ووافق الوزير وننتظر هل سيتم التطبيق من العام القادم أو بعد القادم خاصة أن الوزارة أكدت أنها تحتاج لميزانية حتى تطبقه من العام القادم وهذا ليس خلافًا فنحن فى اللجنة والوزارة متفقون على تطبيق هذا النظام سواء من العام القادم أم بعد القادم.
 
■ ماذا قدمت اللجنة من حلول للعاملين فى مجال التعليم حتى الآن؟
 
- اللجنة رغم عمرها القصير قدمت الكثير فقد ناقشنا مشاكل العاملين المؤقتين فى وزارة التعليم وكذلك فى المعاهد الأزهرية وأيضًا فى التعليم العالى والبحث العلمى وهناك استجابة كبيرة لتثبيت هؤلاء فى أعمالهم بالإضافة لحل مشاكل العديد من العاملين فى جميع التخصصات والمناصب فى العملية التعليمية كما ناقشنا أيضًا ظروف ذوى الاحتياجات الخاصة واحتياجاتهم فى المدارس وكيفية توفير سبل الراحة لهم.
 
■ متى نرى التعليم المصرى وقد ارتفع شأنه؟
 
- ورثنا تركة ثقيلة جدًا ونعمل ليل نهار من أجل حل جميع المشكلات حتى نواكب العصر ونقوم بتلقى اقتراحات من كل الاتجاهات وكل الأفكار ويتم دراستها جيدًا ومناقشتها حتى تصل إلى الأصلح منها والذى يفيد الوطن ويفيد جميع المصريين ولن نتوقف عند اللجنة وأعضائها فقط وقمنا باستضافة الدكتور أحمد زويل فى ندوة داخل أكبر قاعات مجلس الشعب واتفقنا على أن نعمل سويًا لصالح هذا الشعب ولن يقف الأمر عند الدكتور أحمد زويل بل سيمتد إلى كل علمائنا بالخارج وفى الداخل وكل صاحب دراسة أو خطة لتطوير التعليم فى مصر سوف نضع يدنا فى يده حتى نستطيع أن نرتقى بالعملية التعليمية والبحث العلمى فى مصر فقط نحن نحتاج إلى فترة زمنية نستطيع أن نحقق فيها كل أحلام المصريين من التعليم.
 
■ البعض يتساءل تحديدًا عن مادة التربية الدينية؟
 
- مادة التربية الدينية كانت خارج المنهج ولم تكن أساسية لأننا ندرس أن نجعلها مادة أساسية حتى يستطيع الطالب حفظ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وتكون هاديًا ومرشدًا له فى حياته اليومية فمن غير المعقول أن تكون المواد العلمية أساسية ومادة الدين التى هى أساس الحياة مادة غير أساسية.