الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعلم: دمشق تحترم خطة مبعوث الأمم المتحدة.. وروسيا تتهم المعارضة بإفشال الجهود السلمية




جددت دمشق إرسال مؤشرات التعاون مع وفد المراقبين الدوليين الموجود فى سوريا للإشراف على وقف إطلاق النار الهش الذى يشهد انتهاكات متواصلة والذى دفع دبلوماسيين إلى التشكيك بنجاح المهمة.
 
 
وأكد مصدر رسمى سورى أمس الأول ان الحكومة السورية وفريق المراقبين «اتفقا على 90 فى المائة من بنود البروتوكول» الذى ينظم عمل بعثة المراقبين.
 
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسى لوسائل الإعلام إن «المحادثات التى جرت بين الحكومة وبعثة المراقبين فى دمشق كانت بناءة»، مضيفا «اننا على وشك الانتهاء من مناقشة المواضيع المتعلقة بوضع البروتوكول»، و«تم الاتفاق على نحو 90 بالمائة من بنوده».
ومن المقرر استئناف المباحثات اليوم بحسب المتحدث، ويواصل فريق المراقبين الدوليين مهمته فى سوريا لليوم الخامس على التوالي.
 
وقال رئيسه الكولونيل أحمد حميش للصحفيين لدى مغادرته مع أعضاء الوفد الآخرين الفندق الذى ينزلون فيه فى دمشق، أن عدد المراقبين اليوم ارتفع إلى سبعة.
 
 
وأضاف إن العدد سيرتفع أكثر إلى ثلاثين قريبا.. وينتظر أن يتم تعزيز بعثة المراقبين ليصل عدد أعضائها إلى نحو 250، إلا أنه للمضى قدما فى هذه الخطوة لابد من قرار جديد من مجلس الأمن.. واعلنت الحكومة السويسرية أنها ستفصل ستة عناصر على الأقل من بعثة مراقبة الهدنة فى فلسطين لينضموا إلى بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا.
 
ويعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمام مجلس الأمن النتائج الأولية لعمل المراقبين، على ان يتحدث موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سوريا كوفى عنان أمام المجلس قبل نهاية الأسبوع.
 
 
ومن بكين، نقل مسئول صينى عن وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن سوريا ستواصل «احترام وتنفيذ» خطة عنان.
 
 
وقال وزير الخارجية الصينى يانغ جيشى نقلا عن نظيره السورى ان دمشق «ستواصل تطبيق التزاماتها فى مجال وقف إطلاق النار وسحب القوات»، وستواصل التعاون مع بعثة المراقبين الدوليين.
 
 
وجاء ذلك بعد تشكيك دبلوماسيين فى الأمم المتحدة بإمكانات التوصل إلى اتفاق بين السلطات السورية والمراقبين الدوليين.
 
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس التى ترأس بلادها مجلس الامن لهذا الشهر، أن «الشروط التى نطلبها والتى نحتاج اليها لنشر سائر المراقبين لم تتوافر حتى الآن»، مضيفة «الوضع لا يتحسن، وأعمال العنف مستمرة».
 
 
وكان فريق المراقبين زار مدينة درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ ثلاثة عشر شهرا.
 
 
وأوضح المستشار فى بعثة الأمم المتحدة فى دمشق خالد المصرى أن الوفد قام بجولة فى المدينة والتقى المحافظ، رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل.
 
 
وزار الوفد حى جوبر فى دمشق، وبلدة عربين فى ريف دمشق، بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية.