الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ساركوزى يقر باقتراحه بيع مفاعل نووى للقذافى




اعترف الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى امس الاول بأنه أجرى محادثات مع نظام العقيد الراحل معمر القذافى بهدف بيع مفاعل نووى لليبيا فى يوليو 2007.
 
ورد ساركوزى على الاتهام الموجه له من قبل الرئيسة السابقة لمجموعة أريفا النووية الفرنسية المملوكة للدولة آن لوفيرجون قائلا: «إن محطة لتحلية مياه البحر فقط كانت قيد البحث فى العام 2007 لكنها كانت تتطلب مفاعلا نوويا لتلبية احتياجاتها من الكهرباء».
 
 
وأشار ساركوزى - فى مقابلة تليفزيونية مع قناة (بيافام) الفرنسية  الى ان هذا المشروع ظل فى مرحلة الفكرة فقط إلا ان القذافى انزلق بعدها بعدة أشهر إلى حماقة التدمير ما لم يسمح بأن يصبح ذلك حقيقة واقعة».
 
 
وتساءل الرئيس الفرنسى قائلا: «هل لليبيا الحالية أو السابقة الحق فى الحصول على محطة لتحلية مياه البحر بتكنولوجيا فرنسية لتشغيل التوربينات؟ الجواب هو نعم.. كان ذلك يتماشى مع كل القواعد الدولية ولم يكن هناك أى غموض».
 
 
يذكر أن الرئيسة السابقة لمجموعة أريفا النووية قالت فى مقابلة نشرت على موقع صحيفة «لكسبرس» الأسبوعية الإلكترونى: إن ساركوزى اقترح فى 2007 بيع مفاعل نووى لحكومة القذافى لاستخدامه فى تحلية المياه، لكنها عارضت تلك الفكرة بشدة.
 
 
وألقت باللوم على ساركوزى قائلة: إنه أسس نظاما «استقطابيا» داخل الشبكة النووية الفرنسية.. وهذا النظام اقترح نقل حقوق ملكيتنا الفكرية العالمية للصينيين وبيع الطاقة النووية فى دول من غير المعقول بيعها لها.
 
 
يشار إلى أن الرئيس ساركوزى نفى أيضا فى مارس الماضى حصوله على أى أموال من القذافى لتمويل حملته الرئاسية الأولى عام 2007 كما جاء فى موقع ميديابارت الإخباري.
 
 
وكان موقع «ميديابارت» قد كشف أن النظام الليبى أعطى أكثر من 65 مليون دولار لحملة ساركوزي، مستشهدا بوثيقة تستخدم فى التحقيق فى تفجير وقع عام 2002 بمدينة كراتشى الباكستانية قتل فيه 11 مواطنا فرنسيا.
 
من ناحية اخرى جدد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى تمسك بلاده بمحاكمة سيف الإسلام القذافى وعبد الله السنوسى أمام القضاء الليبي، معتبرا محاكمتهما فى ليبيا «مسألة سيادة».
 
وأبدى عبد الجليل، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع لويس مورينو أوكامبو المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، فى طرابلس، «استعداد المجلس الوطنى للتعاون مع المحكمة الجنائية لوضع آلية تمكنها من مشاركة الحكومة الليبية فى محاكمتهما داخل الأراضى الليبية».
 
 
ودعا عبد الجليل، كلاً من المحكمة الجنائية والمنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية للمشاركة فى محاكمة سيف الإسلام القذافى وعبد الله السنوسى كمراقبين فقط.
 
 
وتعهد عبد الجليل  بضمان توفير محاكمة عادلة ونزيهة، قائلا «سنوفر الضمانات الكافية للدفاع عن سيف القذافى وعبد الله السنوسى وبعض رموز النظام السابق، وسنضمن محاكمة عادلة لكل هؤلاء، ونحن واثقون أن المحاكم الليبية قضاتها عادلون ونزيهون».
 
وكان أوكامبو، قد وصل إلى العاصمة الليبية، طرابلس، أمس الأول، فى زيارة تأتى بعد مطالبة المحكمة الدولية السلطات الليبية باتخاذ ترتيبات لتسليم سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبى الراحل، للمحكمة الدولية.