مدير إدارة التفتيش بالخدمات البيطرية: قيادات بالهيئة متورطة في شحنات «عجول مسرطنة».. والمستوردون يشترون لجان الفحص

كشف دكتور عصام رمضان مدير إدارة التفتيش العام بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، في تصريح خاص عن تورط مسئولين وقيادات بالهيئة في توقيع عقود اتفاقيات دولية مشروطة لاستيراد «عجول» من استراليا وغيرها تحمل هرمونات تستخدمها دولة المنشأ المصدرة لمصر كمحفزات نمو لتكبير حجم ووزن الحيوان وأن هذه الهرمونات خطرة علي صحة المواطنين حيث تسبب السرطان أو تشوه الأجنة.
 
وطالب النائب العام بالتحقيق في الأمر لتلافي خطورته علي صحة المواطنين.
وأضاف أن دول المنشأ التي تستخدم هرمونات النمو كاسترالي تشترط علي الدولة المستوردة ضرورة عدم ذبح الحيوانات قبل مرور 120 يومًا لسحب المتبقيات الدوائية والهرمونية من جسم الحيوان وهذا لا يحدث في مصر حيث تتم عملية الذبح فور وصول الشحنة وكشف أنه تم ذبح 800 عجل استرالي مهرمن مؤخرًا وتم طرح لحومها في السوق وأكلها المواطنون.
وأكد وجود خلل في لجان الفحص التي ترسلها الهيئة العامة للخدمات البيطرية لفحص الحيوانات في دولة المنشأ قبل استيرادها حيث تتكون اللجنة عادة من ثلاثة  أطباء بيطريين ويتحمل تكلفة بدل الانتقال وتذاكر الطيران والسفر وغير ذلك المستورد مما يؤثر علي تقارير اللجنة ويجعل المستورد المتحكم فيها تحت شعار «اطعم الفم تستحي العين»!!
مطالبًا بضرورة اتخاذ اجراءات تضمن حياد اللجان المخصصة لفحص اللحوم في دول المنشأ قبل استيرادها لحماية صحة المواطنين.
وكشف أن هناك شوادر كانت معدة قبل الثورة ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس المخلوع لطرح لحوم رخيصة الثمن لمحدودي الدخل مازالت تطرح لحومًا فاسدة داخل السوق في العديد من المناطق كالجيزة والدقي وغيرهما وبرعاية بعض المسئولين من الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وأضاف أنه تعرض لأكثر من مرة للنقل إلي إدارة الوثائق والمكتبات للتستر علي الفساد حيث تعد تلك الإدارة كلمة السر في منع مكافحة الفساد في الهيئة إلي جانب التخويف ببطش جهاز أمن الدولة علي حد قوله.