السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تدرس طلباً من الأمم المتحدة بإرسال قوات لجوبا




فى تصعيد حاد لنبرة الخطاب بعد اشتباكات حدودية عنيفة قد تدفع البلدين باتجاه حرب حقيقية، أكد الرئيس السودانى عمر حسن البشير فى كلمة بثها التليفزيون الرسمى أمس أنه سيسترد منطقة «هجليج» النفطية بعد تصاعد الاشتباكات الحدودية مع جنوب السودان.
 
 
وأضاف أمام حشد ضم الآلاف فى مدينة الإبيض عاصمة ولاية شمال كردفان «لن نعطى لهم شبرا واحدا من بلدنا ومن سيمد يده على السودان سنقطعها».
 
 
وفى كلمة حماسية أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطنى العام الحاكم استخدم البشير مراراً كلمة «حشرة» ليشير للحركة الشعبية لتحرير السودان وهى الحزب الحاكم فى الجنوب.
 
وتزايد القلق بشأن أسوأ عنف بين الجانبين منذ انفصال جنوب السودان كدولة مستقلة بموجب اتفاق سلام عام 2005، وحثت القوى العالمية الطرفين على إنهاء القتال.
 
 
وسيطر جنوب السودان الأسبوع الماضى على منطقة «هجليج» النفطية المتنازع عليها، مما دفع البرلمان السودانى إلى وصف جنوب السودان بأنه عدو، ودعا إلى استعادة سريعة للمنطقة السهلية المكسوة بالسافانا.
 
 
وقال البشر فى كلمته: إن هدف السودان الأساسى هو تحرير مواطنى الجنوب من حكم الحركة، مضيفاً: «هذه مسئوليتنا أمام إخواننا فى جنوب السودان».
 
 
وتوقع البشير أخبارا جيدة من «هجليج» خلال ساعات، لكنه أشار أيضا إلى أن التوتر لن ينتهى قبل انهيار الحزب الحاكم فى الجنوب، ولم يوضح كيف يمكن أن يحدث ذلك.
 
 
وقال البشير: إن القصة بدأت فى هجليج، لكنها ستنتهى فى الخرطوم أو جوبا عاصمة الجنوب.
وبعد قليل من كلمة البشير قال متحدث باسم جيش جنوب السودان: إن قوات الجنوب صدت هجوما كبيرا جدا على هجليج التى تعرف باسم بانثو فى الجنوب. ولم يصدر تعليق فورى على ذلك من السودان أو تأكيد مستقل للزعم.
 
 
وفى وقت سابق تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بتنفيذ هجمات على جبهة جديدة. وقال جيش جنوب السودان: إن 22 جنديا لقوا حتفهم فى القتال.
 
من ناحية أخرى تدرس إسرائيل إمكانية إرسال قوة شرطية لتندمج فى نشاطات الأمم المتحدة فى جنوب السودان حسبما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت.
 
 
وفى هذا الإطار اجتمع نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى ايالون أمس بمساعد السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت اور.
 
 وذكرت مصادر فى وزارة الخارجية أن إسرائيل تشترط إرسال القوة الشرطية بضمان سلامة أفرادها وبعد التأكد من أن الأوضاع الأمنية فى جوبا.
 
 
 وأشار مسئول كبير فى وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الاشتباكات التى وقعت مؤخرا بين السودان وجنوب السودان فقال: إن الامم المتحدة طلبت ارسال القوة الإسرائيلية على وجه السرعة.
 
 
وأضاف المسئول: إن وزارة الخارجية توصى بارسال القوة ولكن الأمر بحاجة إلى مواصلة دراسة الأبعاد المترتبة على ذلك.