الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الألتراس يهدد بسقوط ضحايا فى حالة إقامة الدورى ويجبر شرطة مدينة نصر على تجنب الصدام




 حالة من الذهول أصابت حسن حمدي فور علمه باقتحام الألتراس مجدداً لحرمة القلعة الحمراء للمرة الرابعة، لكن هذه المرة بمقر الأهلي بمدينة نصر وفعلياً حضر رئيس الأهلي لمقر الجزيرة في الثامنة والنصف مساء أمس الأول، وعقد اجتماعا طارئا مع محمود علام مدير عام النادي الأهلي لمناقشة تبعات الموقف وتم الاتفاق فيما بينهما علي عدم الرضوخ لتهديدات الألتراس ورفض شروطهم للتصالح التي حاولوا فرضها علي الجهاز الفني واللاعبين أثناء الاقتحام، وقد تزامن وجود حسن حمدي في مقر الأهلي بالجزيرة توافد خمس عربات للأمن المركزي قاموا بتأمين كل جنبات النادي الأهلي ثم رحلوا فعلياً في العاشرة والنصف بعد مغادرة حمدي للنادي.. هذا في الوقت الذي انسحب فيه ضابط قسم مدينة نصر من مسرح الأحداث بفرع الأهلي هناك بعدما أجبر من قبل الألتراس علي الانسحاب من مسرح الأحداث رغم استغاثة حسن مسعود مدير فرع مدينة نصر وعبدالله مدكور مدير الأمن بالشرطة في ظل اقتحام الألتراس للمبني الاجتماعي وتهديدهم بالاعتصام وهو الأمر الذي أصاب الأعضاء بالذعر وزاد الأمر سوءاً بعدما شاهد تنحي رجال الشرطة جانباً بعد تهديدات الألتراس بالتصعيد مرددين: إن هذا الأمر بيننا وبين الأهلي والداخلية ليست طرفا في الأزمة.
 
هذا في الوقت الذي تعرض فيه ثلاثة من أفراد أمن الأهلي للضرب أحدهم يدعي هشام بعدما حاول التصدي للاقتحام لكنه نال ضرباً مبرحاً هو واثنان آخران من أفراد أمن الأهلي والذي استسلم تماماً بعد ذلك حتي استطاع الألتراس اقتحام النادي حتي تطورت الأمور ووصلت إلى حد الهتاف ضد اللاعبين في المدرجات وحمل لافتات ضدهم إلي الدخول في مواجهة «وسب» علني في وجه جميع اللاعبين.. وإن كانت أحداث الاقتحام الأخيرة بمدينة نصر لم تشهد أي أحداث عنف إلا أن هناك العديد من الأحداث التي رصدتها «روزاليوسف» من خلال التواجد داخل مقر النادي.. مع نهاية المران المسائي للفريق أمس الأول وانتشرت أنباء داخل النادي عن وجود أعضاء الألتراس خارج الأبواب وتعامل بعض اللاعبين مع الأمر وكأنه حدث معتاد إلا أن المدير الفني حسام البدري كان الأكثر حرصاً علي الدخول في مواجهة مع الجماهير، حيث خرج مسرعاً وتبعه الثنائي الإفريقي أوسو كونان ودومينيك داسيلفا ثم شريف عبدالفضيل وبدأ لاعبو الأهلي في الخروج لاستقلال سياراتهم الخاصة وكان في مقدمة اللاعبين سيد معوض وتزامن خروجه مع دخول بعض الجماهير ودخل معوض في نقاش مع أحدهم وتطور الأمر، حيث قال أحد الجماهير «انتو لعيبة مش رجالة».. فكان رد معوض «إحنا أرجل من أي حد».. وحاول البعض إبعاد اللاعب من جهة والجماهير من جهة أخري.. وكان المشهد الثاني بطله أحمد صديق والذي لم يتماسك نفسه وبدأ في شد أحد أفراد الألتراس من الـ«تي شيرت» وهو ما تسبب في حالة بلبلة وتدخلت الأطراف لإنهاء الأمر سريعاً قبل تطوره وحدوث ما لا يحمد عقباه.. بدء توافد اللاعبين وزيادة أعضاء الألتراس داخل النادي مع قلة حيلة من أفراد الأمن بمدينة نصر والذين حرصوا علي ضبط النفس وعدم الدخول في صدام مع الجماهير.. وحاول محمد أبوتريكة الخروج إلا أن الألتراس أكدوا خارج النادي أنهم لن يسمحوا لأي لاعب بالخروج من مقر النادي وهو ما دفع أبوتريكة إلي العودة والتواجد إلي جوار زملائه المحتجزين.. جلس تريكة علي الأرض بعد محاولات لإقناع الجماهير من البداية ولكن دون جدوي.
 
بدأ سيد عبدالحفيظ مدير الكرة والأكثر جرأة في الحديث مع قيادات الألتراس وقال في البداية: أرفض أن يتم اللجوء إلي أسلوب اقتحام النادي وهو بمثابة بيت للاعبين وتهديداتهم ومحاولة فرض الرأي.. وواصل مدير الكرة حديثه للألتراس قائلاً: لا تستخدموا منطق العنف والتهديد من أجل توصيل رسالة.. وتساءل: ما الهدف الذي تسعون إلي تحقيقه؟ هل عودة اللاعبين إلي منازلهم وعدم ممارسة كرة القدم؟ هذا الأمر غير مقبول علي الإطلاق.. وبدأ عبدالحفيظ في الاستماع إلي قيادات الألتراس القدامي وحدد أحدهم مطلبين.. الأول: إعلان اللاعبين صراحة أنهم لن يشاركوا في بطولة الدوري.. الثاني: تقديم اعتذار من اللاعبين بسبب مشاركتهم في مباراة السوبر، وأقسم قيادي الألتراس بالله أن هناك سقوطا لضحايا جدد في حالة إقامة الدوري، وبدأ التفاوض من جميع الأطراف للوصول إلي صيغة تفاهم، وانتهت المفاوضات بعد أكثر من نصف ساعة متصلة إلي تأجيل الجلسة بين الألتراس لحين الانتهاء من مباراة صن شاين في ذهاب دور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا.. وهناك اتجاه لتقديم اللاعبين لاعتذار شفهي بسبب المشاركة في السوبر بعيداً عن مجلس الإدارة أو الصيغة الرسمية.. ووسط الزحام تساءل اللاعبون عن المدير الفني حسام البدري.. وعقد البعض مقارنة بين موقف البدري وخروجه عن النادي وموقف البرتغالي مانويل جوزيه والذي رفض الجري في استاد بورسعيد أثناء المجزرة بالإضافة إلي اتصاله المستمر بأعضاء جهازه المعاون في هذا التوقيت وقال لأحمد ناجى مدرب الحراس: إنه يريد الوصول إلي اللاعبين ليكون بجوارهم.
 
وفي الوقت الذي انشغل فيه مدير الكرة ومحمد يوسف المدرب العام ومحمد أبوتريكة ووائل جمعة وحسام غالي بالحديث والتفاوض مع الألتراس كانت هناك مجموعة من اللاعبين استسلموا للأمر الواقع وبدأ البعض يغني وخاصة محمد ناجي جدو.. وانقلب الأمر إلي «قفشات» حيث طلب أحمد فتحي من الناشئ تريزيجيه أن يذهب إلي مقر تفاوض الكبار مع قيادات الألتراس مؤكداً أنه لاعب صغير لن يعرفه أحد.
 
وقال تريزيجيه: إننى شاركت في السوبر يا كابتن في إشارة إلي أنه من المغضوب عليهم من جانب الألتراس.. أيضاً وجه عبدالله السعيد عتاباً إلي كابتن الفريق حسام غالي قائلاً: بنتشتم بالأم.. وبتقولوا عندنا ماتش وبنلعب «يا كابتن».. وطالبه غالي بالصبر.. أيضاً ردد أفراد من الألتراس أنهم لا يريدون أن يكون أبوتريكة هو الضحية وأن مطلبهم عدم مشاركة اللاعبين في الدوري والجلوس في منازلهم ولديهم ما يكفي من الأموال للصرف علي أزواجهم وأسرهم.. أيضاً تشابك أحد أفراد الألتراس مع أحمد شديد وبعيداً عن أحداث الألتراس دخل الفريق معسكره المغلق بالإسكندرية والذي سوف يستمر لمدة أسبوع يتخلله لقاءان وديان أمام سموحة والأوليمبي استعداداً لمواجهة صن شاين في ذهاب دور نصف النهائي ويغيب عن المعسكر شريف عبدالفضيل وعماد متعب للإصابة.